Skip to content

15/01/24

كشف الملاريا ”عديمة الأعراض“

Credit Plasmodium ookinetes, malaria parasite life cycle, SEM. Leandro Lemgruber, University of Glasgow. Attribution 4.0 International (CC BY 4.0). Source: Wellcome Collection.
البلازموديوم هو كائن أولي طفيلي يسبب مرض الملاريا حقوق الصورة:Leandro Lemgruber, University of Glasgow. (CC BY 4.0).

نقاط للقراءة السريعة

  • أدوات تشخيصية حساسة تحدد الملاريا الصامتة، وتقدم رؤى من أجل مكافحتها
  • غالبًا ما تفشل الاختبارات المتاحة والموجودة في الكشف عن الملاريا عديمة الأعراض
  • يقول باحثون إن الطريقة يمكن أن تعزز البيانات، وهو أمر محوري لتطوير اللقاحات والأدوية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[نيروبي] طوّر باحثون في أمريكا وأوغندا أدوات يمكنها كشف أدنى آثار للملاريا لدى المصابين بالمرض الذين لا تظهر عليهم أمارات الإعياء.

الملاريا سبب رئيس للمرض والوفاة في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض، والأطفال الصغار والنساء الحوامل هم الأكثر تضررًا.

في عام 2022، كان هناك 608 آلاف حالة وفاة بسبب الملاريا في جميع أنحاء العالم، 95% منها حدثت في الإقليم الأفريقي، وفق منظمة الصحة العالمية.

في دراسة نُشرت هذا الشهر بمجلة ’لانست ميكروب‘، قال الباحثون إن اكتشاف الملاريا لدى الذين لا تظهر عليهم الأعراض أمر حيوي من أجل سيطرة أفضل على المرض المداري في المناطق الموبوءة.

وقال علماء من جامعة واشنطن ومختبرات ميد للتكنولوجيا الحيوية في كمبالا: إنه بسبب الطبيعة المتغيرة لمسببات الملاريا، يمكن أن تنخفض كثافة الطفيليات في الدم فجأةً إلى ما دون مستوى الكشف.

ويحدث هذا بشكل خاص عند استخدام اختبارات أقدم وأقل حساسية، وحين يُجرى الاختبار عند نقطة زمنية واحدة فقط.

يقول شون ميرفي، أستاذ الطب المخبري وعلم الأمراض بجامعة واشنطن، والمؤلف الرئيس للدراسة: ”إن صنع لقاحات وأدوية وعلاجات مضادة للعدوى واختبارها في المناطق الموبوءة يعني أنك بحاجة إلى أدوات تشخيصية تستطيع اكتشاف العدوى وهي أقل كثافة“.

ويشير إلى أن أدوات التشخيص الجزيئي فائقة الحساسية هي من الناحية التحليلية أكثر حساسيةً من الاختبارات الأخرى مثل مسحة الدم واختبارات التشخيص السريع للملاريا، وحتى أنواع الاختبارات الجزيئية الأخرى.

”هذا يعني أنه يمكننا تحديد حالات العدوى الحقيقية، وإن كانت منخفضة الكثافة، والتي من الممكن أن تفوت على الاختبارات الأخرى“، على حد قول ميرفي.

ويوضح أن الحصول على كل هذه المعلومات يمكن أن يساعد الباحثين في تقييم اللقاحات والأدوية المرشحة بشكل أفضل لتحديد المنتجات التي توفر النتائج الأكثر فاعلية.Top of Form

في منطقة كاتاوكي في شرق أوغندا، التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالملاريا، استخدم الباحثون أدوات تشخيص جزيئية فائقة الحساسية لفحص البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و17 عامًا، والنسوة اللواتي لم يكنَّ حوامل، ولسن قيد علاج الملاريا.

لقد فحصوا بقع دم مجففة، للكشف عن  وجود الحمض النووي الريبي للبلازموديوم، ذلك الذي يساعد على إنتاج بروتينات الطفيلي؛ لتحديد كثافات الطفيليات وتصنيف نوعها على مدى شهر واحد.

الحصول على جدول زمني للعينات هو ما كان يؤمل الباحثون في النظر إليه بتحليل البيانات الناتجة، فيما يناظر اختبارًا يُجرى على عينة تؤخذ كل يوم، لكنه أقل عبئًا؛ من أجل تحديد موثوق للحالات التي لا تظهر عليها أعراض.

وقت إجراء الدراسة، أُصيب حوالي 60% من المشاركين بعدوى البلازمود في مرحلةٍ ما، اكتُشفت العدوى في أقل من نصفهم في بداية الدراسة، وكان متوسط معدل الإصابة 30%.

يقول ميرفي لشبكة SciDev.Net: ”نحن نعلم أن المتصورة المنجلية شائعة في أفريقيا، وهي النوع الأكثر احتمالًا لإصابة الناس بالملاريا“.

ويضيف: ”لقد فوجئت بالعدد الكبير من متصورات الملاريا الخبيثة في دراستنا“.

”في بعض الحالات، كانت موجودةً وحدها لدى المشاركين، ولكن في حالات أخرى كان المشاركون يعانون عدوى أنواع مختلطة“.

ويشير ميرفي إلى أنه في حالات قليلة، تناقصت الأنواع الموجودة تدريجيًّا في بداية الشهر، وظهرت أنواع جديدة في وقتٍ لاحق.

”إن ضبط هذه التحولات من خلال نهجنا كان مفيدًا للغاية“، وفق ميرفي.

ثمة اتجاه ناشئ لانتشار الطفيليات بين الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات في أوغندا دون ظهور أعراض، وفق توني أوالا، الباحث في مختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية في كمبالا والمؤلف المشارك بالدراسة.

ويضيف أوالا: إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في ديناميكيات الملاريا التي من دون أعراض.

”توفر النتائج الحالية التي توصلنا إليها معلوماتٍ مهمةً عن عبء الملاريا عديمة الأعراض، والتي نأمل أن تكون ذات يوم مفيدةً للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في أوغندا، وغيرها من البلدان الأفريقية الموبوءة بالملاريا“.

يقول أوالا لشبكة SciDev.Net: ”ما زلنا بحاجة إلى بناء مجموعة من الأدلة حول حالات العدوى التي من دون أعراض قبل أن تتمكن وزارات الصحة والوكالات الأخرى من التصرف بناءً على هذه المعلومات“.

هذا الموضوع أُنتج عبر إقليم أفريقيا جنوب الصحراء المتحدثة بالإنجليزية.