Skip to content

30/03/21

أقمار ’أفريقية‘ لدخول عالم إنترنت الأشياء

3147647393_a45e6143c1_o
حقوق الصورة:Gary Cope. CC license: (CC BY-NC-ND 2.0).

نقاط للقراءة السريعة

  • قمر اصطناعي مكعب مصغر يطلق لصالح تونس بنجاح ويستقر في مداره
  • يمثل طليعة كوكبة أقمار أخرى تطلق بالشراكة مع بلدان عربية وأفريقية
  • تخدم اتصالاتها في مجالات إنترنت الأشياء، وسوقها واعدة متنامية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[تونس] سيتوالى صعود كوكبة أقمار اصطناعية أفريقية، آخذةً طريقها إلى الفضاء، بعد القمر التونسي الأول ’تحدي 1‘، الذي استقر في مداره منذ أسبوع.

هذا القمر المكعب المصغر، سوف يتبع إطلاقه عمليات تالية بالشراكة مع بلدان أخرى؛ ”لتكتمل الكوكبة قبل نهاية عام 2023“، وفق محمد فريخة، المدير التنفيذي لشركة تلنت، التي قامت بتجميع القمر التونسي.

فقد عقدت شراكات واتفاقات ”لإطلاق 30 قمرًا اصطناعيًّا في مجال خدمات إنترنت الأشياء، في سياق إستراتيجية جديدة للاستثمار في تكنولوجيات الفضاء“، كما يقول فريخة لشبكة SciDev.Net.

تتيح إنترنت الأشياء التفاهم بين الأجهزة المترابطة عبرها، وهذا يشمل الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي، بما يسمح بالتحكم في جهازٍ ما، والتعامل معه، دون الحاجة إلى الوجود في مكانه.

وأعلن فريخة عزمه على العمل مع السلطات التونسية الرسمية لتأسيس ”مدرسة مُتخصصة في علوم الفضاء واختصاصات الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية“.

حُمل القمر التونسي على متن الصاروخ سيوز 2، وصعد من محطة باكينور في كازاخستان، لتصير تونس أول بلدان المغرب العربي، وسادس بلد أفريقي يطلق قمرًا اصطناعيًّا.

طول ضلع القمر المكعب هذا نحو 10 سم [كيوبسات]، ووزنه يناهز ثلاثة كيلوجرامات.

خبرات تونسية تعمل بشركة تلنت المتخصصة في التكنولوجيا والبرمجيات والأنشطة الهندسية، شاركت في الإعداد والتجهيز والإشراف على الإطلاق الذي تم يوم الإثنين 22 مارس 2021.

يخدم القمر الاصطناعي في إطار إنترنت الأشياء، كما سيستخدم في سياق المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية أيضًا.

كانت مؤسسة تلنت التونسية قد وقّعت عامي 2018 و2019 اتفاقيات تعاون وشراكة مع وكالة الفضاء الروسية وشركة جي كيه لخدمات الإطلاق، من أجل نشر الكوكبة المزمع إتمامها.

مدير المشروع المهندس أنيس يوسف عبر عن فرحته بتحقيق حلمه وفريقه، وتطرق في حديثه عن الشراكة ”مع الدول الأفريقية والعربية لإطلاق كوكبة الأقمار الاصطناعية“.

يقول يوسف لشبكة SciDev.Net: ”نجحنا في تركيب قطع القمر -التي تم استيراد جلها من شركات أجنبية تحتكر تصنيعها- واجتاز كل الاختبارات بنجاح“.

وتتمثل مهمة القمر التونسي في تغطية العمل بتكنولوجيا الجيل الثالث للإنترنت.

ويستخدم ’تحدي 1‘ في اتصالاته برتوكول ’لورا LoRa‘، الذي يسمح بالاتصال اللاسلكي بسرعة منخفضة للأجهزة المتصلة بالإنترنت، ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة.

يقول يوسف لشبكة SciDev.Net: ”سيستخدم لأول مرة في العالم برتوكول ’لورا‘ في اتصالات الفضاء“.

ويضيف: ”سيُتيح توفير اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية بين قطع موجودة بالاقتصار على تغيير الهوائيات، ويعمل على تبادل المعطيات بين الأشياء في عديد من المجالات ومنها النقل والفلاحة واللوجستيك“.

ويهدف القمر الاصطناعي ’تحدي واحد‘ إلى ”جمع البيانات من أجهزة استشعار، بينها أدوات قياس حرارة، أو لواقط للتلوث متصلة بالإنترنت، أو شرائح لتحديد الموقع، أو مستشعرات للرطوبة؛ لقراءتها في وقت حقيقي“.

المشروع البالغة تكلفته نحو 1.2 مليون دولار، اضطلع به فريق من المهندسين التونسيين الشباب.

ويوضح يوسف أن مهمة القمر ’تحدي واحد‘ ستستغرق من خمسة إلى سبعة أعوام، وسيغطي المناطق البيضاء، أي باقي أرجاء الكرة الأرضية غير المغطاة بإنترنت إلى اليوم.

”هذا القمر يمثل سوقًا واعدة“، وفق أحمد الفاضل، رئيس الجمعية التونسية للفضاء، الذي يشير إلى إنترنت الأشياء.

يقول الفاضل لشبكة SciDev.Net: ”قيمة هذه السوق 418 مليار دولار، وسوف تبلغ 1.5 تريليون دولار سنة 2025“.

حصة العرب من سوق إنترنت الأشياء ضئيلة، كما يبين نوفل معاوية، رئيس مصلحة علم الفلك في مدينة العلوم التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس.

”إنترنت الأشياء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزيد نسبتها على 3% من السوق العالمية، ويتوقع أن تصل قيمة سوق إنترنت الأشياء نهاية هذا العام في القارة الأفريقية إلى أكثر من مليارَي دولار“.

ويضيف نوفل أن أكثر من 2.5 مليار شخص جديد سيتصلون بشبكة الإنترنت مع نهاية هذه السنة 2021، في حين سيتم ربط 37 مليار ’شيء‘ جديد بالإنترنت بحلول نهاية العقد الحالي.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا