Skip to content

17/04/22

س و ج مع مسؤول أسترازينيكا حول دور التقنية في مكافحة السرطان

cancer_machine_MAIN
حقوق الصورة:Petr Pavlicek/IAEA, (CC BY-SA 2.0).

نقاط للقراءة السريعة

  • نحو 70% من وفيات السرطان تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة
  • كونت شركة أسترازينيكا ائتلافًا للنهوض برعاية مرضى السرطان عالميًّا
  • التقنيات الجديدة قد تقود إلى تشخيص مبكر، وتخفض التكاليف

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 70% من قرابة 10 ملايين حالة وفاة بالسرطان في عام 2020 حدثت في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة، والراجح أن يكون تقدير معدل الوفيات في هذه البلدان أقل من حقيقته؛ لأن العديد منها يفتقر إلى نظم متطورة للتسجيل والإبلاغ خاصة بمرض السرطان.

ومن ناحية أخرى، شهدت أسعار علاج السرطان ارتفاعًا مطَّردًا خلال العقد الماضي، مما أدى إلى انخفاض توافُرها والقدرة على تحمُّل تكاليفها للعديد من مرضى السرطان في جنوب الكرة الأرضية.

بيد أنه يمكن تسخير التكنولوجيا للمساعدة في تشخيص المرض لدى الأشخاص بكفاءة أكبر، و’سد‘ بعض الفجوات الناجمة عن نقص الموارد في البلدان الأكثر فقرًا، كما يقول تي هوي هاو، نائب رئيس قسم الأورام الدولي في شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا، ومقرها المملكة المتحدة.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، في معرض إكسبو 2020 دبي المؤجل، أطلقت أسترازينيكا مبادرة «معًا لتسريع وتيرة التغيير» لرعاية مرضى السرطان، وهو ائتلاف عالمي للنهوض بعلاج السرطان وتشخيصه في جميع أنحاء العالم.

حاورت شبكة SciDev.Net  هاو حول المبادرة وكيف تواجه تحديات رعاية مرضى السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ما الأهداف الرئيسة للائتلاف المشكَّل حديثًا؟

طموحاتنا الجريئة تتمثل في القضاء على السرطان سببًا للوفاة، نحن نطور أدويةً تغير مجرى الحياة، لكن علينا أن ندرك أن علاج السرطان أو أي مرض آخر لا يجب أن يرتكز فقط على العلاج في حد ذاته، بل على رحلة المعالجة من بدايتها إلى نهايتها، تبدأ هذه الرحلة بمرحلة التوعية: هل الناس على دراية بالمرض؟ ثم هناك مراحل الفحص والتشخيص والعلاج… وهلم جرا.

ما نريد فعله هو تكوين ائتلاف لا يشمل فقط القطاع الخاص مثلنا، بل يشمل أيضًا الأوساط الأكاديمية والقطاع العام.

عندما نتعاون مع أصحاب مصلحة كثر لإلقاء نظرة على ما نسميه ”رحلة المرضى“، سوف نكون قادرين على تحديد العوائق الرئيسية وتوفير الحلول المناسبة.

هل حصلتم على توقيع أيٍّ من الشركاء بالقطاع الخاص أو العام في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة؟

بدأنا للتو هذه الرحلة من المعرض، ومن الشركاء الذين تمكنَّا من الاجتماع معهم هذه المرة لنبدأ المسير شركة جي 42 للرعاية الصحية [شركة متخصصة في مجال التقنيات الصحية، مقرها أبو ظبي].

وسينضم إلينا وزير الصحة الكيني في إحدى اللجان بالمعرض، لذا هناك جهات مستهدفة محتملة نتواصل معها، لم نتمكن من توقيع أي [مذكرة تفاهم] مع شركاء آخرين، ولكن دعنا نقول إن المحادثات جارية لضم أكبر عدد ممكن من الشركاء.

هل نستطيع أن نلخص تحديات رعاية مرضى السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة بتعبير ”نقص الموارد“، أم أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه؟

هناك تحديات على عدة مستويات، أولًا، من المحتمل أن يكون هناك غياب للوعي، ونتيجةً لغياب الوعي هذا، لا تنسَ أن ثمة وصمة عار ترتبط ببعض أنواع السرطان.

ثانيًا، لا يتوافر الفحص والتشخيص للكثير من أنواع السرطان في العديد من البلدان منخفضة الدخل والمتوسطة.

