Skip to content

05/03/15

منظمة الصحة العالمية: استخدموا المحاقن ’الذكية‘

syringes
حقوق الصورة:Flickr/ PAHO/WHO

نقاط للقراءة السريعة

  • استعمال نفس المحقن لأكثر من شخص ينشر أمراضًا مُعدية مميتة في جميع أنحاء العالم
  • المنظمة أصدرت مبدأ توجيهيًّا وسياسة جديدين يوفران توصيات بمأمونية المحاقن
  • المحاقن الموصى بالحقن بها داخل العضل أو تحت الجلد لها سمات تمنع إعادة استعمالها

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة[ عن طريق الحقن غير المأمون شهد عام 2010 إصابة 315,000 شخص، و1.7 مليون آخرين بعدوى فيروسي الالتهاب الكبدي ’ج‘ و’ب‘ على التوالي، وأصاب فيروس العوز المناعي البشري نحو33,800  شخص بعدواه. هكذا كشفت تقديرات دراسة أجريت برعاية منظمة الصحة العالمية العام الماضي.

وتقول المنظمة إن عدد الحقن المعطاة كل عام يبلغ 16 مليار حقنة، 90% منها غير ضروري! إذ يظن الناس في بلدان عديدة أنها أنجع في العلاج، أو يقوم عاملو الصحة في البلدان النامية بإعطائها لحسابهم الخاص بغية زيادة مدخولاتهم.

ولحماية الملايين صدر الأسبوع الماضي دليل يضم مبدأً توجيهيًّا للمنظمة وسياسة جديدين، يوصيان باستخدام المحاقن ذات التصميم الآمن للحقن في العضل، وداخل الأدمة، وتحت الجلد؛ من أجل مساعدة كل البلدان على التصدي لاستشراء الحقن غير المأمون.

وحثت المنظمة البلدان على التحول بحلول عام 2020 إلى استعمال المحاقن ’الذكية‘ الجديدة، باستثناء بضعة ظروف تتعارض فيها المحاقن التي تنسد بعد الاستعمال الوحيد مع الإجراء الطبي المعني. ومن أمثلة ذلك استخدام مضخة تسريب وريدي يستعمل المحقن مع المريض.

يقول مهندر لطيف -مسؤول منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط-: ”قدرت الدراسة النظرية أن يخفض استخدام المحاقن الذكية نسبة الإصابة بالعدوى إلى النصف“.

والمحاقن الذكية مصممة بأكثر من طريقة بحيث لا يمكن إعادة استخدامها، فمثلا توجد في بعض النماذج نقطة ضعيفة في المكبس تؤدي إلى كسرها إذا حاول المستخدم أن يجذب المكبس بعد استعمالها لأول مرة في الحقن. ويوجد في البعض الآخر مشبك معدني يعوق المكبس بحيث لا يمكن جذبه إلى الخلف، أو قد تنسحب الإبرة إلى داخل أنبوب المحقن.

وتتسم هذه المحاقن بما يحمي العاملين بالرعاية الصحية من احتمال التعرض للعدوى من جراء الوخز العارض بطرف الإبرة بعد الاستخدام، إذ ينسدل عليها غمد أو غطاء.

ولأن تكلفتها قُدرت بضعف تكلفة المحاقن التقليدية، دعت المنظمة المتبرعين وشركاء التطوير لتمويل شراء تلك المحاقن وتوفيرها في المشاريع الصحية المختلفة. في حين يؤكد لطيف أنها تستحق التكلفة المرتفعة؛ إذ تسهم في التخفيف من العبء الاقتصادي لعلاج الأمراض التي تسببها المحاقن غير الآمنة.

وقال لطيف لشبكة SciDev.Net: ”كل دولار يُستثمر في المحاقن الذكية سيوفر ما يوازي 14 دولارًا تشكل عبئًا لعلاج الأمراض الناجمة عن استخدام المحاقن التقليدية“.

ويعقب ليث أبو رداد -أستاذ سياسات وبحوث الرعاية الصحية المشارك بكلية طب وايل كورنيل في قطر-: ”تكلفة المحاقن بشكل عام أصبحت بسيطة مقارنة بالأدوات الطبية الأخرى، وبالدواء وأدوات التشخيص“.

ويقول ليث لشبكة SciDev.Net: ”إن تكلفة علاج مريض واحد مصاب بفيروس الالتهاب الكبدي ’ج‘ يوازي تكلفة تصنيع مليون وحدة من المحاقن الذكية“، مؤكدًا أنه مع الوقت وزيادة فعالية تلك المحاقن والتوسع في إنتاجها سيصير سعرها معادلاً تلك التقليدية تقريبًا.

وقد بدأت منظمة الصحة العالمية حث الدول على استخدام المحاقن الذكية منذ عام 1999، كخطوة أولى خلال حملات التطعيم، والتي تمثل 5% فقط من عمليات الحقن السنوية، وذلك في 66 دولة، منها السودان وإثيوبيا.

وقد أثبتت تلك المحاقن فاعلية في تطعيم آمن لكل من المريض وممارسي الرعاية الصحية، وصدرت توصية ببسط استخدامها عند الحَقن لأغراض علاجية.

وتذهب أولوية تطبيق تلك السياسة إلى الدول التي تعاني من الإفراط في استخدام عملية الحقن كعلاج، أو لديهم حالات متكررة موثقة عن الإصابة بالعدوى في أثناء عملية الحقن، كما هو الوضع في باكستان مثلا.

 يقول لطيف: ”في الوقت الراهن، دول الإقليم ليس لديها القدرة على إنتاج تلك المحاقن“، ويوضح أن السياسة الجديدة دعت الحكومات للاستخدام الحصري للمحاقن الذكية في جميع مشروعاتها الصحية وخططها، وأن تعمل على تطوير سياساتها القومية وخططها التنفيذية، مع أخذ المعايير الوقائية والعلاجية في الاعتبار.

كما طالبت المنظمة القطاع الصناعي بالانتقال إلى صناعة المحاقن الذكية بدلا من التقليدية في أسرع وقت ممكن.
 
  
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا