Skip to content

27/01/22

لقاح ’كوربيفاكس‘ هبة لمَن يصنعه بلا شرط أو قيد

vaccine-5926664_1920-996x567
حقوق الصورة:Image by torstensimon from Pixabay. This image has been cropped.

نقاط للقراءة السريعة

  • ’كوربيفاكس‘ يَعِد بالإنصاف في اللقاحات لأنه لا براءة اختراع له
  • يعتمد على تقنية مجربة وآمنة ومثبتة منذ أمد طويل
  • مطوره الرئيس يقول إنه هدية للعالم

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[نيو دلهي] يقول مطورو لقاح ’كوربيفاكس‘ الجديد إنه قد يحقق نجاحًا أكبر في تحقيق الإنصاف في مجال اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19.

لأنه لا يحمل براءات اختراع، يرشح خبراء في الصحة ’كوربيفاكس‘ لإقامة شيء من العدالة الغائبة في توزيع اللقاحات وتصنيعها، كما يحظى بدعم حكومتي الهند والولايات المتحدة الأمريكية.

يعتمد تصنيع اللقاح الجديد على تقنية ’التأشيب‘ الراسخة، وبالفعل، حصل اللقاح على الموافقة للاستخدام الطارئ في الهند.

ووفق المتحدث باسم الشركة المتعاونة في تطوير ’كوربيفاكس‘، بيولوجيكال إي المحدودة ومقرها مدينة حيدر أباد الهندية، من المقرر الشروع في إنتاج 100 مليون جرعة شهريًّا، بدءًا من فبراير.

وقام ’مجلس مساعدة بحوث صناعة التكنولوجيا الحيوية‘ الهندي بدعم ’كوربيفاكس‘ ومتابعته خلال مدة [تطويره] قبل السريرية، والمرحلة الثالثة من الدراسات السريرية، ومن المتوقع أن ينادي بتصاريح [إجازة] مبكرة من منظمة الصحة العالمية.

تقول ماهيما داتلا، العضو المنتدب في بيولوجيكال إي: إنه بمجرد الحصول على تصاريح منظمة الصحة العالمية، فإن الشركة واثقة بقدرتها على توسيع نطاق التصنيع لتسليم 300 مليون جرعة، كما وعدت الحكومة الهندية، ومليار جرعة إضافية على مستوى العالم.

يعود الفضل في تطوير ’كوربيفاكس‘ أساسًا إلى شراكة امتدت طويلًا؛ لإنتاج لقاحات مختلفة بين بيولوجيكال إي، ومركز تطوير اللقاحات بمستشفى الأطفال في تكساس، وكلية الطب بايلور في هيوستن، بالولاية الأمريكية نفسها.

تقول داتلا: ”على مر السنين، عملنا معًا لإنتاج لقاحات ذات نوعية جيدة ومتاحة في جميع أنحاء العالم“، وتُردف: ”بالنظر إلى هذه الخلفية، يمكننا بسهولة تطوير ’كوربيفاكس‘، باعتباره لقاحًا فعالًا ضد كوفيد-19، وبأسعار معقولة“.

”’كوربيفاكس‘ سهل التصنيع والتوزيع“، كما يقول سريناث ريدي -رئيس مؤسسة الصحة العامة في الهند- لشبكة SciDev.Net، معللًا هذا بأن ”تكنولوجيا التأشيب [التوليف] المستخدمة تسخَّر منذ عقود في إنتاج لقاح التهاب الكبد ب، على سبيل المثال“.

وخلافًا للعديد من اللقاحات الأخرى، وتلك المعتمدة على الحمض النووي المرسال، والتي تتطلب سلاسل تبريد منخفضة للغاية، يمكن تخزين ’كوربيفاكس‘ ونقله في حدود 2-8 درجات مئوية، مما يسمح للبلدان ذات الموارد المحدودة بتخزينه وتوزيعه، على حد قول ريدي، وأضاف أنه قد يكون مثاليًّا للجرعات المعززة التي تجرى تجاربها الآن في الهند.

وبعد الانتهاء من التجارب السريرية للمرحلة الثالثة التي شملت أكثر من 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و80 سنة في 33 موقعًا في جميع أنحاء الهند، تؤكد ’بيولوجيكال إي‘ أن اللقاح طوِّر ليكون آمنًا، محتملًا على نحو جيد، مستمنعًا [قادرًا على بناء المناعة].

وقد أظهرت دراسات المرحلة الثالثة أن ’كوربيفاكس‘ يحفز على استجابة مناعية أفضل من ’كوفيشيلد‘، وهو لقاح طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، ويجري تصنيعه في الهند، وهو الدعامة الأساسية لبرنامج التحصين ضد كوفيد-19 في البلاد، كما أن تأثيراته غير المرغوبة أقل.

ويتوقع ريدي أن يكون ’كوربيفاكس‘ أرخص من معظم اللقاحات الموجودة، ويرجع ذلك أساسًا إلى التنازل عن حقوق الملكية الفكرية الذي أعلنه المطور المشارك الرئيس له، بيتر هوتز، المدير المشارك للمركز الأمريكي.

ففي تغريدة بتاريخ 28 ديسمبر، نُشرت على منصة تويتر، قال هوتز: ”لقد نقلنا تقنية لقاحنا وساعدنا في تطويره المشترك مع بيولوجيكال إي من دون براءة اختراع، وبلا شروط أو قيود، ولذلك، يجب أن يكون لقاح كوفيد هذا، الأقل تكلفةً بين المتاح حتى الآن“.

”يمكن صنع هذا اللقاح محليًّا في جميع أنحاء العالم، وقد نقلنا الآن تقنية لقاح ’أطفال تكساس‘ إلى منتجين في الهند وإندونيسيا وبنجلاديش وبوتسوانا، لا يخطط مركزنا [أطفال تكساس] لكسب المال من هذا، إنه هدية للعالم“، كما غرد هوتز أيضًا.

وتعني عبارة هوتز ”نقلنا التقنية“ أنه تم نقل كل ما يتعلق بإنتاج اللقاح من مهارات ومعرفة وتقنيات، وطرق التصنيع، وخبرة عملية، ومستندات ووثائق، وعينات التصنيع والمرافق.

في 17 يناير، وفي كلمة له أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن العالم ”ليس قريبًا من الأهداف“ التي حددتها منظمة الصحة العالمية لتحصين 40% من الناس في جميع البلدان بحلول نهاية عام 2021 و70% منتصف هذا العام.

وقال غوتيريش: ”معدلات التطعيم في البلدان ذات الدخل المرتفع -وياللخزي- أعلى بسبع مرات مما هي عليه في البلدان الأفريقية“، ”نحن بحاجة إلى الإنصاف في اللقاحات، الآن، نحتاج من شركات الأدوية أن تتضامن مع البلدان النامية بمشاركة التراخيص والمعرفة والتكنولوجيا وتبادُلها؛ حتى نتمكن جميعًا من إيجاد طريقة للخلاص من هذا الوباء“.

يقول ريدي: إن العالم لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك حتى تتبادل الدول المتقدمة التراخيص، وتسوية التنافس على براءات الاختراع، ”من الأفضل بكثير استخدام التكنولوجيا المجربة، التي تم اختبارها على مر الزمن، والتي ثبتت سلامتها -مثل تلك المستخدمة في تطوير ’كوربيفاكس‘- لتحصين أكبر عدد ممكن من البشر في أقصر وقت ممكن“.

إن ’كوربيفاكس‘ -وفق ريدي- سيكون مفيدًا، وبخاصة لبرنامج التطعيم العالمي في مواجهة متحورات كوفيد-19 البازغة مثل أوميكرون، تلك التي تجتاح الآن العديد من البلدان، ومن ضمنها الهند.

وفي بيان لوزارة الصحة ورعاية الأسرة بالهند، قالت: ”نعتقد أن هذا اللقاح سوف يلبِّي احتياجات العالم ويساعد سكانه على مكافحة انتشار كوفيد-19“.

يُذكر أنه تم منح الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح ’كوربيفاكس‘ بالهند في 28 ديسمبر، إلى جانب موافقة مماثلة للقاح ’كوفوفاكس‘، وهو لقاح وحدة فرعية طورته شركة نوفوفاكس ومقرها الولايات المتحدة، ومرخص لتصنيعه من قبل معهد سيرم في الهند.

هذا الموضوع أُنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم آسيا والمحيط الهادي.