ثالثًا، غالبًا ما تكون البنية التحتية لعلاج السرطانات غير متوافرة في العديد من البلدان الأفريقية؛ فلا يوجد سوى عدد قليل من أطباء الأورام لفحص ملايين الأشخاص داخل البلد.

نحن لا نتظاهر بمعرفة كل الإجابات، ولا ندَّعي معرفة أين تكمن جميع العوائق، لهذا من المهم جدًّا بالنسبة لنا إشراك العديد من أصحاب المصلحة؛ كي نتمكن من تحديد المشكلات الرئيسية… قبل أن نبادر بمحاولة تقديم الحلول.

كيف يتسنى للبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة أن تتبنى تكنولوجيا متقدمة لتشخيص السرطان بالرغم من تكاليفها؟

يمكن أن تعالج التكنولوجيا بعض القدرات المتعلقة بالموارد والتحديات التي تواجه العديد من البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة، تتوافر الأشعة السينية على نطاق واسع في معظم دول العالم، لكن هل هناك عددٌ كافٍ من أخصائيي علم الأمراض؟ وهل لديهم ما يكفي من الوقت والموارد لفحص كل صور الأشعة تلك والتعرف على العُقَيْدات الرئوية التي قد تتحول في النهاية إلى سرطان؟ يمكننا توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، للمساعدة في ذلك.

يُعد سرطان البروستاتا تحديًا آخر كبيرًا يواجه العديد من البلدان الأفريقية، ما استطعنا فعله هو الدخول في شراكة مع شركة تمكنت من تقديم اختبار فحص -نسميه اختبار مستضد البروستاتا النوعي- مقابل حوالي دولارين أمريكيين، لذا، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا لخفض التكلفة، يمكنك فحص المزيد من الأشخاص، وإذا تعرفت على السرطان مبكرًا، ستكون قابلية العلاج أشد.

هل يوجد عددٌ كافٍ من المهنيين المدربين الذين يمكنهم التعامل مع هذه التكنولوجيا؟

إذا قمت بنشر التكنولوجيا بذكاء، فستكون قادرًا بالفعل على تقليل القوى العاملة، بالعودة إلى مثال الذكاء الاصطناعي، بطبيعة الحال نحتاج إلى تدريب المزيد من الأشخاص الذين يمكنهم استخدام البرنامج، لكنه مجرد برنامج كمبيوتر، ثم يتولى الكمبيوتر أو البرنامج تحدي قراءة مئات وآلاف من صور الأشعة السينية.

ومن الأمثلة الأخرى جهاز تشخيص طورته شركة تشخيص جزيئي كنا قد أقمنا شراكة معها، يمكن لهذا الجهاز أخذ خزعات سرطان الرئة وإنهاء جميع الخطوات التحضيرية اللازمة قبل أن تتم تغذية العينة إلى جهاز PCR [تفاعل البوليميراز المتسلسل] للتشخيص.

التكلفة المتزايدة لعلاج السرطان تجعله باهظ الثمن للعديد من المرضى، خاصةً في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة، فكيف سيعالج الائتلاف الجديد ذلك ويحسِّن شفافية التسعير؟

في الكثير من أنواع السرطان، تدريجيًّا نحقق هدف التمكن من القضاء على السرطان سببًا للوفاة، لذلك، لا بد أن تعكس قيمة أدويتنا الابتكار والفائدة التي تجلبهما، في الوقت نفسه، نحن ندرك أن هناك تفاوتات اقتصادية بين الأسواق المختلفة، وبالتالي، ثمة حاجة إلى تقديم عروض قيمة متمايزة للأسواق المختلفة.

ثانيًا، لا تصبح أدوية السرطان الكثيرة التي ننتجها متروكةً فجأة عندما ينقضي أجل براءات اختراعها، تسوّق هذه الأدوية من قِبل شركات مصنِّعة محلية كثيرة لإفادة العديد من المرضى حول العالم.

علاوةً على ذلك، قد لا تكون تكلفة الدواء هي المشكلة إذا لم تكن البنية التحتية قائمة، لذلك، أقر بنقطة أن تكلفة الأدوية يجب أن تؤخذ في الاعتبار، ولكن لا ينبغي -في الوقت نفسه- النظر إليها بمعزل عن غيرها من الأسباب.

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع  SciDev.Net