Skip to content

11/11/18

ابتكارك من فكرة إلى منتج

Cairo Exhibition
حقوق الصورة:Academy of Scientific Research and Technology

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ابتكارات حبيسة الأدراج“.. عبارة يتردد صداها من حينٍ إلى آخر في بيئة البحث العلمي، وتكون تعبيرًا عن شكوى يطلقها المبتكرون والباحثون حين لا يلتفت إلى ابتكاراتهم أحد رغم أهميتها، ومن المسوِّغات التي يرددها المبتكرون في هذا الإطار أن أصحاب رؤوس الأموال وكذلك الجهات الرسمية يفضلون استيراد الحلول الجاهزة على الاستثمار في ابتكارات محلية.

يرى محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، أن هذه المسوِّغات تتناقض مع مبادئ السوق؛ لأن الابتكارات الجيدة القابلة للتطبيق تشق طريقها نحو السوق، لأنه لا مصلحة في تجاهُل ابتكار قابل للتنفيذ يمكن أن يحقق فائدة للدولة أو للمستثمر.

والثقافة التي يحاول معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار ترويجها، هي أن بعض المبتكرين يتوصلون إلى ابتكارات جيدة ومنضبطة من الناحية العلمية، لكنها ليست قابلةً للتطبيق، أو أنها قد تكون قابلة للتطبيق بعد فترة وليس في الوقت الراهن.

خلال مدة المعرض القصيرة في الفترة 8-9 نوفمبر الجاري، أتاحت الأكاديمية، الجهة المنظمة للمعرض، للمبتكرين إمكانية التعرف على ابتكاراتهم على نحو عملي من خلال جناح الجهات الداعمة للاختراعات، الذي ضم قسمين مهمين، هما: معامل تصميم النماذج الأولية، وقسم التصميم الصناعي.

يساعد قسم التصميم الصناعي المبتكرين على تصميم النماذج الأولية للابتكارات، في حين تعمل معامل تصميم النماذج الأولية على تحويل هذه التصاميم إلى منتج حقيقي يصلح للتسويق، ويتم التعاون بين القسمين طوال العام في الأكاديمية والحاضنات التكنولوجية التي أطلقتها، وكانت مدة المعرض فرصةً ملائمة لعرض نماذج لما تم إنجازه من ابتكارات، وتقديم النصيحة والمشورة الفنية لأصحاب الابتكارات القابلة للدخول إلى هذه المرحلة.

يقول صقر لشبكةSciDev.Net : ”خلال مدة المعرض وجهنا مَن تنطبق على ابتكاراتهم شروط التحول لهذه المرحلة، إلى كيفية التواصل مع الأكاديمية والجهات المتعاونة معها، ليحظوا بفرصة تحويل فكرتهم إلى منتج“.

وعرضت معامل تصميم النماذج الأولية 23 فكرة مبتكرة، منها جهاز لشحن البطاريات، وجهاز لتنقية مياه الشرب، وكرسي محور ارتكاز يُستخدم كقطع غيار لتوربينة الرياح، أما قسم التصميم الصناعي فعرض 5 نماذج، منها وحدة إنقاذ روبوتية لأعالي البحار (حارس البحر)، وتصميم مبتكر للمسجد المستدام.

ويوضح صقر أنه من خلال الرؤية العملية لهذه النماذج وما استمع له المبتكرون نظريًّا من الجهات الداعمة للابتكارات، يستطيع المبتكر التعرف أكثر على ابتكاره، وهل يستحق أن يُمنح فرصة للتطبيق أم لا.

وحرص رئيس أكاديمية البحث العلمي على تصحيح مفهوم خطأ، هو أن الحصول على براءة اختراع يُعَد بمنزلة شهادة اعتراف بأهمية الابتكار من الناحية التسويقية. ”براءة الاختراع تحمي الفكرة، لكنها لا تعطيها اعترافًا بأن لها قيمة تسويقية في الوقت الراهن، وهذا ليس عيبًا، ولكن الأمر يرتبط بحاجة السوق“.

ويضيف صقر: ”على سبيل المثال فإن ابتكارًا مثل (الفيمتو ثانية) الذي مُنح عنه العالم المصري الكبير أحمد زويل جائزة نوبل، لم يكن له تطبيقات وقت ابتكاره، لكنه كان نقلةً في العلوم الأساسية، ولكن بعد مدة من الزمن صار هو أساس التكنولوجيا التي تسود العالم“.

وكثير من الابتكارات التي عرضت في المعرض عبَّرت عن الرسالة التي أراد المعرض توصيلها، فبينما يشتكي مبتكرون من عدم تطبيق ابتكاراتهم، تمكنت بعض الشركات الصغيرة الناشئة التي يقوم عليها شباب وانطلقت من فكرة مبتكرة، من تحقيق نجاحات ملموسة.

إحدى الشركات أسسها شاب يدعى محمد صلاح، وتخصصت في تصنيع أنظمة لمراقبة المزارع السمكية، ويقول صاحبها للشبكة بكل ثقة: ”الفكرة الجيدة القابلة للتطبيق لها سوق، ومَن يدَّعي خلاف ذلك فهو يخدع نفسه“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا