Skip to content

29/03/21

حملة لإنشاء أول مركز حوسبة عالية الأداء في لبنان

صورة 1
حقوق الصورة:Kai T. Dragland / NTNU. CC license: (CC BY-NC 2.0).

نقاط للقراءة السريعة

  • حملة تطلب الدعم لإنشاء مركز حوسبة عالية الأداء في لبنان
  • دعوة تطلقها ’المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية-سيرن‘
  • يستفيد منه الطلاب والباحثون والجامعات والوزارات

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بيروت] أطلقت ’المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية‘ حملة للمساعدة في مجال الحوسبة دعمًا لمؤسسات التعليم العالي اللبنانية.

ودعت المنظمة –التي يُختصر اسمها إلى ’سيرن‘- إلى دعم تلك المؤسسات التي ”يكافح أكثرها تكيفًا واستطاعةً من أجل البقاء“ في ظل أزمات عديدة يمرُّ بها لبنان، اقتصادية واجتماعية وصحية.

ففي عام 2016، انضم لبنان الى ’سيرن‘ عبر توقيعه ’اتفاقية التعاون الدولي‘، والتحاق أربع من جامعاته بأحد أهم أنشطة المنظمة.

لكن هذا الإنجاز تعوقه أوضاع صعبة ودقيقة، ”أبرزُها الأزمة الاقتصاديّة، والنّقص في المواد الغذائية، وأزمةُ اللاجئين، وجائحةُ فيروس كورونا“، لا سيما في أعقابِ الانفجار الذي وقعَ بمرفأ بيروت، أغسطس 2020.

لذا فإن الحملة، التي بدأت يوم 23 مارس الجاري، على شبكة المعلومات الدولية، تستهدف جمع خمسين ألف فرنك سويسري، وفق مستشار ’سيرن‘ لمنطقة الشرق الأوسط، مارتن غاستال.

يُستخدم هذا المبلغ لشحن 3456 نواة من عتاد الحواسيب من ’سيرن‘ إلى لبنان، ولتدريب 10-15 كادرًا  لبنانيًّا يسافرون إلى مقر المنظمة، بغية تعزيز كفاءاتهم ومهاراتهم في استخدام هذه الأجهزة والاستفادة منها.

يقول غستال لشبكة SciDev.Net: ”يُشترط ألا تُستخدم هذه الأدوات في البحوث أو الأهداف العسكرية“.

يُسهم هذا في إنشاء مركز متخصص في مجال الحوسبة عالية الأداء في لبنان، تستفيد منه الجامعات والباحثون والطلاب والوزارات والمؤسسات المعنية.

يوضح غاستال أن تلك الأجهزة وهذه النوعية من الحواسيب ستساعد اللبنانيين على إجراء بحوث علمية تتطلب هذا النوع من الآليات أو سبل المعالجة، في مختلِف المجالات البحثية، من العلوم البيولوجية وتحليل الجينوم، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الفيزيائية، والتنقيب عن الغاز والنفط وغيرها.

”سيوفر هذا على الباحثين والطلاب اللبنانيين شراء هذه الخدمات كما كانوا يفعلون في السابق، وسيساعد في تطوير برامج الدكتوراة وما بعد الدكتوراة في اختصاصات مختلفة“.

ويُنتظر أن يخفف هذا من هجرة الأدمغة التي تغادر لبنان طلبًا للعلم أو لإجراء البحوث العلمية المتطورة.

هذا المردود العالي ذو أهمية بالغة بالنسبة للطلاب والباحثين في مختلف الجامعات اللبنانية، كما يشدّد هيثم زراقط، رئيس قسم الفيزياء والإلكترونيك بالجامعة اللبنانية، مشيرًا إلى مجانية الخدمات المقدمة.

يوضح زراقط أن هذا سوف يعزز البحث العلمي في لبنان، فيمكن الاستفادة من هذه الآليات في بحوث مرتبطة بالحوسبة البيولوجية، أو حوسبة تغيرات المناخ التي تتطلب معلومات دقيقة على صعيد كبير، أو محاكاة لخصائص الطقس، أو بحوث اجتماعية، أو بحوث فيزيائية تستوجب تحليل معادلات رياضية أو قدرات حوسبة عالية، وغيرها.

”وسيستفيد الطلاب والباحثون والخبراء بشكل مشترك، ما يضمن تبادلًا أكبر للمعلومات، وحمايةً أفضل للمعلومات، وفاعليةً أكبر لهذا النوع من الخدمات“.

”وسيجري توفير الكثير من هدر الطاقة والمال، فبدلًا من أن تشتري كل جهة في لبنان نوعًا معينًا من هذه الخدمات، سوف تتلاقى الخبرات، وتتشارك الأدوات“.

ويلفت زراقط إلى أن هذا يؤسس لمجال مهم في صناعة تكنولوجيا المعلومات، وفي اقتصاد الحوسبة والمعلومات، يندرج ضمن اقتصاد المعرفة الذي تبني عليه الكثير من دول العالم اقتصاداتها، ما يساعد في ازدهار الاقتصاد اللبناني الذي يعاني اليوم أزمات حادة وصعبة.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا