Skip to content

26/09/21

ابتكارات صحية لا تحتاج إلى خبرة ولا كهرباء

Blood pressure check
حقوق الصورة:rootsofhealth, (CC BY-NC 2.0). This image has been cropped.

نقاط للقراءة السريعة

  • يرمي مصنف منظمة الصحة العالمية للابتكارات إلى مساعدة الأماكن منخفضة الموارد على الاستجابة لوباء كوفيد-19
  • المنظمة تقول إن مجموعة الأدوات والوسائل لا تتطلب أخصائيين ذوي خبرة فنية أو كهرباء
  • بناء القدرات على مستوى القاعدة الأساسية مهم لتوسيع النطاق

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

حددت منظمة الصحة العالمية مجموعةً من الابتكارات الصحية الجديدة، سهلة الاستخدام؛ للمساعدة في إدارة كوفيد19- في الأماكن منخفضة الموارد، من بينها أنظمة محمولة لمراقبة التنفس، وأجهزة تهوية مزودة ببطارية مديدة العمر.

وأودعت المنظمة في مصنف جامع قائمةً بهذه الابتكارات، ضمت أيضًا مرفقًا صحيًّا، على هيئة حاوية شحن، يمكن نشره في حالات الطوارئ.

المصنف الجامع 24 تقنيةً جديدة، تضمَّن كذلك عناصر بديعة وبسيطة، مثل مادة ملونة تضاف إلى مبيض فتمكِّن العين المجردة من تمييز الأسطح والأشياء غير المعقمة، ما يساعد على تحسين النظافة الأساسية في أثناء الوباء، كما تقول المنظمة.

وتشدد الصحة العالمية على أن التقنيات الجديدة تسرِّع بالوصول إلى الرعاية الصحية في كل مكان، وعلى وجوب إتاحتها بسهولة في جميع المرافق الصحية، بأسعار معقولة وجودة مضمونة.

وتقول أدريانا فيلاسكيز بيرومين، كبيرة مستشاري المنظمة للأجهزة الطبية: ”تجمع الصحة العالمية التقنيات المبتكرة التي يمكن أن تكون ذات تأثير في الأماكن التي توجد فيها كهرباء غير مستقرة ونقص في القوى العاملة الصحية المتخصصة“.

وبينت أن منظمة الصحة العالمية عينت لجنة خبراء لمراجعة المواصفات التقنية والامتثال التنظيمي والإدارة الفنية لمثل هذه الابتكارات.

تقول بيرومين لشبكة SciDev.Net: ”العديد من الخبراء ينتمون إلى بلدان منخفضة إلى متوسطة الدخل، وسيقدمون مزيدًا من وجهات النظر حول التقنيات الناشئة، بالإضافة إلى المساعدة في جمع البيانات حول استخدام هذه التقنيات“.

الهدف من المصنف هو اختيار التقنيات التي قد يكون لها وقع آني -وفي المستقبل- على التأهب والاستجابة لكوفيد-19، وتقييمها، وتقديم حلول للاحتياجات الطبية غير الملباة، وفق منظمة الصحة العالمية.

15 من هذه التقنيات متاحة بالفعل تجاريًّا في بعض البلدان، في حين لا تزال البقية نماذج أولية قيد مرحلة الاختبار.

أحد الأمثلة المذكورة كان مُكثّف أوكسجين يعمل بالطاقة الشمسية، يُستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي لدى الأطفال في مستشفى إقليمي في ولاية جلمدج بالصومال.

يقتل الالتهاب الرئوي900,000  طفل سنويًّا، وأظهرت دراسات أن إتاحة الأكسجين بلا انقطاع يمكن أن تحد من وفيات الأطفال هذه بنسبة 35%.

توضح بيرومين أن النظام -الذي طوره رجل أعمال كندي- يستخدم البطارية والطاقة الشمسية لإنتاج الأكسجين التجاري، وقالت إن المعدات كانت مفيدة، خاصةً في وقت أدى فيه فيروس كورونا كوفيد-19 إلى تسريع الطلب العالمي على الأكسجين، وجعل توصيل إمداداته أمرًا ملحًّا على نحوٍ متزايد.

وتقول بيرومين: ”يعمل المكثف لضمان إعطاء الأكسجين في أماكن الرعاية الصحية التي لا يتوافر فيها الأكسجين ولا تستقر فيها الكهرباء“.

”في منطقة جلمدج تلك، على سبيل المثال، كانت فعالةً جدًّا في علاج الالتهاب الرئوي في مرحلة الطفولة“.

”من المتوقع أن يتم شراء المزيد من الوحدات في المستقبل لدعم إيصال الأكسجين وتحقيق نتائج طيبة للمرضى“.

في جنوب أفريقيا وتنزانيا وبنجلاديش، يجري حاليًّا اختبار تطبيق هاتف ذكي، يمكّن الأشخاص من قياس ضغط الدم في المنزل دون الحاجة إلى أجهزة أو معدات إضافية.

ووفقًا لتقرير أصدرته المنظمة الأسبوع الماضي، فإن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا ممن يعانون ارتفاع ضغط الدم ارتفع عددهم من 650 مليونًا إلى 1.28 مليار في السنين الثلاثين الماضية، وتَبيّن أن نصف هؤلاء الأشخاص تقريبًا لم يكونوا يعلمون أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم.

تقول بيرومين إن الدراسات جارية لاختبار المنتج في أحوال مختلفة، بهدف استخدامه على نطاق أوسع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وفق أنوراج شانكار، الباحث الرئيس بوحدة إيجكمان-أوكسفورد في جاكرتا بإندونيسيا، فإن تمكين أي شخص من قياس ضغط الدم وتقييمه بدقة باستخدام جهاز متوافر بالفعل مثل الهاتف الذكي يفتح الباب للمراقبة الشخصية للعديد من الحالات الطبية الحادة والمزمنة.

يُشار إلى أن الهواتف الذكية متاحة على نطاق واسع، بل هي متاحة حتى في أبعد المناطق أو في البيئات المنخفضة الموارد.

يقول شانكار: ”إنها قفزة هائلة إلى الأمام في التكنولوجيا نحو التمكين لصالح الصحة والعافية، وحاسمة في عالم ما بعد كوفيد-19“.

”إن التآزر والتعاون فيما بين اختبارات نقاط الرعاية الأخرى [الاختبارات التي يُجريها المريض لا المختبر] والانتقال إلى الصحة الرقمية على مستوى العالم يعني توفير الرعاية المُثلى للنساء الحوامل اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم، لتكون الأمهات أكثر صحةً والأطفال أصحاء“.

يؤكد جيريمايا أويتي -المدير التنفيذي لمركز الأبحاث المستقلة في نيروبي- أن توسيع نطاق التقنيات والابتكارات الصحية الناشئة يواجه تحديات خطيرة، لا سيما في البلدان منخفضة إلى متوسطة الدخل.

يقول أويتي لشبكة SciDev.Net: ”نحن لا نتحدث عن المشكلات الشائعة مثل التكاليف الباهظة لهذه التقنيات، أو نقص القدرات ورأس المال البشري فحسب، ولكن [أعني] الفساد المستشري الذي يؤمِّن انعدام البنية التحتية الحيوية مثل الطرق وإمدادات الكهرباء“.

وهو يعتقد أن هناك حاجة إلى سياسات متماسكة لتغطية مشتريات مثل هذه التقنيات وإمدادها ونشرها على مستوى القواعد الشعبية.

يقول أويتي: ”أيضًا يجب أن يكون هناك جهدٌ مدروس لبناء القدرات، لا من أجل استهلاك مثل هذه التقنيات فحسب، ولكن أيضًا لنقل المعرفة؛ إذ يتم تجهيز الناس على مستوى القاعدة بالمعرفة للحفاظ على هذه الابتكارات وحتى تحسينها“.

 

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع SciDev.Net