Skip to content

24/07/22

”حان وقت الاستثمار في الجينوميات“ بالبلدان الفقيرة

WHO geneomics
حقوق الصورة:WHO/Eromosele

نقاط للقراءة السريعة

  • كان لعلم الجينوم دورٌ حاسم في الاستجابة لـكوفيد-19
  • لكن العديد من البلدان الفقيرة تفتقر إلى الوصول إلى التكنولوجيا
  • أول تقرير لمجلس العلوم لمنظمة الصحة العالمية يقدم توصيات لمعالجة العوائق

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أرسلت الصحة العالمية نداءً عاجلًا لتسريع الوصول إلى علم الجينوم، لا سيما في البلدان فقيرة الموارد، وضمَّنته في طيات تقرير درس الفجوات التكنولوجية والفرص.

المُجينيات أو الجينوميات أو علم الجينوم هو فرعٌ من فروع العلم ينتهج طرائق من الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية؛ لفهم المعلومات الحيوية في الحمض النووي منقوص الأكسجين والحمض النووي الريبي، واستخدامها لإفادة الطب والصحة العامة، التقنيات ذاتها قد تُستخدم في البحوث الزراعية.

”خلال وباء كوفيد-19، كانت الجينوميات ضروريةً للكشف عن الفيروس ابتداءً -والمتحورات الجديدة لاحقًا- وكانت كذلك داخلةً في تطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات“، على حد قول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف يوم الثلاثاء (12 يوليو).

”علاوةً على ذلك، لدى الجينوميات إمكانياتٌ هائلة تتجاوز مراقبة العوامل المُمْرضة للإنسان ورصدها، ولقد حان الوقت لكي تستثمر البلدان في البنى التحتية والموارد البشرية في هذا المجال“.

وفي حين تقود تقنيات الجينوم بعضًا من الأبحاث الرائدة في العلوم الطبية، بما في ذلك أبحاث وتطوير لقاح كوفيد-19، فإن إمكانياتها الكاملة لم تتحقق بعدُ على مستوى العالم [كله]، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة، وفق التقرير الافتتاحي لمجلس العلوم لمنظمة الصحة العالمية.

رفْض ذلكم التفاوت الواقع هو الباعث على إصدار النداء، وعدم الاستسلام له كان المنطلق الذي صدر عنه كلام مُعدِّي التقرير ورئيس المجلس.

مؤلفو التقرير يحاججون بأنه: ”ليس من السائغ أخلاقيًّا أو علميًّا أن تتمكن البلدان ذات الموارد الأقل من الوصول إلى مثل هذه التقنيات بعد أمدٍ بعيدٍ من قيام الدول الغنية بذلك“.

ورئيس المجلس، العالِم الأمريكي هارولد فارموس، الحائز جائزة نوبل يقول: ”لقد شجعَنا ما جمعناه من الأدلة على أن الجينوميات قد تم تبنِّيها في العديد من البلدان الفقيرة نسبيًّا، وأن التكاليف آخذةٌ في الانخفاض“.

”هناك أيضًا بواعث لتشجيع المزودين التجاريين للمكونات الأساسية -مثل الآلات والكواشف والبرامج- على استخدام مجموعة متنوعة من الحوافز الاقتصادية لزيادة التوسع في استخدام علم الجينوم“.

”ومع ذلك، فإننا نشعر بالقلق من أن الاستخدام واسع النطاق لعلم الجينوم في البلدان المتقدمة حاليًّا لا ينبغي أن يترك البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة وراءها، كما حدث في العديد من السياقات الأخرى“.

من تلكم البواعث، تم الشروع في ثلة من التدابير التي تهدف إلى جعل الوصول إلى التكنولوجيا في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة أكثر سهولة، بما في ذلك نماذج التسعير المعدلة، وتقاسُم حقوق الملكية الفكرية للنسخ منخفضة التكلفة والدعم المتبادل -حيث يتم استخدام الأرباح في مجالٍ ما لتمويل آخر.

لكن لا تزال هناك تحديات في استكمال النواقص ومعالجة أوجه القصور في التمويل والبنى التحتية للمختبرات والمواد والموظفين المدربين تدريبًا عاليًا، وفقًا للتحليل.

يسلط المؤلفون الضوء على أربعة مجالات مواضيعية لتعزيز تبنِّي الجينوميات واستخدامها على نطاق واسع، وهي المساندة والتنفيذ والتعاون ومعالجة المخاوف القانونية والأخلاقية.

ولكي يحدث هذا، فإنهم يقولون إن الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والشركات يجب أن تقتنع بالفوائد الطبية والعلمية والتجارية لعلم الجينوم.

لذا، يقدم مجلس العلوم عددًا من التوصيات لمعالجة القضايا الأخلاقية والقانونية والاجتماعية المرتبطة بعلم الجينوم، ويحث منظمة الصحة العالمية على أن تصبح المصدر المعتمد للوساطة والتوجيه بشأن هذه القضايا.

ولا ينسى في هذا الصدد أنه تم تشكيل المجلس بعد دعوات ترددت في دنيا العلوم وتجاوبت لوقف تعديل الجينوم البشري، بعد أن أعلن عالِم الفيزياء الحيوية هي جيانكوي في عام 2018 أنه استخدم تقنية ’كريسبر‘ لتعديل الجينوم في تعديل الأجنة، ما أدى إلى ولادة اثنين.

فلقد تأسس المجلس في أبريل 2021؛ ”لتقديم إرشادات حول إستراتيجية العلوم والبحث في المنظمة“، وهو يتألف حاليًّا من تسعة أعضاء يعملون بصفتهم الشخصية، لا ممثلين لمؤسسات أو دول.

يقول فارموس: ”نحن متفائلون بشأن التطبيقات المستقبلية لعلم الجينوم“.

ويُردف: ”نعتقد أن … تبنِّي الاستخدام على نطاق واسع واعتماده أمرٌ ممكن، ويمكن تحقيق ذلك بمساعدة منظمة الصحة العالمية وقادتها“.

أما أليساندرو مارسيلو -رئيس مختبر علم الفيروسات الجزيئي بالمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في إيطاليا- فيقول: إن استخدام علم الجينوم في مراقبة الفيروسات ورصدها تلقَّى دفعةً كبيرةً خلال جائحة كوفيد-19.

”المعيار الجديد لعلم الأوبئة الجزيئي هو سَلسَلة الجينوم كاملًا، منظمة الصحة العالمية مُحقَّة في تسليط الضوء على التفاوُت في مختلِف البلدان جميعًا، لا في أفريقيا فحسب“.

وأضاف مارسيلو: “هناك العديد من الجهود لسد هذه الفجوة تحتاج إلى تنسيق، ونحن نتحرك في اتجاه تمكين مختبرات المجتمع لتكون قادرةً على سَلسَلة [جينومات] الفيروسات المنتشرة محليًّا .”

بالإضافة إلى مشاركة البيانات، هناك حاجة إلى خطط سير عمل بسيطة ومعقولة التكلفة للسَلسَلة -كما قال- لا مرافق مركزية باهظة الثمن.

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع  SciDev.Net