Skip to content

20/06/13

برنامج لمكافحة الجوع والفقر بخمسة أقاليم ‘جافة’

poverty
ضغط كبير على الغذاء ونقص شديد في المياه هذه هي مشكلة البلدان الجافة حقوق الصورة: IITA Image Library

نقاط للقراءة السريعة

  • شراكة دولية استراتيجية تطلق برنامجًا بحثيًّا للنظم الزراعية في المناطق الجافة بالعالم
  • يعيش ثلث البشر فوق هذه المناطق
  • يسعى البرنامج لزيادة إنتاج المحاصيل بنسبة 20% عن طريق الري بمياه أقل بنسبة 25%

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أطلقت شراكة دولية استراتيجية CGIAR، برنامجًا بحثيًّا للنظم الزراعية في المناطق الجافة بالعالم؛ بهدف زيادة الإنتاجية الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين الدخل في المجتمعات الريفية بهذه المناطق.
 
يشرف المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ICARDA -أحد مراكز CGIAR على البرنامج الذي أُطلِق في عمان خلال الفترة من 21 إلى 23 مايو، بحضور مائتي باحث في مجال الزراعة من 40 دولة، وأكثر من 15 مركزا بحثيا.
 
البرنامج عبارة عن شراكة جديدة بين أكثر من 60 منظمة بحوث وتنمية، بقيادة ICARDA يمولها صندوق CGIAR (المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية سابقا) بما يزيد على 120 مليون دولار أمريكي لمدة ثلاث سنوات.
 
وأوضح الدكتور محمود صُلح -مدير عام ICARDA– لموقع SciDev.Net أن البرنامج يتبنى استراتيجيات أساسية رأى أنه بدونها "لن نجد حلاًّ لمشكلة الفقر والجوع في المرحلة المقبلة".
 
وعَدَّدَ صُلح جملة استراتيجيات، منها: "التقنيات الحديثة المتعلقة بتوفير سلالات المحاصيل المقاومة لدرجات الحرارة العالية والملوحة، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي المنضبطة، والمبيدات غير الضارة، وإيجاد فرص عمل جديدة".
 
ينتهج البرنامج نهجًا تكامليًّا في تخطيط النظم الإيكولوجية الزراعية وتطبيقها، بحيث لا يضع في اعتباره الناتج الزراعي وزيادته فحسب، بل يضم إليه مشاكل واحتياجات الفلاح والتربة والثروة الحيوانية، إضافة إلى التغيرات المناخية وتأثيراتها.
 
من ثَم يؤكد مدير عام ICARDA أهمية "ربط المشروع ببرامج التنمية في الأقاليم المختلفة، مع التركيز على تطوير شراكات مع المجتمعات المحلية؛ لضمان تطبيق الآليات والتقنيات التي يطرحها البرنامج".
 
البرنامج -الذي وُضِعَ بعد عامين من المشاورات العلمية المستفيضة- يدعم خطط عمل ومشروعات لتطوير نظم الزراعة الجافة في خمسة أقاليم جافة، هي: غرب أفريقيا والساحل الأفريقي، شرق وجنوب أفريقيا، شمال أفريقيا وغرب آسيا، آسيا الوسطى والقوقاز، جنوب آسيا. 

يعيش على المناطق الجافة نحو 2.5 مليار نسمة، أي ثلث البشر، وهي تمتد بالعالم النامي على مساحة تغطي نحو 40 ٪ من سطح اليابسة، والمرجح أن تزيد رقعتها بسبب تغير المناخ.
 
يُذكر أن الوقت لم يكن كافيا للجهات المشاركة كي تضع موازناتها النهائية، وأن تحدد بشكل نهائي أنشطة ومخرجات قابلة للتنفيذ في كل إقليم مستهدف، مما استوجب الدعوة لورشة عمل مستقلة لكل إقليم على حدة، لوضع خطة تنفيذية أكثر وضوحا وتفصيلاً. 

فيما يخص إقليم شمال أفريقيا وغرب آسيا، يستهدف البرنامج خلال الأعوام الستة المقبلة تحسين أحوال معيشة 1.1 مليون شخص، يعيشون على قرابة 18600 كيلو متر مربع.

 
تلخيصا لمشكلة الأقاليم الجافة، فإن مدير برنامج الإدارة المتكاملة للمياه والأراضي بمركز ICARDA الدكتور ديب عويس يقول: "معادلة يصعب تحقيقها.. ضغط كبير على الغذاء ونقص شديد في المياه". ويرى الحل في:  "الاستخدام الأمثل للمياه في الزراعة، وتحسين أنظمة الري في المناطق الجافة لزيادة إنتاج المحاصيل بنسبة 20% عن طريق الري بمياه أقل بنسبة 25%، أحد أهم استراتيجيات البرنامج".
 
وأضاف عويس: "لا بد من العمل بشكل ديناميكي ومستمر لتوفير تقنيات حديثة، مع الحفاظ على ديمومة الاستثمار في القطاع الزراعي، وبناء قدرات المزارعين، بالإضافة إلى خلق سياسات داعمة من شأنها جذب المستثمرين".
 

من جانبه، أثنى مدير مديرية أبحاث المحاصيل الحقلية بالمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في الأردن، الدكتور يحيى الشخاترة، على البرنامج الجديد، واعتبر أنه طموح جدا، ولتحقيق أهدافه "يحتاج إلى خطة عمل محددة ومؤشرات قياس واضحة لأنشطته، على أن يتم توفير البحوث والدعم المالي والبنى التحتية المناسبة".