Skip to content

25/04/22

الصحة العالمية تنشئ شبكة إقليمية لترصُّد الجينوم

unnamed2715
حقوق الصورة:WHO/ SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • الصحة العالمية تنشئ شبكة إقليمية لتعزيز وتوسيع نطاق القدرات الخاصة بإجراء تسلسل المُمرضات الشديدة الخطورة
  • من دواعي الإنشاء أنه رغم انخفاض وفيات كوفيد، لا يزال سريان المرض مرتفعًا، والتغطية بالتطعيم مُنخفضة في بلدان عدة
  • عضويتها تنتظم جميع مختبرات الصحة العامة المركزية بدول الإقليم، وكذلك بعض المختبرات الخاصة أو المؤسسات الأكاديمية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] شرعت منظمة الصحة العالمية في عملية إنشاء شبكة لترصد الجينوم بشرق المتوسط، ما يُسهم في الجهود الإقليمية لتعزيز وتوسيع نطاق القدرات الخاصة بإجراء تسلسل المُمْرضات الشديدة الخطورة.

ووفق بيان مدير المكتب الإقليمي بشأن كوفيد-19، المنشور 20 أبريل الجاري، تتلقى خمسة بلدان دعم المنظمة لإجراء تسلسل الجينوم على عينات داخل المختبرات المرجعية الإقليمية لمتواليات الجينوم.

هذه البلدان تفتقر إلى قدرات محلية لإجراء تسلسل الجينوم من أجل اكتشاف التحورات المثيرة للقلق من الفيروس.

ويُعد تسلسل الجينوم أداةً قويةً لدراسة الفيروسات ومراقبة تحوُّرها، كما يبين عبد الناصر أبو بكر، مدير وحدة الوقاية من أخطار العدوى والتأهب لها بالمكتب الإقليمي للمنظمة.

يقول أبو بكر لشبكة SciDev.Net: ”الشبكة المُزمَع إنشاؤها، وإن جاءت فكرتها استجابةً للتحديات التي فرضتها الجائحة، لكن نشاطها سيكون أشمل من ذلك“.

ويوضح أبو بكر أن الشبكة ستُعنى بجميع الأمراض المعدية الناشئة، وليس كورونا المستجد فقط، وبمجرد إنشاء مختبر تسلسل الجينوم وتعزيز قدرة المعلوماتية الحيوية في أيٍّ من البلدان، يمكن الاستفادة منه في معرفة مسببات الأمراض الأخرى.

وستكون جميع مختبرات الصحة العامة المركزية (أو مراكز الإنفلونزا الوطنية) أعضاءً في تلك الشبكة، المزمع تدشينها في سبتمبر أو أكتوبر من هذا العام، وفق أبو بكر.

ستسهل الشبكة كذلك الدعم الفني للأعضاء، ويتضمن التدريب والتوجيه وتوفير الأدوات ومراقبة الجودة وتعزيز مشاركة المعلومات، وما إلى ذلك، وستعمل أيضًا على تسهيل التعاون مع المختبرات الدولية الأخرى والشركاء، لدعم الأعضاء على نحوٍ أفضل.

ويثق أبو بكر بتوفير الدعم المادي الكافي لنجاح تلك الشبكة، مؤكدًا أن المنظمة وشركاءها أعربوا عن التزامهم التزامًا كاملًا بتقديم الدعم التقني والمالي لإنشائها.

ويستطرد أبو بكر: ”ومع ذلك، نواصل الدعوة للوصول إلى التزام سياسي أقوى واستثمار أكبر من قِبل البلدان والجهات المانحة في هذا المجال، لتحسين واستدامة قدرة مراقبة الجينوم في جميع أنحاء المنطقة“.

يُثني على فكرة الشبكة أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بمعهد إدوارد جينر بجامعة أكسفورد، وعضو فريق تطوير لقاح كوفيد-19 (أكسفورد – أسترازينيكا).

يقول سالمان إنها توجد في أقاليم أخرى حول العالم، وكان من الضروري اتخاذ تلك الخطوة في المنطقة، والتي تتيح للسلطات الصحية اتخاذ قرارات مبكرة بشأن جميع الأمراض المُعدية الناشئة.

وحتى تؤدي تلك الشبكة عملها بكفاءة، فهي بحاجة إلى تخصيص مختبرات مرجعية بكفاءة عالية تقدم الدعم الفني للمختبرات الأخرى المشارِكة في المشروع، وفق سالمان.

وشدد على توسع نطاق المشاركين، لضم فاعلين يمكنهم المساعدة في جمع المعلومات على الأرض، سواء من خلال الاستبانات أو الحصول على عينات عشوائية لتحليلها.

واقترح عقد شراكات مع الجامعات للاستفادة من خدمات الطلاب الذين يدرسون التخصصات الطبية في هذه المهمة.

وأخيرًا، يوصي سالمان بإتاحة المعلومات التي تجمعها الشبكة على موقع إلكتروني خاص، حتى تكون هناك شفافية في عرض المعلومات، وحتى يتمكن الباحثون والأكاديميون من الاستفادة منها، والبناء عليها في أبحاثهم.

وتوجد هذه التوصيات التي أشار إليها سالمان في مخطط إنشاء الشبكة، كما يؤكد أبو بكر، ”كجزء من الشبكة سيتم تعيين ثلاثة مختبرات مرجعية إقليمية لتسلسل الجينوم والمعلوماتية الحيوية في كلٍّ من المغرب وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة“، وستوفر هذه المختبرات الدعم الفني للبلدان الأخرى التي ليس لديها قدرة على تسلسل الجينوم أو قدراتها محدودة، بما في ذلك التدريب والتوجيه.

يوضح أبو بكر أنه بمجرد إنشاء الشبكة، ستصبح جميع مختبرات الصحة العامة المركزية في دول الإقليم ( 22 دولة) أعضاء، كما ستصبح أيضًا بعض المختبرات الخاصة أو المؤسسات الأكاديمية أعضاء في الشبكة.

وفيما يتعلق بنشر المعلومات، يشير أبو بكر إلى أن الهدف من مثل هذه المشروعات هو إتاحة المعلومة، وليس حجبها، وسيكون ذلك من خلال موقع إلكتروني خاص بالشبكة أو عبر المنصات الإلكترونية الأخرى الخاصة بالمنظمة.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا