Skip to content

01/10/23

حظر الهند لتصدير الأرز داعٍ للسعي إلى الاكتفاء الذاتي

Indian farmers harvesting paddy. India imposed a ban on export of non-basmati white rice and this has prompted other countries to consider self-sufficiency.
فرضت الهند حظراً على تصدير الأرز الأبيض، مما دفع الدول الأخرى إلى التفكير في الاكتفاء الذاتي حقوق الصورة:CABI

نقاط للقراءة السريعة

  • الهند تحظر تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي
  • دعوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي بعد ارتفاع الأسعار العالمية
  • يمكن للأصناف الهجينة أن تزيد الغلة بنسبة 30% على الأقل

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[نيودلهي] تعالت الأصوات الداعية إلى السعي لتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي بين البلدان المستهلكة للأرز بعد أن فرضت الهند حظرًا على تصدير الأرز غير البسمتي.

وحفز الحظر كذلك الدعوات المنادية بمد إنتاج الأرز وبسطه إلى مناطق جديدة مثل أفريقيا لزيادة القدرة على التكيف مع الغذاء.

سينصب ”الكثير من التركيز على تحقيق الاكتفاء الذاتي [منه]“ في البلدان المستوردة للأرز، بسبب الحظر، كما يقول ديفيد داو، الخبير الاقتصادي المتخصص في السياسات الغذائية، والذي عمل سابقًا لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

وقال داو: “سيكون من المهم بالنسبة لهم الاستثمار في البحوث الزراعية؛ لزيادة القدرة التنافسية والإنتاجية لمزارعيهم المحليين، حتى يكون وضع إنتاجهم المحلي أكثر صحة”.

والأرجح -كما جاء في موجز سياسات أصدره ’أرز أفريقيا‘، وهو مركز أبحاث يتبع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية- أن يؤدي الحظر إلى قضايا تتعلق بالأمن الغذائي والتغذوي، لا سيما في أفريقيا، التي تستقبل ثلث واردات الأرز العالمية.

يُزرع الأرز في حوالي 40 (من 54) دولة في أفريقيا، وزراعته هي النشاط الرئيس ومصدر الدخل لأكثر من 35 مليون مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة في القارة السمراء.

وقال الموجز إنه على الرغم من أن البلدان الأفريقية قد اتخذت بعض الخطوات نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي، إلا أنها تحتاج إلى اتخاذ تدابير إضافية، مثل شراء بذور تتمتع بمرونة مع تقلبات التغير المناخي، والاستثمار في الري، وتشجيع تطوير مصانع الأسمدة الإقليمية لتقليل الاعتماد على الواردات.

الأرز الهجين هو ”الخيار الأكثر قابليةً للتطبيق“ بالنسبة للعديد من البلدان؛ لأنه يزيد الإنتاجية بنحو 30%، وفق جوهر علي، العالِم البارز ورئيس اتحاد تنمية الأرز الهجين في المعهد الدولي لبحوث الأرز ومقره الفلبين.

’علي‘ سلط الضوء على أهمية الاستثمارات في الري والبحث والإرشاد ومرافق ما بعد الحصاد والأسمدة العضوية لاستكمال اعتماد البذور الهجينة.

ففي الشهر الماضي، أعلن باحثون صينيون عن نوع جديد من الأرز الهجين، يبلغ طول حبته ضِعف الأصناف القياسية، ويحقق إنتاجيةً أعلى بنسبة 30%، أي نحو 12 طنًّا متريًّا للهكتار الواحد بدلًا من تسعة أطنان مترية.

’علي‘ يخفف من التوقعات بشأن الأرز الهجين العملاق الذي تم تطويره في الأصل على يد العالِم الصيني الراحل يوان لونج بينج، وبيَّن أن البحث في هذا الشأن وإن كانت له القدرة على مساعدة عدة بلدان لتكون أكثر اكتفاءً في إنتاج الأرز، إلا أنه لا يزال في مراحله الأولى.

يقول ’علي‘ لشبكة SciDev.Net: إن البلدان في آسيا وأفريقيا تحتاج حاليًّا إلى ”هجين أرز عالي الإنتاجية وقصير الأجل (أقل من 120 يومًا) وذي كفاءة في استهلاك المغذيات“.

الهند هي أكبر مصدر للأرز في العالم؛ إذ تسهم بنحو 40% من الصادرات العالمية، وفي يوليو الماضي، فرضت حظرًا على تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي، لضمان توافره بقدرٍ كافٍ في السوق الهندية وتهدئة الأسعار المحلية المتزايدة، لكن هذه الخطوة أدت إلى ضغوط تضخمية وزادت من نقص الإمدادات الغذائية العالمية.

ثم ما لبثت الحكومة الهندية في أغسطس أن فرضت أيضًا رسومًا إضافيةً بنسبة 20% على الأرز البسمتي؛ ”لمنع الصادرات غير القانونية المحتملة من الأرز الأبيض غير البسمتي ’في زي‘ الأرز البسمتي“.

ولم تشر الحكومة إلى مدة دوام الحظر، لكنه قد يستمر حتى مايو من العام المقبل، كما يعتقد بعض الخبراء، مثل رامانجانيولو، المدير التنفيذي لمركز الزراعة المستدامة.

يقول رامانجانيولو لشبكة SciDev.Net: ”نظرًا إلى أن الانتخابات العامة في البلاد لا تفصلنا عنها سوى بضعة أشهر، فإن الحكومة لا تريد المخاطرة بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية“.

وكذلك جيتندر موهان سينج، مدير مركز أبحاث الاقتصاد الزراعي بجامعة البنجاب الزراعية، الذي لا يتوقع رفع الحظر في أي وقت قريب.

ورغم ما سبق، فإن هذا لا شيء في نظر بعض المعنيين، مثل تارون باجاج، مدير هيئة تنمية صادرات المنتجات الزراعية والأغذية المصنعة في الهند، الذي يقول لشبكة SciDev.Net: ”إن كل هذا مجرد تكهنات“.

وفق المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، تحصل 42 دولةً على أكثر من نصف وارداتها من الأرز من الهند، وهذه الحصة لن يتم تعويضها بسهولة بواردات من مصدِّرين كبار آخرين مثل فيتنام أو تايلاند أو باكستان.

هذا الموضوع أنتج عبر نسخة آسيا والمحيط الهادئ لموقع SciDev.Net