Skip to content

21/08/23

مخرَجات ’الخارطة البحثية لليمن‘ ستُنشر على منصة إلكترونية

IMG_0254
الباحثين اليمنيين في الداخل والخارج بانتظار منصة إلكترونية تتضمن مخرَجات ’الخارطة البحثية لليمن‘ حقوق الصورة:ِAbdulkader Othman/ SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • قريبًا جدًّا يجري إطلاق منصة إلكترونية لمشروع ’الخارطة البحثية لليمن‘
  • المشروع يستهدف الوصول إلى حلول علمية ناجعة في المجالات الصناعية والزراعية والتقنية والطبية
  • المنصة تعزِّز الربط وتحسِّن مستوى العمل بالمشروع وتضمن التقييم المستمر وتحدث الخارطة تبعًا للاحتياجات الطارئة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[صنعاء] يُنتظر ’تدشين‘ العمل البحثي باليمن، منتصف سبتمبر المقبل، وفق ’خارطة بحثية‘ أعدتها الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا.

وفي الموعد نفسه، تنطلق منصة إلكترونية للخارطة، كما بيَّن ناصر القُدمي، مدير عام البحوث في الهيئة، ورئيس اللجنة الفنية لمشروع الخارطة.

يقول القُدمي: إن توجيه بوصلة البحث العلمي للأولويات الوطنية سيرفع من مستوى الاستفادة من جهود ونتائج الأبحاث في حل المشكلات التنموية المختلفة وتحقيق التكامل والترابط بين المؤسسات العلمية والبحثية من جهة وقطاعات الإنتاج والخدمات من جهة أخرى.

يأتي الإعلان عن الخارطة في وقت يزداد فيه مستقبل اليمن غموضًا، ويهيمن عدم اليقين بشأن جنوبه وشماله الممزقَين، إذ يتبع الجنوب حكومة انتقالية لا تمارس سلطة فعلية على الأرض، بينما يدين الشمال لإدارة حكومة الحوثيين، التي لا تحظى باعتراف دولي، ولا بقبول إقليمي.

تعاون في إعداد ’الخارطة البحثية لليمن‘ مؤسسات خدمية وبحثية وإنتاجية تخضع للحوثيين.

يروج للخارطة بحسبانها مستهدِفةً للتخفيف من معاناة الناس ومعالجة آثار الدمار الذي شهده اليمن خلال السنوات الثماني الماضية.

كانت اللجنة الإشرافية العليا لإعداد الخارطة قد أقرت -في منتصف يونيو الماضي- المسودة النهائية لخارطة الأولويات البحثية، بعد استيعاب كافة الملحوظات المقدمة من أعضاء اللجنة تمهيدًا لرفعها إلى رئاسة الجمهورية.

على مستوى التنفيذ يقول القدمي: ”خلصنا إلى تحديد الأولويات البحثية في تسعة قطاعات حيوية مختلفة“.

تلك القطاعات هي: قطاع الزراعة والأسماك، وقطاع المياه والبيئة، وقطاع الطاقة والتعدين، وقطاع الإنتاج الصناعي، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقطاع العلوم الطبية والصيدلانية، وقطاع الإنشاءات والتخطيط والإسكان الحضري، وقطاع العلوم الأساسية، وقطاع العلوم التربوية والتعليمية.

ويضيف القدمي: ”ستُعمم المخرَجات على المؤسسات والمراكز البحثية وجموع الباحثين اليمنيين، من خلال منصة إلكترونية للخارطة“.

يقول القُدمي لشبكة SciDev.Net: ”المنصة جاهزة للإطلاق في مؤتمر يجري التجهيز له حاليًّا، وفيه سيُعلن عن تدشين العمل للباحثين اليمنيين في الداخل والخارج“.

”نسعى إلى التنسيق بين الجهات المستفيدة من نتائج البحوث العلمية لتمويل بعض الأبحاث وتوفير الإمكانيات والبيانات اللازمة لها، كما أننا نعمل لإيجاد حاضنة للبحث العلمي“، وفق القدمي.

يرى الباحث إبراهيم لقمان -نائب رئيس جامعة صنعاء للدراسات العليا- أن ”الخارطة البحثية ستحسّن من مستوى الإنتاج كمًّا ونوعًا في مختلِف القطاعات، بما يسهم في انتعاش الاقتصاد وتحسين الوضع المعيشي للناس وتعزيز الأمن الغذائي والمائي“.

يؤيده عامر الصبري، رئيس جامعة الأكاديميين العرب للعلوم والتكنولوجيا، وهي جامعة أهلية خاصة باليمن، ويؤكد أن الخارطة ستُسهم في نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات.

ويستطرد: هذا سيعمل على توفير فرص عمل وخفض معدلات البطالة من جهة، وتوفير احتياجات السوق المحلية بأسعار مناسبة من جهة أخرى، وكذا تعزيز قدرة الشركات على استخدام أساليب الإنتاج المبتكرة.

ويرى الصبري أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على تعزيز النمو والأداء الاقتصاديين وتعزيز مستوى المنافسة وعمليات الإنتاج لدى الشركات المحلية.

يقول الصبري لشبكة SciDev.Net: ”عاش اليمن مدةً ليست بالقليلة في ظل غياب شبه تام للبحث العلمي ودوره في خدمة التنمية والناس؛ نتيجة عدم تخصيص موازنة له ضمن موازنة الدولة، إذ لا يمثّل الإنفاق على البحوث العلميّة إلا نسبةً قليلةً جدًّا مقارنة بما ترصده الدول المتقدّمة“.

ثمة عقبات أمام تنفيذ الخارطة يشير إليها الصبري، وهي عدم توافُر البنى الفنية والتحتية في مراكز البحوث التي توقف معظمها عن النشاط، بالإضافة إلى هجرة العديد من الباحثين والأكاديميين إلى الخارج، وكذا تدمير بعض المراكز البحثية والعديد من المعاهد الفنية والتقنية والصناعية نتيجة الحرب على اليمن.

وعن الحلول يقول الصبري: ”لا بد من سَن تشريع وتخصيص صندوق للبحث العلمي تسهم فيه جميع المؤسسات والشركات، له اعتمادات مالية حكومية، وكذا تفعيل دور الوقف الإسلامي لدعم البحث العلمي“.

كذلك أشار الصبري إلى ضرورة تعزيز التعاون الثنائي مع عدد من الدول الصديقة في مجال المنح الدراسية، وتمويل مشاريع البحث العلمي.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

** تحديث: تم إضافة رابط المنصة الإلكترونية للخارطة البحثية بعد إطلاقها، يوم 17 أكتوبر 2023.