Skip to content

19/03/23

جهود حثيثة لتوطين صناعة اللقاحات في أفريقيا

EC1A7597
حقوق الصورة:AHAIC2023

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

ستة بلدان أفريقية محتملة لتصنيع اللقاحات، حددتها منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي لأجندة الصحة الأفريقية، الذي انعقد في العاصمة الرواندية كيجالي، في المدة من 5 إلى 8 مارس الجاري.

 واختيرت الجزائر ضمن الدول الست، لإنشاء مصانع لإنتاج اللقاحات بالقارة، إلى جانب كلٍّ من رواندا ونيجيريا وإثيوبيا وغانا وكينيا.

تأتي الخطوة اتساقًا مع توجه أفريقي نحو توطين صناعة اللقاحات بالقارة، فقبل عامين أعلنت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها خطة عمل بهدف تمكين صناعة اللقاحات من خلال تطوير إطار سيمكِّن أفريقيا من تصنيع 60% من احتياجاتها من اللقاحات محليًّا بحلول عام 2040.

وتستهلك الدول الأفريقية قرابة ربع إنتاج العالم من اللقاحات، وتعتمد اعتمادًا شبه كلِّي على الواردات من الخارج، إذ لا تنتج القارة إلا 1% من مجمل احتياجاتها من اللقاحات.

يقول جورج كيماثي، مدير معهد تنمية القدرات بالمؤسسة الطبية والبحثية الأفريقية ’AMREF‘ في حديثه لشبكة SciDev.Net: ”خلال جائحة كوفيد-19 وُضعت أفريقيا في آخر طابور متلقي اللقاحات، رغم أن العديد من الدول كانت مستعدةً لشرائها لا لاستقبال المنح“، مشيرًا إلى أن أزمة كوفيد-19 لفتت انتباه صناع القرار لأهمية دعم صناعة اللقاحات بالقارة.

وتشارك دول الشمال الأفريقي نظيراتها في سائر أقاليم القارة لدعم جهود تصنيع المنتجات الطبية والدوائية، ففي شهر يوليو من عام 2021 أصدرت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بيانًا أثنت فيه على الجهود التي حققتها بعض الدول الأفريقية في إطار خطة العمل لإنتاج لقاحات كوفيد-19، وشملت تلك الدول كلًّا من مصر والمغرب والجزائر، إلى جانب السنغال وجنوب أفريقيا.

مطلع العام الجاري زار فريق من الوكالة الأفريقية منشأة ’سينسيو فارماتيك‘، التي تغطي مساحة 42 هكتارًا وتقع في الدار البيضاء غربي المغرب، ومن المخطط أن تبدأ المنشأة عملها خلال العام الجاري لإنتاج لقاحات للاستخدام المحلي والتصدير على مستوى القارة الأفريقية.

على نطاق آخر وقعت وصدقت أغلب دول الشمال الأفريقي على اتفاقية إنشاء ’الوكالة الأفريقية للأدوية‘، التي اختيرت رواندا بلدًا مستضيفًا لها، وستُعنى الوكالة بدعم الهياكل التنظيمية للأدوية وتنسيق عملها على مستوى القارة، بما يضمن أمان العقاقير الطبية واللقاحات وإتاحتها.

وتشير عدة دراسات إلى ضعف الهياكل التنظيمية في أفريقيا باعتباره أحد أسباب ضعف إنتاجها المحلي من المنتجات الطبية، وانتشار بعض الأدوية واللقاحات ذات الجودة المتدنية أو المغشوشة.

يقول باتريك تيبو، عضو مؤسس في مبادرة تصنيع اللقاحات الأفريقية AVMI ولديه خبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في صناعة اللقاحات: ”لا نحتاج أن ترفع كل الدول الأفريقية قدراتها في تصنيع اللقاحات؛ لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة في العرض، ما نحتاج إليه هو تكامل وتنسيق لاستيفاء الحاجة“.

ويمتدح تيبو الخطوات التي اتُّخذت على مستوى بناء القدرات التصنيعية، ودعم السلطات التنظيمية بعد جائحة كورونا، لكنه يشير إلى البُعد الثالث المحوري لنجاح صناعة اللقاحات بأفريقيا، وهو ”تأمين سوق لها عبر تعهُّد الحكومات الأفريقية بشكل واضح بشراء حاجتهم من اللقاحات من الدول الأفريقية“.

ويضيف أن تأمين السوق الأفريقي لصالح المنتجات الأفريقية مدعومًا بوجود بنية طرق قوية تربط بين القارة سيكون بمنزلة العامل الرئيس الذي سيحكم بمدة استدامة الجهود الحالية.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا