Skip to content

26/01/21

مبنى في حرم جامعة يروج لطوب ’الليجو‘ الرملي بمصر

11
حقوق الصورة:Hazem Badr/ SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • ترويجًا لنوع جديد من الطوب الرملي ابتكره باحثون مصريون، جامعة تشيد به مبنى داخل حرمها
  • الطوبة تتمتع بمواصفات تحمُّل ومزايا توفر نصف تكاليف البناء، وتنافس مثيلاتها
  • خامتها شديدة الوفرة، ويمكن إنتاجها بأي لون، لتناسب أغراضًا كثيرة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] بنى باحثون مصريون مبنى داخل أسوار جامعتهم؛ ترويجًا لنوع جديد من الطوب المعشق المفرغ، أنتج بماكينة محلية، من تربة رملية.

ففي ديسمبر الماضي، انتهى فريق بحثي بكلية الهندسة في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، من تشييد المبنى بالطوبة التي وفرت مواصفات جديدة، أهلت الفريق للحصول على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي بمصر، في الشهر نفسه.

وبالرغم من وجود كود مصري للبناء بهذه الطوبة منذ عام 2010، إلا أنها ليست منتشرة تجاريًّا، لأسباب تتعلق بعدم معرفة كثير من مصانع إنتاج الطوب بمواصفاتها ومزاياها.

”المبنى التجريبي بُني من طابق واحد، ويمكن استخدام الطوبة في بناء حوائط غير حاملة بالمباني الهيكلية متعددة الطوابق“، وفق نرمين عبد الجليل، الأستاذ المساعد بالجامعة، ورئيس الفريق البحثي.

وتوضح نرمين لشبكة SciDev.Net: ”لكن الاختبارات التي أُجريت لاختبار كفاءة المبنى في مركز بحوث الإسكان، كانت على أساس أنه طابقان، وهو الحد الأقصى المسموح به في الكود المصري للبناء باستخدام هذه الطوبة في حالة الحوائط الحاملة“.

الدول المنتجة لهذا النوع من الطوب بكميات كبيرة تتيح باستخدامه في بناء عدد أكبر من الطوابق، تصل في البرازيل إلى 3 طوابق، وفي الهند إلى 4.

بيد أن أن مواصفات الطوبة التي صنعها الفريق البحثي المصري تحمل مزايا لا تقل عنهما، وفق دراسة مقارنة نُشرت في نوفمبر من العام الماضي في دورية ’حماية البيئة والتنمية المستدامة‘.

وتنعكس قوة ضغط الكتل على الارتفاعات المسموح بها، وبالرغم من أن الارتفاع المسموح به في الهند هو ضِعف الارتفاع المسموح به في مصر، فإن قوة ضغط الكتل متشابهة بين الاثنين، بينما تنخفض في البرازيل إلى نصف المعدل في مصر والهند، ومع ذلك يُسمح بارتفاع يصل إلى 3 طوابق، وفق الدراسة.

وتأمل الدكتورة نرمين أن يساعد المبنى التجريبي على الترويج لطوبة التربة الرملية، لا سيما أن الطوبة تعطي المباني المشيدة بها شكلًا جماليًّا، فضلًا عن أن متانة المبنى في حال الالتزام بمواصفات الكود (طابقين) لا تقل عن نظيره المشيد بالطوب التقليدي.

تضيف نرمين: ”لدينا الآن شهادة بالسلامة الإنشائية للمبنى من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، تشير إلى أنه آمن إنشائيًّا من حيث تحمُّله للأحمال الرئيسية والزلازل، مع توصية بتعميم هذا النمط من المباني“.

وقبل الإنشاء كان الفريق البحثي قد أجرى أيضًا اختبارات للطوبة في المركز لضمان ملاءمته للكود المصري لطوب البناء من التربة الرملية، وتم التأكيد على أنه ملائم من ناحيتي مقاومة الضغط وامتصاص المياه، كما تؤكد الباحثة.

ومن جانبه، يشيد المهندس محمد النواوي -وهو صاحب مصنع لإنتاج الأنواع المختلفة من الطوب بمحافظة الإسكندرية- بانتقال الفريق البحثي بالفكرة من مجرد إنتاج الطوب إلى تشييد مبنى تجريبي، معتبرًا أن الترويج الإعلامي لهذا المبنى سيساعد على الانتشار التجاري للطوبة، التي توجد المادة الرئيسية لإنتاجها وهي الرمال بوفرة في مصر والدول العربية.

وينتج النواوي طوبة (الليجو) الرملية في مصنعه بمواصفات مختلفة عن تلك التي استخدمها الفريق البحثي بكلية الهندسة في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب- مصر، ولكنها لا تحظى بانتشار تجاري، إما بسبب عدم معرفة مقاولي البناء بها، أو عدم الثقة بجودتها، أو لأنه وفق الكود المصري غير مسموح باستخدامها إلا في طابقين فقط.

يقول النواوي: ”السببان الأول والثاني يمكن أن تسهم التجربة العملية في تجاوُزهما، وهذا ما فعله الفريق البحثي، أما السبب الثالث، فيمكن التغلب عليه بتأكيد أن إنتاج هذه الطوبة يستهدف أساسًا المشروعات التي لا تحتاج إلى عدد كبير من الطوابق، مثل القرى السياحية والمنشآت التعليمية، وكلاهما يبحث عن الشكل الجمالي في المبنى وخفض تكلفة الإنشاء، وهي مزايا توفرها هذه الطوبة“.

ويتميز هذا النوع من الطوب بالسهولة والسرعة في بنائه؛ لأنه يتم بأسلوب التعشيق مثل قطع لعبة الليجو، ومادته الخام متوافرة في أكثر من مكان، ولا يحتاج إلى الحرق في أثناء عملية الإنتاج، كما لا يحتاج إلى مونة عادية أو محارة أو مراحل تشطيب تقليدية، وهذا يجعله موفرًا بنسبة 50% مقارنة بالطوب التقليدي، وهو إلى جانب ذلك عازل للحرارة والصوت، كما يؤكد النواوي.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا