Skip to content

10/12/23

عهود ووعود دولية للعمل من أجل الغذاء والزراعة

Climate-smart agriculture for enhanced livelihoods and food security in Sri Lanka Photo credit: UNDP Sri Lanka. Walking through the paddy fields of Jabarakanda, deep in the Walapane area of the Nuwara Eliya District, one is met with peace and serenity. Fields of paddy and little pockets of crops such as corn greet your eyes everywhere you look. The sun shines bright and the little streams are plentiful. It is here that Dhammika Jayasekara and her team grow non-chemical produce such as madu koku, hathawariya, brinjals, wattakka dalu, kuura thampala, saarana, bandakka, polos, inguru, and kurakkan piti.
مزارعة تمشي في حقولها بمنطقة نوارا إليا، سريلانكا. حقوق الصورة:UNDP Sri Lanka,

نقاط للقراءة السريعة

  • أكثر من 130 دولةً وقعت على إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة
  • تجميع 2.5 مليار دولار أمريكي لدعم أجندة الغذاء والمناخ
  • يجب اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الفئات الضعيفة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[دبي] نادى خبراء بضرورة أن تتحرك الدول بسرعة لحماية المزارعين والفئات الضعيفة من آثار تغيُّر المناخ، اتباعًا لإعلان ‘كوب 28’ التاريخي الخاص بالزراعة والنظم الغذائية.

في الأيام الأولى لقمة الأمم المتحدة في دبي، وقع 134 من قادة العالم على إعلان، هو الأول من نوعه، بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، أعلنته رئاسة مؤتمر الأطراف أول ديسمبر.

ووعد بيان صادر عن المؤتمر بتوسيع نطاق أنشطة التكيف للحد من تعرُّض المزارعين وصيادي الأسماك وغيرهم من منتجي الأغذية لآثار تغيُّر المناخ.

وأعلنت رئاسة ‘كوب 28’ استنفار المجتمع العالمي لتجميع أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي، دعمًا لأجندة الغذاء والمناخ.

“ومن الطيب أن العديد من الدول أعلنت عن مساهماتها المالية لتفعيله”، كما يعلق زيتوني ولد دادا، نائب مدير التغير المناخي والتنوع البيولوجي والبيئة  في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

يقول ولد دادا: “هذا الإعلان يعطي إشارة سياسية من أجل تحويل النظم الزراعية لمواجهة تغير المناخ”.

وأضاف: “ويتضمن عناصر مهمة لإعانة البلدان وصغار المزارعين بتقديم المساعدة الفنية، ودعم الابتكار، وتحسين التمويل”.

“لكن ما نحتاج إليه الآن هو الانتقال من البيانات إلى التنفيذ [من أجل] الحماية السريعة للمجتمعات المتضررة والفئات المهمشة مثل صغار المزارعين والنساء من تأثير تغير المناخ على الزراعة، ولظهور العديد من المشروعات التي تعين على  دعم الأمن الغذائي لمواجهة تغير المناخ”.

يُعَد المزارعون ذوو الحيازات الصغيرة في جنوب العالم من بين الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، وتمثل النساء ما يقرب من نصف هذه القوى العاملة.

“الهدف الرئيس للإعلان هو زيادة الاستثمارات في التقنيات والأساليب التي ستساعد صغار المزارعين وصيادي الأسماك على بناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية”، على حد قول أديتي موخرجي، مديرة منصة العمل للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره بالمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية.

“وهذا يشمل السكان الأكثر تضررًا من تغير المناخ، مثل النساء والأطفال والسكان الأصليين”.

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع قبل الماضي، عن انضمامها إلى المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وهي شراكة بحثية عالمية مكرسة لتحويل أنظمة الغذاء والأراضي والمياه في أزمة المناخ.

وكشفت البلاد أيضًا عن شراكة جديدة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس، مع تعهد بتقديم 200 مليون دولار أمريكي لأنظمة الغذاء والابتكار الزراعي والعمل المناخي.

“في المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، نعمل على مجموعة من الحلول لمكافحة تغير المناخ، بدءًا من سلالات المحاصيل التي يمكنها تحمُّل الجفاف والفيضانات والملوحة ودرجات الحرارة القصوى، إلى الأدوات والتقنيات الجديدة للمزارعين ذوي الحيازات الصغيرة مثل مراقبة المحاصيل عبر الأقمار الصناعية ورصد الأمراض النباتية على أساس من الذكاء الاصطناعي”.

تقول أديتي: “إن العديد من هذه التقنيات جاهزة للتوسع، ولكنها تحتاج إلى تمويل إضافي للقيام بذلك”.

“من خلال التركيز على النظم الغذائية في المناقشات المناخية، نأمل أن يتدفق المزيد من التمويل إلى هذا المجال، وسيكون هناك المزيد من الاستثمار في الابتكارات التي يمكن أن تساعد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة”.

وقالت إن الإعلان لم يكن اتفاقًا، بل كان بيان “نوايا”.

وأضافت: “على هذا النحو، لا يوجد موعد نهائي محدد، على الرغم من أن الرؤية تتمثل في إحراز تقدم نحو هذه الأهداف بحلول عام 2030، وهو الوقت الذي يجب فيه أيضًا تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

“هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التمويل، ولهذا السبب أطلقت المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية حالة استثمارية لتأمين 4 مليارات دولار أمريكي لمحفظة أبحاثنا الجديدة، دعمًا للمزيد من الابتكار من أجل أنظمة غذائية مستدامة ومرنة وعادلة.

ويقول الإعلان إن البلدان ستعمل على تقوية الإدارة المتكاملة للمياه في النظم الزراعية والغذائية على جميع المستويات لضمان الاستدامة والحد من الآثار السلبية على المجتمعات.

ووفق راشيل ماكدونيل، نائب المدير العام للأبحاث في المعهد الدولي لإدارة المياه التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، فإن الإدارة المتكاملة للمياه تعني الموازنة بين المياه المتاحة واحتياجات السكان في العديد من القطاعات المختلفة، على نحوٍ عادلٍ وشامل.

وقالت: “70% من مياه العالم تُستهلك في الزراعة”.

يهدف الموقعون على الإعلان إلى تعظيم الفوائد المناخية والبيئية من خلال الحفاظ على الأراضي والنظم البيئية الطبيعية وحمايتها واستعادتها، وتحسين صحة التربة وتعزيز التنوع البيولوجي، والتحول من الممارسات الأعلى بعثًا للغازات الدفيئة إلى أساليب إنتاج واستهلاك أكثر استدامة.

يقول كارجيل ماسو من المعهد الدولي للزراعة الاستوائية التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية: “إن التنوع البيولوجي والمناخ وجهان لعملة واحدة”.

“في النظم الغذائية، يعتمد التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره اعتمادًا كبيرًا على حماية الأراضي، واستعادة النظم البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلًا عن كونها ضروريةً للأمن الغذائي والتغذوي وسبل العيش لملايين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في جميع أنحاء العالم.

وقال: إن “التفكير المنهجي” والطرق القائمة على الطبيعة مثل الزراعة الإيكولوجية ستكون حاسمةً في الاستجابة لأزمة المناخ.

وأضاف: “لا شك أن الإعلان، إلى جانب إطار كونمينج-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، سيدفع إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحديد أولويات الاستثمار في حماية الأراضي، واستعادة النظم البيئية، فضلًا عن الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيزه واستعادته من أجل التكيف الفعال مع المناخ والتخفيف من آثاره، لا سيما في النظم الغذائية”.

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع SciDev.Net