Skip to content

04/09/22

تغيُّر المناخ تسبَّب في جيَشان الأمراض المُعدية

Evacuation of a covid-19 patient
حقوق الصورة:Arie Basuki, (CC BY-SA 4.0)

نقاط للقراءة السريعة

  • 58% من الأمراض تفاقمت بتغيُّر المناخ
  • وموجات الحر يمكنها أن تعزِّز قوة الفيروسات وتزيدها قدرة
  • والاحترار قد يفتح ’صندوق باندورا‘ ويطلق الأمراض القديمة المجمدة تحت الجليد الدائم

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بيونس أيريس] قالت دراسة حديثة إن الأحوال المتعلقة بمعظم الأمراض المعدية تزداد سوءًا نتيجةً لتغير المناخ، وجاءت إحصاءاتها ونتائجها صادمة، حتى وصفها باحثون بأنها ’مفزعة‘.

كشفت الدراسة -على سبيل المثال- عن تفاقُم نحو ثلثي الأمراض المعدية بسبب تغيُّر المناخ، وذلك يتضمن حمى الضنك والالتهاب الكبدي والالتهاب الرئوي والملاريا وزيكا، الأمر الذي حدا إلى وصفها -أيضًا- بأنها ”مخيفةٌ حقًّا“.

ورد هذا الوصف على لسان كاميلو مورا، المؤلف الرئيس للدراسة، وأستاذ قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة هاواي.

يقول مورا لشبكة :SciDev.Net ”نظرًا إلى العواقب العميمة والفاشية لوباء كوفيد-19، كان من المخيف حقًّا اكتشاف الضعف الصحي الهائل الناتج عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري“.

الدراسة، التي نُشرت 22 أغسطس في مجلة ’نيتشر تغيُّر المناخ‘، أتت نتائجها في وقت تكافح فيه العديد من مناطق العالم الجفاف وموجات حر تحطم الأرقام القياسية، وفيضانات كاسحة كالتي أغرقت باكستان، وفي أعقاب جائحة كوفيد المدمرة عامي 2020-2021.

فمن خلال الأبحاث المنشورة، وعلى نحوٍ منهجي، عمد باحثون من جامعة هاواي في مانوا إلى البحث عن حالات مؤكدة للعدوى تأثرت بتغيُّر المناخ، مثل الاحترار والفيضانات والجفاف والعواصف وتغيُّر الغطاء الطبيعي باليابسة وتغيُّر مناخ المحيط.

وقد استنبطوا [مدى] تأثر الأمراض من خلال الجمع بين ثلاثة عوامل لم تكن ذات صلة من قبل، ألا وهي: ما نوع العامل الذي جعل الناس مرضى؟ على سبيل المثال، هل هو بكتيريا أم فيروسات؟ وكيف أصيب الناس بالمرض؟ وأي ظاهرة تغيُّر مناخي يمكن أن تكون قد أثرت؟ مثل هطول الأمطار أو الجفاف أو الاحترار.

راجع الفريق أكثر من 70 ألف مقال، وتبيَّن أنه من بين 375 من الأمراض المعدية تفاقم 218 مرضًا بسبب التغيُّرات المناخية.

يقول مورا: ”لقد سبق في علمنا أن ثمة صلة بين تغيُّر المناخ والأمراض التي تسببها المُمرِضات، لكن دافعنا كان قياس كم هذا التأثير؛ لمعرفة حجمه“.

”لقد كان كالصدمة أن نرى كيف نمت قاعدة البيانات التي قمنا بتجميعها بهذه الصلات، إنه لأمرٌ مفزع أن تعرف أن 58% من الأمراض لديها القدرة على التأثُّر بتغيُّر المناخ“.

ووجدوا أن ارتفاع درجات الحرارة زاد من المنطقة التي تنشط فيها الكائنات المسببة للأمراض -التي تنقلها الحشرات غالبًا- مما يؤثر على أمراض مثل حمى الضنك وداء الشيكونغونيا ومرض لايم وفيروس غرب النيل وزيكا وداء المثقبيات (النوم) وداء المشوكات والملاريا.

والتحليل الجيني لتفشِّي الجمرة الخبيثة في القطب الشمالي يشير إلى أن السلالة البكتيرية ربما تكون قد بزغت من جثة حيوانية انكشفت عند ذوبان الجليد، ويخشى الباحثون من أن ذوبان التربة الصقيعية يمكن أن يطلق شرور الأمراض القديمة؛ إذ يفتح ’صندوق باندورا‘.

ووجدوا أيضًا أنه يمكن للفيروسات أن تتعزَّز بعد التعرُّض لموجات الحر، لأنها تقلِّل من فاعلية آلية دفاع الجسم -الحمى.

عن حاملات الأمراض تعلق سيلفينا جويناجا -أستاذ علم بيئة الأمراض الحيوانية المنشأ بالجامعة الوطنية شمال غرب مقاطعة بوينس آيرس، والتي لم تشارك في الدراسة- فتقول: ”يسلط المؤلفون الضوء على أن الزيادات في درجات الحرارة العالمية تولِّد توسعًا جغرافيًّا لمفصليات الأرجل مثل البعوض والقراد، اللذَين يعملان ناقلاتٍ للعوامل الفيروسية والبكتيريا والطفيليات“.

”من اللازم تكثيف برامج مكافحة ناقلات الأمراض واليقظة في أنظمة الرعاية الصحية العامة“.

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع  SciDev.Net