Skip to content

19/02/18

امتلاك التكنولوجيا.. السبيل للحفاظ على موارد أفريقيا

STI Africa conference
حقوق الصورة:SciDev.net / Rehab Abd AlMohsen

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

”نملك ثقافة التقط وبع، لكن لا نمتلك ما يضيف قيمةً لمواردنا الطبيعية‟، بهذه الكلمات علق توماس أوف دير هيدا، نائب مدير عام قسم دعم البحث والتطوير للعلوم والتكنولوجيا بجنوب أفريقيا، على رواية مؤسفة لأحد الحضور في المنتدى الأفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي استضافته القاهرة خلال المدة من 10 إلى 12 فبراير الجاري.

حكى أحد الحضور من رواندا: ”في بلدي، نصدر حبوب القهوة الخام بحوالي نصف دولار أمريكي للكيلو الواحد، لتأخذها دولة مثل أمريكا وتبيعها مرةً أخرى -بعد غسلها وتجهيزها باستخدام تقنيات محدودة- بما يعادل 15 دولارًا‟، وتساءل: ”لماذا لا تملك أفريقيا التكنولوجيات اللازمة للاستفادة من مواردها العديدة؟‟.

حول هذا المفهوم جرى الحوار في جلسة خاصة بعنوان ’تسخير تكنولوجيات المناخ الذكية للانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون وقادر على التكيُّف مع تغير المناخ‛؛ ليؤكد الحضور على عدد من المشكلات التي تواجهها دول أفريقيا، والتي يأتي على رأسها ”عدم امتلاكها للتكنولوجيات المتقدمة، مما يُفقدها الكثير من مواردها ويضيع عليها فرص التنمية‟.

يرى إسلام أبو المجد -أستاذ مشارك في الهيئة القومية للاستشعار من البُعد بمصر- أهمية عمل الدول الأفريقية على التصدي لمشكلاتها بامتلاك تكنولوجيات متقدمة، على سبيل المثال، ”مواجهة التغيرات المناخية بامتلاك تكنولوجيات الفضاء، التي تساعد متخذي القرار على فهم مشكلات مثل الهجرة والأماكن الأفضل للزراعة والأماكن المهدرة وإمكانية استغلالها، مما يعني استغلالًا أفضل للموارد‟.

يقول أبو المجد: ”تجاهلنا في الماضي أهمية علوم الفضاء في تقديم حلول لما نعانيه من مشكلات أساسية تتعلق بالموارد المائية والزراعة وغيرها‟، مشيرًا إلى أن البنك الأفريقي للتنمية يحاول تقديم دعم لإنشاء محطات استشعار من بُعد في القارة الآن.

ويؤكد أبو المجد أهمية التفاعُل ومشاركة البيانات بين الدول ونقل التكنولوجيا، كذلك التركيز على دعم مبتكرات الباحثين وليس فقط مخترعاتهم الحاصلة على براءات اختراع، طالما كانت تلك الابتكارات توفر حلولًا عملية لمشكلات يواجهها المجتمع، ولها مردود اقتصادي مناسب.

من جانبه يرى نزار حسن -كبير أخصائيي البرامج في وحدة العلوم والتكنولوجيا للدول العربية  بمكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ’اليونسكو‛- ”ضرورة التركيز على زيادة الحاضنات التكنولوجية التي تُعنَى بنقل التقنيات المتطورة، وذلك بعد تحديد كل دولة لأولوياتها‟.

ويخلص حسن إلى أنه على كل دولة تحديد المشكلات القومية وإيجاد حلول لها، من خلال تطبيق مجموعة من السياسات المناسبة، وامتلاك التكنولوجيات الأمثل لحل هذه المشكلات.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط