Skip to content

26/05/14

شلل الأطفال يعود للعراق بعد غياب 14 سنة

polio
حقوق الصورة:Flickr/ RIBI Image Library

نقاط للقراءة السريعة

  • تلقيح قرابة ستة ملايين طفل في العراق ضد مرض شلل الأطفال
  • كان العراق قد أعلن عام 2000 خلوه من مرض شلل الأطفال
  • تحقيقات أولية ترجح انتقال المرض إلى العراق من سوريا عبر الحدود

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

]بغداد[ أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ’يونامي‘ أمس الأول –السبت- عن تلقيح 5 ملايين و800 ألف طفل عراقي منذ بدء حملتها الخاصة للتطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك بعد تأكيد وزارة الصحة العراقية ظهور المرض بعد غيابه 14 عامًا.نفذت وزارة الصحة العراقية حملات التلقيح بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ’يونيسيف‘.

وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة العراقية، الدكتور زياد طارق، لشبكة  SciDev.Net، ”وجود إصابتين بفيروس شلل الأطفال قرب العاصمة بغداد“.

وقال طارق: ”العراق أعلن عام 2000 خلوه من مرض شلل الأطفال“، مضيفًا أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات المختصة، تشير إلى أن المرض انتقل إلى العراق من سوريا عبر الحدود.

وكان شلل الأطفال قد تفشى في سوريا في أكتوبر 2013، بعد أن تأكدت إصابة 13 طفلا بالفيروس المسبب له في محافظة دير الزور بشمال شرق سوريا التي تتاخم محافظة الأنبار العراقية.

يسبب المرض فيروس معد جدا، يهاجم غالبًا الجهاز العصبي في الأطفال دون سن الخامسة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حالة واحدة من مائتي حالة تؤدي إلى شلل لا يمكن علاجه؛ ويموت ما نسبته 5% إلى 10% من المصابين بالشلل.

وبخصوص شمول تلقيح اللاجئين السوريين في العراق، من الأطفال دون سن الخامسة، أكد طارق أن خطة وزارة الصحة شملت بالفعل 63 ألف طفل سوري، ينتمون إلى 400 ألف أسرة سورية موزعة في مناطق متعددة بالعراق، خاصة في مدينتي القائم وربيعة، المتاخمتين للحدود السورية.

كما أوضح طارق أن ”وزارة الصحة العراقية نفذت حملاتها للوقاية من المرض على ستة مراحل، بمعدل حملة كل شهر، أنهت ثلاثًا منها، وبصدد تنفيذ الأخريات، في يونيو وأغسطس وسبتمبر المقبلين“.

كما أشار طارق إلى أن ”ما خصصته الحكومة لحملات الوقاية هي منحة طوارئ قدرها 10 مليارات دينار، أي ما يعادل 9 ملايين دولار“؛ لعدم تخصيص أموال للوزارة ، بسبب عدم إقرار الموازنة المالية للدولة حتى الآن.

إلا أن طبيبة الأطفال آني سبارو -نائب مدير برنامج حقوق الإنسان في كلية الطب في إيكان بجبل سيناء في مدينة نيويورك- ترى أن ”وضع جهود المكافحة المبذولة في التطعيم وحده هو كوضع البيض كله في سلة واحدة“، في إشارة إلى أن العراقيين يعيشون في ظروف صحية بالغة السوء، من تلوث مصادر المياه، وفقر نظام الصحة العامة.

من جهته فإن الدكتور رافد علاء الخزاعي -أستاذ الطب الباطني في الجامعة المستنصرية ببغداد- عزا عودة المرض للعراق إلى ”التهاون وعدم المتابعة الجدية لحملات اللقاح الأولية والتعزيزية، من قبل الحكومات المتعاقبة“.

وأضاف الخزاعي لشبكة  SciDev.Net: ”كذلك غياب الاستراتيجية العملية لوزارة الصحة العراقية، والهجرة غير المنظمة نتيجة الأحداث الدائرة في سوريا، وعدم اتخاذ إجراءات الوقاية للمهجرين“.

وأكد محمود عواد -رئيس لجنة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مدينة القائم المتاخمة للحدود السورية- أن ”دوائر الرعاية الأولية متعاونة جدا بخصوص تلقيح  اللاجئين السوريين ضد شلل الأطفال“.

وصرح عواد لشبكة  SciDev.Net بأن ”الحملة الوطنية للتلقيح، التي تنفذها وزارة الصحة العراقية، لقحت 325 طفلا دون سن الخامسة، في مخيم القائم للاجئين السوريين، بمراقبة فرق توعية تابعة لمنظمة اليونسيف“، وأكد عواد: ”لم تسجل أي حالة إصابة في المخيم“.

وقالت رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي، لقاء وردي، إن ”اللجنة نبهت وزارة الصحة أكثر من مرة إلى وجود إصابات بشلل الأطفال، لكنها لم تستجب“.

وأضافت لقاء لشبكة  SciDev.Net أنه ”لا بد أن يشمل التلقيح جميع الأطفال“، خاصة في المناطق النائية.

يزدهر شلل الأطفال في المناطق المكتظة التي تعاني مستوى عاليًا من سوء التغذية وترديًا شديدًا في المرافق الصحية. وينتقل من شخص إلى شخص آخر عن طريق الطعام أو الشراب الملوث ببراز شخص مصاب.

وبسبب انتشار شلل الأطفال، كانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت بيانا صحفيا، 7 مايو الجاري، أعلنت فيه حالة الطوارئ بالعراق وأفغانستان، والكاميرون، ونيجيريا، وباكستان، وسوريا، والصومال، وغينيا الاستوائية، وإثيوبيا.

وجاء في البيان: ”هذه الحالة الصحية الطارئة لها أهمية عالمية، وفي حالة عدم السيطرة على الوضع ستفشل كافة الخطط المقررة للقضاء على أحد أخطر الأمراض التي يوجد لقاح ضدها“.

 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط