Skip to content

13/02/22

مواصلة الجهد لاستدامة اليمن خاليًا من داء الفيل

4885676349_9459242eae_c
حقوق الصورة:Dana Smillie / World Bank. CC license: (CC BY-NC-ND 2.0).

نقاط للقراءة السريعة

  • المسؤول اليمني عن مواصلة الجهود من أجل القضاء على داء الفيلاريات الليمفاوي يفوز بجائزة مالية معتبرة
  • الجائزة تمكِّن من تنفيذ أنشطة محددة واستحداث آليات وإستراتيجيات جديدة تمنع عودة المرض
  • البرنامج الذي يدير مكافحة الداء مستقل كليًّا ويعتمد على الدعم الخارجي

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[صنعاء] جدد فوز اليمني عبد الصمد القباطي بجائزة ’فالكون للقضاء على الأمراض‘ الأمل والعزم على استدامة اليمن خاليًا من داء الفيلاريات الليمفاوي، لكونه قائد الجهود الرامية إلى تخليصه من المرض.

الجائزة يقدمها المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية، في إطار حملة لاكتشاف وتنفيذ مناهج مبتكرة للتخلص من واحد أو أكثر من الأمراض الأربعة التي يركز عليها المعهد، وهي: الملاريا وشلل الأطفال وداء الفيلاريات اللمفي والعمى النهري.

حصد النسخة الأخيرة من الجائزة خمسة، منهم القباطي، المدير الفني للبرنامج الوطني للتخلص من الجذام، عن مشروع يدعم الحفاظ على اليمن خاليًا من داء الفيلاريات اللمفي باعتباره مشكلةً صحيةً عامةً في اليمن.

ويرجو القباطي أن يُسهم مبلغ الجائزة، وقدره 200 ألف دولار أمريكي، في تحقيق الرؤية التي تقدم بها لدعم الجهود الرسمية في مجال الترصد الوبائي ومكافحة الأمراض المعدية باليمن، الذي يعاني القطاع الصحي فيه تدهورًا غير مسبوق من جرَّاء استمرار الحرب والصراع منذ سنوات.

سيقدم المشروع خدمات صحية فعالة وذات جودة عالية وبأسعار معقولة للتخفيف من تأثير المرض ولتحسين الوضع الصحي العام لليمنيين وتسريع النمو الاقتصادي.

يوضح القباطي لشبكة SciDev.Net: تتركز الفكرة في الحفاظ على ما تم التوصل إليه في اليمن وإعلان منظمة الصحة العالمية خلوها من هذا الداء في عام 2019، وكذا ”ضمان ديمومة التخلص منه [بحسبانه] مشكلة صحية عامة، من خلال إجراء المسوح الاستقصائية للتأكد من عدم عودة المرض بالمناطق التي كانت فيها إيجابيات في السابق، أو عدم ظهور أي حالات جديدة بمناطق أخرى“.

ويستطرد: ”وفي حال ظهرت حالات سيكون هناك تدخلات سريعة، سواء في معالجة الحالات الفردية أو تدخلات بشأن الناقل“.

يقول خالد المؤيد -مدير عام برنامج الترصد الوبائي بوزارة الصحة اليمنية في صنعاء- لشبكة SciDev.Net:في ظل تراجُع المنظمات الدولية عن دعم القطاع الصحي، فإن هذه الجائزة تمثل إضافةً غير عادية سيكون لها إيجابيات كبيرة على المستوى الشخصي للفائزين ومشروعاتهم، وأيضًا على مستوى سير عملية مكافحة تلك الأمراض في بلدانهم“.

ويستطرد: ”وفي اليمن سيكون تأثيرها مضاعفًا بالنظر إلى مستوى القطاع الصحي المنهار وشح الإمكانيات المحلية وغياب الدعم الخارجي“.

ويشير القباطي إلى أن الجائزة سيكون لها دور تحفيزي كبير على بذل العمل أكثر والتطوير لمكافحة الأمراض المعدية، خصوصًا أن البرنامج الذي يديره القباطي مستقل كليًّا، ويعتمد في أنشطته على الدعم الخارجي.

سيجري تطبيق الفكرة ضمن البرنامج الوطني للتخلص من الجذام، ويعلق القائمون عليه الأمل في أن تمكِّنهم الجائزة من تنفيذ أنشطة محددة واستحداث آليات وإستراتيجيات جديدة تمنع عودة المرض، وتمكِّن من الوصول إلى أهداف خريطة طريق لأمراض المناطق المدارية المهملة 2021-2030.

خلال مسيرته العملية الممتدة لثلاثين عامًا زار القباطي معظم مناطق اليمن وأريافه في مهمة مكافحة الأمراض المدارية المهملة، وخصوصًا الجذام وداء الفيلاريات اللمفي، وهو عمل خيري يستهدف شريحة الفقراء والمنبوذين.

ويتحدث القباطي عن صعوبات كبيرة في مسيرة عملهم، مشيرًا إلى ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من فقر وتعقيد للوضع الاجتماعي وصعوبة التنقل، خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19 التي قيدت كثيرًا النشاط في مجال مكافحة الأمراض المدارية المهملة.

يُعد داء الفيلاريات اللمفي أحد الأمراض المهمَلة المرتبطة بالفقر، وهو مرض طفيلي ينقله البعوض ويؤدي إلى مضاعفات حادة أو مزمنة تتمثل في التورم اللمفاوي أو القيلة المائية، التي تتسبب في تضخُّم غير طبيعي في أجزاء الجسم، وله مضاعفات اجتماعية متمثلة في الوصم والفقر.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا