Skip to content

18/05/22

’العيادة التعليمية‘ تنزل من الفضاء الأزرق إلى أرض أمريكا

Facebook
حقوق الصورة:Animated Heaven. CC license: <a href="https://creativecommons.org/

نقاط للقراءة السريعة

  • العيادة تقدم يد العون لكل طالب ودارس مهتم بالبناء الأكاديمي والبحثي في مختلِف المجالات والتخصصات
  • وتؤهل شباب العرب للحصول على منح دراسية من خلال نقل الخبرات بين الأعضاء بذكاء وأمانة واحتراف ومهنية السابقين
  • الذين تمكنوا من الدراسة وشغل وظائف بجامعات ومراكز بحثية أو حتى شركات، هدفهم الأسمى مساعدة الجميع بلا مقابل للجميع

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] تحولت مبادرة ’العيادة التعليمية‘ من منصة تفاعلية بموقع فيسبوك، إلى مؤسسة غير هادفة للربح بالولايات المتحدة الأميركية.

المبادرة أطلقها علماء مصريون مغتربون في عام 2018؛ لإفادة الجامعيين وشباب الباحثين والأكاديميين والمهنيين، وسد حاجتهم إلى مجتمع تفاعلي ينهلون منه خبرات مَن سبقوهم من المتميزين.

وقتها دشنت مجموعة على فيسبوك، أما الآن فقد تجاوز عدد أعضائها 108 آلاف، جامعةً الطامحين من طلبة العلم مع كبار العلماء والباحثين دون تفرقة بين عرق أو لون أو جنس أو بلد.

ثم تحولت المبادرة مؤخرًا إلى مؤسسة غير هادفة إلى الربح، وأُعلن تدشينها نهاية مارس الماضي بأمريكا، حاملةً الاسم نفسه.

”الشكل المؤسسي يتيح عقد شراكات مع جامعات وجهات أكاديمية“، وفق رمزي عبد العزيز، عضو هيئة التدريس بمركز الفحص المجهري النانوي بجامعة آلتو بفنلندا، وأحد مؤسسي المبادرة.

يقول عبد العزيز لشبكة SciDev.Net: ”ويتيح الحصول على تمويل من جهات مانحة لتقديم مزيد من الدعم للمستفيدين من المبادرة“، في إطار الهدف المعلَن لها منذ تدشينها قبل ثلاث سنوات، وهو نقل الخبرات.

وأردف: الخطوة الأولى بعد التحول إلى مؤسسة، هي تدشين موقع إلكتروني، يقدم ’كورسات‘ تعالج بعض المشكلات المرصودة خلال السنوات الثلاث، مثل مشكلة عدم القدرة على الكتابة الصحيحة للسيرة الذاتية أو تقديم عرض علمي جيد أو كتابة بريد إلكتروني باحتراف.

وستظل منصة فيسبوك نافذةَ تواصل، عبرَها تنتقل خبرات العلماء المصريين في الداخل والخارج إلى شباب الباحثين، ومرصدًا للمشكلات، ومن ثم تقدم الحلول لها عبر ’الكورسات‘ التي ستتاح مجانًا أو بأسعار رمزية عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة، وفق عبد العزيز.

وبيَّن أنه خلال مدة فيسبوك، وجهت العيادة التعليمية كثيرًا من الشباب الراغبين في منح للماجستير والدكتوراة بالخارج أو خوض تجربة بحثية أو علمية جديدة.

فكرة المبادرة نالت إشادة هاني مهنا، أستاذ الهندسة الزراعية المساعد بالمركز القومي للبحوث، لأنها تُسهم في حل إحدى أهم مشكلات البحث العلمي، وهي الافتقار إلى الأستاذ الموجه أو المرشد لصغار الباحثين.

وبينما يتم توزيع الطلاب في الجامعات الغربية على الأساتذة، ليكون كل أستاذ مسؤولًا عن توجيه بعض الطلاب، نفتقر إلى ذلك في عالمنا العربي، وهو ما يجعل من تلك المبادرة أداةً مفيدةً لتحقيق ذلك.

ولكن يتخوف مهنا من آلية التفاعُل عبر فيسبوك، أنه قد يتلقى الطلاب إجابةً من غير متخصص أو ممن ليس لديه الدرجة الكافية من الخبرة التي تتيح له التوجيه بشكل صحيح.

كذلك يتساءل مهنا عن أبرز المشكلات التي نجحوا في تشخيصها، ومدى نجاح المبادرة في استقطاب أعضاء من غير المصريين، في ظل أن كافة الأعضاء المؤسسين مصريون.

للطمأنة والإجابة عن تساؤلات مهنا، فإن محمود عبد الحفيظ -الأستاذ المشارك بقسم الفيزياء وعلم الفلك، بجامعة أوبسالا بالسويد، وأحد مؤسسي المبادرة- يقول: إن الرد على الاستفسارات يخضع لمراقبة ’الأدمن‘ للتأكد من أن الإجابات جاءت من الشخص الصحيح، وفي بعض الأحيان يتم حذف الإجابات، عند التيقن من صدورها من الشخص الخطأ، ويتم تنبيه كاتب الإجابة لعدم تكراره.

وتكشف مراجعة التعليقات على المجموعة عن نجاح المبادرة في خلق فرص للشباب وصغار الباحثين عبر التوجيهات التي تلقوها من ذوي الخبرات، وفق عبد الحفيظ.

يقول عبد الحفيظ لشبكة SciDev.Net: ”يفاجئنا أحيانًا طالب تخرج لتوه في الكلية ويكتب سيرة ذاتية مكونة من 8 صفحات، أغلبها لا يفيد الوظيفة التي يتقدم لها“.

إحدى النصائح التي نقدمها لمثل هؤلاء، التركيز على إصابة الهدف بالتركيز على ما يفيد الوظيفة.

”كما يفاجئنا طالب تعجَّل التقدم لمنحة في جامعات ذات تصنيف محدود جدًّا، لا لشيء إلا لأنه يريد السفر إلى الخارج، وأمثال هؤلاء نجحنا في وضعهم على الطريق الصحيح من خلال بعض النصائح لإعداد أنفسهم للحصول على منحة في جامعات ذات تصنيف مرتفع“.

ورغم أن مؤسسي المبادرة من المصريين، إلا أن ”نجاحهم في استقطاب بعض الخبراء من الدول العربية الأخرى في حوارات تفاعلية مع أعضاء المجموعة، نفى عنها الصبغة المصرية، وأصبحت تضم أعضاء من كافة الأقطار العربية“، وفق عبد الحفيظ.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا