كتب: حازم بدر
أرسل إلى صديق
المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.
ومع مرض مثل صدأ القمح لا تجد الباحثين مهمومين بعلاج المرض قدر اهتمامهم بالوقاية منه، وفي الجلسات التي انعقدت أمس ضمن الندوة الدولية الثانية لمواجهة مرض صدأ القمح الأصفر، التي تستضيفها مدينة إزمير التركية في المدة من 28 أبريل الجاري إلى الأول من مايو المقبل، قدم كل منهم ما استطاع الوصول له من سبل جديدة للوقاية.
فعرض عبد الله باري -من مكتب ’إيكاردا‘ بالمغرب- لتجربته في كيفية اكتشاف الأصناف المقاومة للمرض باستخدام معادلات رياضية اختصرت المهمة كثيرا.
ومن بين أكثر من 16 ألف عينة من النباتات جمعها من 6 آلاف و159 موقعًا، نجح باري وفريقه البحثي في تحديد الأصناف المقاومة للمرض في المغرب.
أما عاطف شاهين -الباحث بمركز البحوث الزراعية بمصر، وأحد أصحاب البوسترات، أو الملصقات البحثية المعروضة بالندوة- فعرض تجربته في تعريف سلالات الفطر المسبب للمرض بشكل دوري سنوي من خلال محطة البحوث الزراعية بمنطقة ’سخا‘ بمحافظة الدقهلية شمال مصر.
ويوضح شاهين لشبكة SciDev.Net أهمية الرصد السنوي لسلالات الفطر قائلا: ”سأشبه الأمر بالقفل والمفتاح، فالفطر هو المفتاح، والأصناف المقاومة للمرض هي القفل، ولأن هدف المفتاح هو الدخول في القفل حتى يؤدي مهمته، فسيسعى إلى تغيير شكله حتى يتمكن من اختراقه، وهذا ما يفعله الفطر، لذلك يجب متابعة نشاطه كل عام“.
وأضاف: ”خير دليل على ما أقوله أن بعض الأصناف التي يستخدمها الفلاح المصري على أنها مقاومة للمرض، نجح الفطر هذا الموسم في اختراقها“.
وتتوافق مقولة شاهين مع تحذير مدير عام إيكاردا، د.محمود الصلح، أمس الأول مع افتتاح الندوة مما سماه بـ’خبث الفطر‘.
قال: ”التغيرات المناخية تؤدي إلى سلالات جديدة أكثر خبثا، لا تتمكن الأصناف المقاومة من التصدي لها، وهو ما قد يؤدي إلى تفشي المرض“.
ويخشى أن يؤدي تفشي المرض وتحوله للصورة الوبائية إلى تهديد الأمن الغذائي، خاصة بالدول النامية.