Skip to content

12/10/22

على شركات الأدوية التعجيل بزيادة الوصول إلى الإنسولين

Insulin injection
حقوق الصورة:Pearlsa, (CC BY-NC 2.0)

نقاط للقراءة السريعة

  • يُنتظر أن ترتفع حالات مرض السكري إلى 643 مليونًا بحلول 2030، وأكثر البلدان فقرًا هي الأكثر تضررًا
  • لا وجود لإنسولين مسجل من قِبل السلطات التنظيمية في 24 دولة منخفضة الدخل ومتوسطة
  • تقرير يوصي شركات الأدوية بتسريع الجهود لتوسيع الوصول إلى دواء المرض

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[دار السلام] ناشدت منظمة دولية منتجي الإنسولين أن يوسعوا نطاق مبادراتهم لإنهاء ”اللامساواة الصارخة“ في وصول الدواء إلى مرضى داء السكري في الدول المنخفضة الدخل والمتوسطة.

ففي 6 أكتوبر الجاري، أصدرت ’مؤسسة الوصول إلى الدواء‘ تقريرًا ذكر أن ما تبذله شركات الأدوية يقصر عن إيصال الإنسولين، وأن جهودها لبلوغ تلك الغاية محدودة من حيث الحجم والمدى والمنظور.

وجاء في تقرير المنظمة -الهولندية المقر، والتي تعمل على الضغط من أجل مساءلة الشركات عن إتاحة الأدوية- أن الدواء المنقذ لحياة المصابين بداء السكري بعيد المنال عن الكثيرين”.

ويُوصف الإنسولين -الذي اكتُشف منذ أكثر من 100 عام- أساسًا للذين تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول مبكرًا، للمساعدة في منع المضاعفات والوفاة من جرَّاء المرض.

يأتي هذا في وقت يُنتظر أن ترتفع فيه حالات الإصابة بمرض السكري على مستوى العالم إلى 643 مليونًا بحلول عام 2030، و783 مليونًا بحلول عام 2045، وفقًا للاتحاد الدولي للسكري.

والعبء الأكبر للمرض تتحمله الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يعيش 80% من 463 مليون بالغ مصاب بالسكري.

التقرير، الذي يحلل البيانات والمؤلفات وتقارير السياسة الصحية العالمية المتاحة للجمهور، يقول إن عددًا قليلًا فقط من صانعي الأدوية يسيطرون على سوق الإنسولين، بينما لا تزال هناك فجوات في الوصول إلى جميع أشكال الإنسولين.

ويُظهر التقرير أنه من أصل 108 دول خضعت للدراسة، 29 دولة فقط تمتلك جميع أنواع الإنسولين المصنفة على أنها ”أدوية أساسية“ من قِبل منظمة الصحة العالمية، وواحدة فقط من هذه البلدان منخفضة الدخل.

وما سوى هذا، فإن الإنسولين، رسميًّا، غير مسجل على الإطلاق في 24 دولة.

وركزت الإستراتيجيات التي تهدف إلى جعل الإنسولين ميسور التكلفة، على الإنسولين البشري بدلًا من نظائر الإنسولين، التي تتحكم في نسبة السكر في الدم بفاعلية أكبر وعلى مدى فترة أطول، لكن تكلفتها تصل إلى ستة أضعاف نظيرها البشري.

وتصف المؤسسة الجهود الراهنة التي تبذلها الشركات لمعالجة الفجوات في الوصول بأنها ”عشوائية، ومفككة، وغالبًا ما تركز على عدد قليل من البلدان والسكان المرضى والمنتجات“.

وأشار التقرير إلى شركة الأدوية الأمريكية إيلي ليلي، وشركة نوفو نورديسك الدنماركية، وشركة سانوفي الفرنسية، باعتبارها الشركات الرئيسية في مجال تصنيع الإنسولين.

وتشمل المبادرات التي تقوم بها هذه الشركات لتحسين الوصول إلى الدواء، برامجَ تستهدف الأطفال، وتحديد سقف الأسعار، وسياسات التسعير العادل، بيد أن تلك المبادرات يجب أن تتجاوز ذلك؛ إذ ينبغي على الشركات العمل على توفير منتجات أخرى، ومنها أدوات التوصيل والمراقبة.

و”الابتعاد عن المبادرات العشوائية“ يُعَد الخطوة الأولى فيما تقرره كلوديا مارتينيز، مديرة برنامج الأبحاث لداء السكري والطب العام في المؤسسة.

تقول مارتينيز لشبكة SciDev.Net: ”ما نريد أن نراه –في الخطوة الأولى كذلك- من هذه الشركات هو العمل نحو تبنِّي نماذج تضمن وصولًا أكثر منهجيةً وتنظيمًا إلى المرضى“.

وتضيف: ”التقرير يهدف إلى تحفيز شركات الأدوية للاستثمار“ في حلول مثل تنويع المنتجات؛ حتى يتمكن مرضى السكري من شراء الدواء والوصول إليه، ”بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه“.

وثمة حاجة إلى زيادة كميات الإنسولين وأنواعه في أسواق البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة، لتعزيز التوافُر والقدرة على تحمُّل التكاليف.

ونوهت مارتينيز بأنه ”من المهم أيضًا أن تُدرج الهيئات التنظيمية الإنسولين بمختلِف أنواعه في قوائم الأدوية الوطنية، للتمكين من إدراجه في النظم الصحية المحلية“.

”بالنسبة للحكومات، فإن أحد الأشياء التي يمكن فعلها هو تبنِّي أهداف على المستوى الوطني، يتعلق الأمر باتخاذ خطواتٍ من قِبل الحكومات والالتزام بخططٍ تضعها لتحقيق تلك الأهداف“، وفق مارتينيز.

وقال المتحدث باسم شركة نوفو نورديسك: إن الشركة ملتزمة بالتوجه إلى الوصول المستدام والابتكار، من خلال البحث والتطوير، ومعالجة قضايا سلاسل التوريد، ودعم تعزيز النظم الصحية.

وأضاف: ”تُعد زيادة الوصول تحديًا معقدًا ومستمرًّا، وهو ما يبرز في هذا التقرير باعتباره مطلبًا أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى“.

وقالت متحدثة باسم شركة سانوفي: إن الشركة ترحب بهذا ”التقرير المهم“، وستواصل جهودها لتحسين الوصول إلى رعاية مرضى السكري في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة.

وأضافت: ”لدى سانوفي مبادرات عبر النماذج التجارية والاجتماعية والخيرية؛ لتسهيل الوصول بأسعار معقولة إلى رعاية شاملة لمرض السكري في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة والمجتمعات المحرومة، تشمل تلك المبادرات توفير منتجات نظائر الإنسولين عالية الجودة، فضلًا عن مبادرات دعم المرضى وتدابير تعزيز النظم الصحية المدعومة بالأدوات الرقمية والبيانات الصحية“.

وأشارت إلى أن الشركة تستهدف أيضًا المساعدة في مواجهة ”العوائق المتعددة التي تتجاوز قضية السعر، والتي تحول دون وصول الدواء إلى الناس، بما في ذلك البحث والتطوير والتصنيع والتسجيل السابق للتسويق والشراء، فضلًا عن التشخيص والعلاج“.

بالنسبة للذين يعانون من مرض السكري، يمكن أن تكون الحياة على حافة الهاوية في أوقات نقص الإنسولين، ويمكن أن يؤدي ذلك النقص إلى حالة مهدِّدة للحياة تُعرف باسم ’الحماض الكيتوني السكري‘.

يقول كوشيك رامايا، وهو طبيب استشاري في مستشفى ’شري هندو ماندال‘ في مدينة دار السلام وعضو مجلس إدارة ’منظمة السكري العالمية‘ إنه ”يريد أن تتحقق حرية الوصول إلى الإنسولين -بالإضافة إلى قائمة من الأدوية الأساسية- في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة مثل تنزانيا“.

ويضيف رامايا: ”بالنسبة للأطفال والشباب المصابين بداء السكري من النوع الأول، إذ الإنسولين هو شريان الحياة لهم، يجب أن يصنف الدواء على أنه دواء أساسي وأن يكون مجانيًّا“.

ولم تستجب شركة إيلي ليلي الأمريكية لطلب SciDev.Net بالرد حتى وقت نشر التقرير.

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع  SciDev.Net