Skip to content

29/04/14

سر استمرار ’إيكاردا‘ في حلب السورية

Green Wheat
حقوق الصورة:Flicker/ Global Crop Diversity Trust/Britta Skagerfalt

نقاط للقراءة السريعة

  • المعارضة في حلب تتفق مع إيكاردا على تأمين مقرها مقابل محصول مزرعتها
  • مدير إيكاردا يتواصل مع شخص من المعارضة وينسق معه من أجل استمرار العمل
  • المعارضة تعلل لجوءها إلى الاتفاق بسوء الأحوال ونقص الميرة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ]إزمير[ كشف مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا‘ عن اتفاق أبرم مع المعارضة السورية، يضمن لباحثيه هناك الاستمرار في مباشرة أعمالهم ومزاولة أبحاثهم.

وأدلى الدكتور محمود الصلح بتصريحات خاصة لشبكة SciDev.Net اليوم الثلاثاء، قال فيها: ”الاتفاق تحصل بموجبه المعارضة على أغلب إنتاجية أراضي المزرعة البحثية التابعة للمركز في حلب، وفي المقابل يتمكن باحثو إيكاردا من الاستمرار في متابعة عملهم“.

جاء هذا على هامش الندوة الدولية الثانية لمواجهة مرض صدأ القمح الأصفر، التي تستضيفها مدينة إزمير التركية في المدة من 28 أبريل الجاري إلى الأول من مايو المقبل.

تتخذ الإيكاردا من مبنى بموقع مهم في حلب مقرا لها، كانت المناطق المحيطة به قد شهدت معارك دارت بين القوات النظامية والمعارضة، التي دانت لها بالسيطرة، واتخذت المبنى أحد مقراتها، وفق إفادة مدير إيكاردا.

وأضاف الصلح: ”طلبت منا المعارضة تقديم مقابل مالي نظير تأمين المبنى، لكننا رفضنا“، مشيرًا إلى أن الاتفاق انتهى على ما ذكر.

أيضا أفاد الصلح أن المركز يمتلك مزرعة بحثية في حلب تبلغ مساحتها 948 هكتارا من الأراضي الزراعية، يزرعها سوريون من ريفها، ولا تزال الزراعة قائمة حتى الآن.

ذلك الاتفاق -غير المكتوب- ”يؤمن لهم الغذاء؛ لأن أسعاره أصبحت باهظة الثمن في سوريا، وليست لدينا مشكلة في ذلك، لأنه على الأقل يضمن لنا بقاء أراضي المزرعة البحثية، لأن عدم زراعتها قد يؤدي لبوارها“، كما يقول الصلح.

وعن كيفية إدارة مبنى إيكاردا مع الأحوال الأمنية غير المستقرة، قال الصلح: ”المبنى تسيطر عليه المعارضة، لكنهم يسمحون لباحثينا بالتواجد وممارسة العمل، ويجري هذا بالتعاون مع شخص عينته المعارضة للتواصل مع مدير المركز“.

وكشفت الصلح عن أن النجاح في التوصل لهذا الاتفاق يرجع لتقدير المزارع المحلي لقيمة إيكاردا، مؤكدًا: ”بعض من المعارضة هم في الأساس مزارعون كانوا يتعاملون مع إيكاردا، ويقدرون قيمتها والدور الذي تقوم به“.

وقبل إبرام هذا الاتفاق سطا لصوص على مبنى إيكاردا عدة مرات، وأدى ذلك إلى سرقة حافلات وسيارة قديمة، وأجهزة تكييف هواء، وأجهزة كمبيوتر، وفق تصريحات صحفية في أكتوبر 2012 لمدير عام المنظمة محمود الصلح.

ومن جانبه، نفى مصدر بالمعارضة السورية -طلب عدم ذكر اسمه- أن يكون حصولهم على المحصول هو المبرر الوحيد لبقاء المركز يمارس نشاطا محدودا في حلب.

وقال المصدر الذي عرف نفسه للشبكة بأنه من المجموعة المكلفة بحماية المبنى: ”نحن لسنا مجموعة من الشبيحة، نحن شخصيات محترمة تعرف جيدا قيمة البحث العلمي“.

وبرر اضطرارهم إلى الاتفاق بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة، مضيفا: ”من المؤكد أننا لم نكن لنفعل ذلك؛ لو كانت الأحوال أفضل من الآن“.

 هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط

* تم إدخال بعض التعديلات على القصة الخبرية بعد نشرها فيما يخص المصادر وذلك في 9 مايو 2014.