Skip to content

30/11/20

نية لتأسيس مركز تميز لبطاريات الليثيوم بالمغرب

3857606410_c0b029993f_c
حقوق الصورة:bitslammer. CC license: (CC BY-NC 2.0).

نقاط للقراءة السريعة

  • إعلان في المغرب عن نية تدشين مركز للبحث العلمي وبناء القدرات وتخريج كوادر متخصصة في البطاريات
  • الإنشاء يوازي اتجاه المغرب نحو إنتاج وتسويق سيارات كهربائية محلية الصنع، ويخدمه
  • توقعات بتبوؤ المغرب رأس قائمة الدول المصنِّعة للبطاريات في العالم

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[الرباط] أعلن العالِم المغربي الفرنسي رشيد اليزمي، عزمه إنشاء مركز بحثي خاص ببطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن، في مسقط رأسه بمدينة فاس في المغرب.

يُعد اليزمي -الباحث بجامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة- الضلع الرابع في مربع من العلماء تشاركوا تطوير بطاريات أيون الليثيوم، والعلماء الثلاثة الآخرون حصلوا على جائزة نوبل في الكيمياء 2019 لقاء هذا الجهد.

أحدثَ التطوير طفرةً في بطاريات الليثيوم المستخدمة في الهواتف النقالة والحواسيب والسيارات الكهربائية، إذ تقلصت مدة شحنها إلى 20 دقيقة، ما يَعِد بثورة في مجال الطاقات النظيفة.

والكيان المُزمَع تأسيسه سُمي ’مركز التميز حول البطاريات‘، ويستهدف البحث العلمي وبناء القدرات وتخريج كفاءات وباحثين متخصصين في مجال البطاريات الذكية القابلة للشحن.

ومن المتوقع تدشين المركز خلال العام المقبل، وفق اليزمي، حامل لقب ’رجل البطارية‘.

كان اليزمي قد ألقى محاضرةً حول بطاريات الليثيوم في أكتوبر 2019 بالجامعة، ما كوَّن لدى إدارتها اهتمامًا بالغًا بالموضوع، فكان النقاش حول فكرة افتتاح المركز.

لقيت الفكرة تأييدًا كبيرًا من جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، ومجموعة بيجو سيتروين (PSA) للسيارات بالدار البيضاء.

يقول اليزمي: ”جرى الاتفاق على أن يجمع المشروع أربع جامعات على الأقل، على أن تكون الانطلاقة من فاس مكناس، ومع التطور ستتوسع الدائرة في المستقبل، ليشمل المشروع جامعات أخرى بباقي جهات المملكة“.

ويستطرد اليزمي: ”ولمَ لا يكون على مستوى أفريقيا والعالم أجمع؟“.

ويستهدف اليزمي خلال الفترة المقبلة جلب أساتذة ومحاضرين متخصصين حول العالم، من أجل بناء القدرات وتخريج دفعات من المتخصصين، بالإضافة إلى الإعلان عن محاضرات حول البطارية، وإلى أين وصل العالم في هذا المجال؟ وما المشكلات التي تواجه هذا النوع من البطاريات؟

وتحدث اليزمي كذلك عن رغبته في خلق شراكات مع منظمات عالمية؛ لتدارُس هذا المجال ومتابعة مستجداته على نحو مستمر.

وحول التعامل مع الشركات التجارية لم يُخفِ اليزمي استعداده لنقل خبرات شركته الخاصة المعنية بتطوير بطاريات الليثيوم KVI، والموجودة في بلد إقامته سنغافورة، إلى المغرب، موضحًا أنها ستحمل اسم KVI Maroc.

وصرح اليزمي لشبكة SciDev.Net عن أول خطوة سيخطوها من خلال المركز، وهي تقديم مشروع إلى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب، في غضون الأسابيع المقبلة، حول البطارية الذكية الخاصة بالسيارات الكهربائية.

يتجه المغرب مؤخرًا، بخطى واثقة نحو إنتاج وتسويق سيارات كهربائية محلية الصنع، وعليه حظيت فكرة إنشاء المركز بترحيب كبير من شركات تصنيع تلك السيارات في البلاد، وتلقَّى اليزمي اتصالات كثيرة من أجل التعاون المستقبلي مع تلك الشركات.

يوضح اليزمي أن وظيفة البطارية لن تقتصر فقط على استخدامها في السيارات الكهربائية، بل ستدخل في جميع الأجهزة التي تستخدم بطاريات الليثيوم، مثل الأجهزة المحمولة كالهاتف النقال والحاسوب، وأيضًا الأجهزة غير المحمولة، كالتي تحتاج إلى تخزين الطاقة، مثل الطاقة الشمسية والهوائية والبحرية.

يشير اليزمي إلى أنه يعمل حاليًّا على تقليص مدة شحن البطارية، معتبرًا يوم 19 نوفمبر الجاري، يومًا تاريخيًّا بالنسبة له؛ إذ استطاع الوصول إلى رقم قياسي لشحن بطارية سيارة كهربائية وصلت 500 دورة شحن، ما يعادل 250 ألف كيلومتر، مشيرًا إلى أن شحن البطارية بالكامل، يستغرق 16 دقيقةً فقط.

يضمن هذا السير مسافة 500 كيلومتر.

 ويضيف اليزمي: ”نحاول الآن أن نصل إلى معدل ألف كيلومتر في كل دورة شحن، وهو رقم قياسي نطمح إلى تحقيقه في المرحلة القادمة“.

يقول اليزمي: ”إذا تمكنَّا من تخزين الطاقة على هذا النحو فسنوفر الكثير من المال والجهد، وسنساعد حتمًا في التنمية الاقتصادية، من خلال فتح مجال واسع للاستثمار في المغرب، هذا بالاضافة إلى أن تعميم السيارات الكهربائية سيجنِّبنا العديد من المشكلات الصحية التي يسبِّبها تلوث الهواء“.

فكرة المركز حازت ثناء ورضا المخترع المغربي عبد الله عياش، الفائز بميدالية أحسن اختراع بمعرض الاختراع الدولي الخامس ’بيكسبو 2019‘ بكوريا الجنوبية.

يقول عياش: ”هذا المركز سيضع المغرب على رأس قائمة الدول المصنِّعة للبطاريات في العالم“، ما يحقق مكاسب اقتصادية وتنموية كبيرة.

ويطمح عياش إلى المزيد من المبادرات المماثلة من مختلِف الطاقات المغربية وفي شتى المجالات، ”هذا شرفٌ كبيرٌ لنا“.

 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا