Skip to content

10/12/13

’بارس‘.. آلي يطير ويلقي بأطواق نجاة لإنقاذ الغرقى

child swim
حقوق الصورة:Wikimedia Commons

نقاط للقراءة السريعة

  • تطوير روبوت طائر في مختبر إيراني من أجل عمليات إنقاذ الغرقى.. وقد يستخدم لأغراض أخرى
  • الروبوت مزود بتقنيات متقدمة وإمكانيات عديدة، جعلته يتفوق على خفر السواحل في مهمات الإنقاذ
  • ثمة مخاوف وتساؤلات حول الآلي الذي حمل اسم ’بارس‘

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] يطوّر مختبر تقني في إيران آليا طائرا للإنقاذ البحري، بإغاثة الغرقى في المياه الساحلية؛ يحدد مواقعهم، فيطير باتجاههم، ثم يلقي إليهم بأطواق النجاة.
 
يمكن أيضا استخدام الآلي، أو الروبوت ’بارس‘ في أعمال الإنقاذ في مياه أعمق قبالة السواحل، أو من على متون السفن.
 
الروبوت من إنتاج مختبرات RTS، ومقرها العاصمة الإيرانية طهران، وهو يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي الأمريكي، ومزود بتقنيات جديدة في الملاحة والتوجيه، بعضها يستخدم الذكاء الاصطناعي، ومعالجات للصوت والصورة، ويستخدم طيارا آليا في عمليات البحث والإنقاذ، كما يتمتع بمدى واسع من تقنيات الاستشعار عن بعد.
 
هذه المزايا وغيرها مكنت ’بارس‘ من اجتياز اختبارات عملية بنجاح، في أغسطس الماضي ببحر قزوين، كما أثبت قدرة على إغاثة أكثر من حالة في وقت واحد.
 
يقول أمين ريجي-مدير المختبرات- لشبكة  SciDev.Net: ”أجريت 13 عملية إنقاذ وهمية، على مدار أربعة أيام، جرى خلالها اختبار أداء النظام وثبات الطيران وقدرات البحث والإنقاذ، ليلا ونهارا“.
 
ويضيف ريجي: ”كان هدف الاختبار إنقاذ شخص يغرق على بعد 75 مترا من الشريط الساحلي“، مؤكدا: ”الاختبارات نجحت كلية، وحققت أهدافها كافة“.
 
ويستطرد: ”أتمت الآليات مهمات الإنقاذ في 22 ثانية، في حين نفذها خفر السواحل في 91 ثانية، ولما أجري اختبار ليلي، أضاء الروبوت خلاله مصابيح LED“.
 
يذكر أنه يمكن للآلي ’بارس‘ شحن بطارياته ذاتيًّا بمحطات الشحن الشمسي الموجودة على السفن المنتشرة بالمنطقة، كما يستخدم كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء لرؤية الغارقين ليلا. وأخرى حرارية للتعرف على الجرحى.
 
وأبرز ريجي من مزايا الروبوت إمكانية أن يحط على سطح البحر إذا تعرض لحادث، أو عند ضعف بطارياته.
 
يعلق الدكتور محمد فني -الأستاذ المشارك بقسم هندسة الميكاترونيك والروبوتات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا- قائلا: ”هذا النوع من الروبوتات الطائرة معروف، ويستخدم في تطبيقات مختلفة، لكن الجديد في ’بارس‘ هو تمكنه من الهبوط على الماء“.
 
ويؤكد فني لشبكة  SciDev.Net أنه ”إذا أضيف له قدرات أخرى -كالتحرك فوق سطح الماء، وذراع آلية- أمكن استخدامه بفاعلية أكبر في إنقاذ الغرقى، والقيام بمهام بحرية مختلفة“.
 
جدير بالذكر أن الآلي يمكن استخدامه في تطبيقات أخرى، مثل مراقبة المنشآت البحرية، وتصوير أفلام وصور للممرات المائية الخطرة، ومراقبة السواحل أثناء الكوارث، وتقديم الدعم في عمليات الإطفاء البحري.
 
هذه المهام كانت مثارًا للريبة من جانب الربان حسام طاهر -المحاضر بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية- وأبدى قلقا من استخدامه لأغراض أخرى غير مريحة من الناحية السياسية.
 
وبالعودة إلى المهمة الأصيلة للآلي يقول طاهر لشبكة  SciDev.Net: ”الغرقى فاقدو الوعي، والفزعون -وهي الحال المألوفة لأغلب الغرقى- لن يمكنهم الاستفادة منه“.
 
كذلك لفت الربان المصري الانتباه إلى أن سوء الأحوال الجوية هو السبب الغالب في الغرق، ومن ثم يتساءل: ”ما الذي يضمن إسقاط أطواق النجاة إلى الغرقى دون إصابتهم، خاصة والأمواج العالية تتقاذفهم؟“.
 
ويمضي طاهر في تساؤلاته، مستفسرا عن بعض مواصفات الآلي الإيراني: ”أيتفق مع معايير المعاهدة الدولية لإنقاذ الأرواح في البحار (SOLAS) أم لا؟“.
 
ويرد ريجي: ”هذا روبوت للإنقاذ الجوي، وله تصميم فريد، لذلك لا معايير محددة تخصه في اتفاقية SOLAS. ولكونه جديدا، فنحن لا نزال في الخطوات الأولى لتوثيقه وتحديد معايير للتطبيقات الخاصة به في اتفاقية SOLAS“.
 
مجددا يتعجب طاهر من استخدام ’بارس‘ النظام الأمريكي GPS لتحديد المواقع، وهجره الروسي GLONASS أو الأوروبي GALILEO، لا سيما ”وكلاهما يوفران تغطية أفضل لمنطقة بحر قزوين“.
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط