Skip to content

24/12/13

مجلس عربي ’أعلى‘ للبحث العلمي

Arab counsil
حقوق الصورة:Hazem Badr/ Arab forum for scientific research and development

نقاط للقراءة السريعة

  • الإستراتيجية العربية للعلوم والتكنولوجيا، تتبنى إنشاء مجلس أعلى للبحث العلمي والابتكار
  • قرار صادر عن القمة الاقتصادية والاجتماعية، قد يحول دون ذلك
  • توصية ’غربية‘ بعدم تبعية المجلس للوزراء حال إنشائه، والبحث عن مصادر أخرى للتمويل

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[تونس] يعتمد وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب في مارس 2014 الإستراتيجية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التي أقرتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قبل عامين، متضمنة ضرورة العمل على إنشاء مجلس أعلى للبحث العلمي والابتكار.

كذلك تنطوي الاستراتيجية على ربط البحث العلمي بالتنمية الاقتصادية؛ والتعليم العالي بالبحث العلمي؛ وإيجاد شراكة بين البحث العلمي والجامعات والقطاع الخاص، وفق إفادة الدكتور محمد المراياتي، كبير مستشاري العلم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة، وأحد المشاركين في وضع الاستراتيجية.

وقال المراياتي لشبكة  SciDev.Net: ”يسهم هذا في رسم سياسات رسمية تلتزم بها الدول تجاه قضايا البحث العلمي، خلافا لبعض الهيئات الأخرى التي تخرج عنها توصيات غير ملزمة“.

كان المنتدى العربي الأول للبحث العلمي والتنمية المستدامة، الذي اختتم أعماله 22 ديسمبر بتونس، قد عقد جلسة خاصة لمناقشة آليات العمل بالمجلس المزمع إنشاؤه، وكذلك هيكله الإداري.

عقب الجلسة، وفي ضوء المناقشات، توقع المراياتي أن يكون ذلك الهيكل مكونا من مجموعات عمل في مجالات البحث العلمي المختلفة، ولجنة للتسيير مهمتها تذليل العقبات التي تواجه مجموعات العمل، وأمانة تتولى التنسيق بين مجموعات العمل ولجنة التسيير، وأخيرا لجنة وزارية تضع السياسات وتتابع تنفيذها.

ورغم حماسة الحضور للمجلس، إلا أن الدكتور محمود نصر الدين -مدير مركز دراسات الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية- أبدى قلقا من احتمال تعطيل وزراء المالية العرب قرار إنشائه.

ولفت نصر الدين الانتباه إلى أن قرارا صدر عن القمة الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة، يحظر إنشاء أي كيانات عربية جديدة إلا بموافقة القمة، ما يحول دون نشأة ما لا تراقب الجامعة العربية مدخلاته المالية ومخرجاته.
وقال نصر الدين: ”أخشى أن يعتمد وزراء البحث العلمي الاستراتيجية، ولا نتمكن من إنشاء المجلس“.

واقترح للحيلولة دون حدوث ذلك، إجراء تعديل في الاستراتيجية يُلحِق المجلس بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ’ألكسو‘؛ كونها جهة تجري الرقابة عليها ماليا بشكل منتظم، مما يزيل أي مبررات يمكن الاستناد إليها لوأد الفكرة.

من جهته، رأى الدكتور مبارك المجذوب أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الذي يتولى أمانته العامة، هو الأولى باحتضان هذا المجلس الجديد.

وقال المجذوب لـشبكة  SciDev.Net: ”اتحادنا قديم يعود تاريخه إلى السبعينيات، ويختص بالبحث العلمي، بينما تمثل العلوم أحد اهتمامات ألكسو“.

بعيدا عن الانتماء، فإن جهة رسم السياسات ومراقبة تنفيذها، كانت مثار قلق بالنسبة إلى ديكلان كِيرِّين، المدير التنفيذي لمؤسسة Intelligence in science المساهمة في تنظيم المنتدى.

وقال كِيرِّين: ”من خلال تجربتي، فإن إشراف الوزراء ينذر بالخطر“.

وأضاف: ”يجب أن يكون هناك مسار آخر يضمن استقلالية المجلس وديمومته“، موصيا بالبحث عن وسائل أخرى لتمويله، وأشار كِيرِّين إلى أن القطاع الخاص قد يحل المشكلة.

يرد عليه الدكتور البهلول اليعقوبي -الأستاذ بجامعة طرابلس- قائلا: ”هذا لا يناسب بيئتنا العربية“.

وعلل اليعقوبي: ”للأسف ليس لنا بد من التبعية للوزراء، فهم من يعطي الأموال“، مشيرا إلى أن طرح كارن يناسب الغرب لا العرب.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط