Skip to content

09/02/24

’الميتافيرس‘ في خدمة المناخ

5
صحيفة ’1.5‘ الافتراضية المتخصصة في قضايا المناخ الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حقوق الصورة:Khaled Ammar/ SciDev.Net

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

”كي نلحق بركب التطور السريع في مجال الصحافة والإعلام العلمي كان علينا البدء منذ أمس“، بهذه الكلمات اختتم خالد عمار -مؤسس صحيفة ’1.5‘ الافتراضية المتخصصة في قضايا المناخ- حديثه خلال جلسة خاصة بالصحافة الافتراضية ضمن فعاليات المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي، يوم 6 فبراير الجاري.

خلال الجلسة اصطحبنا عمار -وهو صحفي متخصص في الإعلام الافتراضي- في جولة سريعة داخل الصحيفة، فشاهدنا صالة التحرير، وقاعة المحاضرات، ومركز تدريب الصحفيين، دون حاجة إلى نقل قدم من موضعها، فقط بإضافة رابط إلى متصفح جهاز الكومبيوتر ننتقل إلى هناك.

تهدف صحيفة ’1.5‘ إلى نشر التوعية بشأن قضية المناخ بين عموم الجمهور العربي، عبر إجراء لقاءات افتراضية وصناعة تقارير صحفية تعتمد على تقنية الميتافيرس الآخذة في الانتشار.

يشير مصطلح ’الميتافيرس‘ إلى عالم افتراضي ضخم ثلاثي الأبعاد يتم إنشاؤه عبر الإنترنت، يمكن من خلاله للأفراد التفاعل والتواصل بعضهم مع بعض ومع البيئة المحيطة بهم بطريقة غير مسبوقة تشعر وكأنها حقيقية.

يقدم الميتافيرس فرصًا عديدةً لاستكشاف جوانب المشكلات المناخية من خلال تعزيز انغماس المشاهدين في تجارب شبه واقعية، فيستطيع الفرد منا زيارة الغابات التي لا يمكنه الوصول إليها، ورؤية ما فيها من نباتات وحيوانات تأثرت سلبًا بسبب تغيُّر المناخ.

يعتقد عمار أن استخدام الميتافيرس يدعم التكيف مع التغيرات المناخية، إذ يمكن للصحفيين والجمهور العام التنقل بين الأماكن دون حاجة إلى وسائل المواصلات، ما يحد من أضرار الوقود الأحفوري على البيئة.

ويتوقع عمار أن تشهد تقنيات الواقع الافتراضي النمو نفسه الذي شهدته الهواتف المحمولة مع مرور الوقت، إذ أصبحت في يد كل فرد، مما يدعم التحول نحو الواقع الافتراضي في المستقبل.

تأتي هذه التوقعات استنادًا إلى تجربة الصحفي الشاب الشخصية من خلال عمله في مجال الصحافة المصرية، إذ كادت الصحف الورقية أن تختفي تمامًا، وأصبحت معظم المؤسسات تعتمد على الصحافة الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، لتقديم محتوى جذاب يتفاعل معه الجمهور.

أجرت الصحيفة -التي شهد ولادتها مؤتمر المناخ (كوب 28) الذي عُقِد في الإمارات العربية المتحدة العام الماضي 2023- عددًا من الورش التدريبية للصحفيين، حول كيفية التعامل مع الصحيفة، وحول استخدام الميتافيرس بوجه عام.

وعن الخطوة القادمة أكد عمار لشبكة SciDev.Net أن فريق الصحيفة يتطلع إلى إجراء حوارات افتراضية حقيقية مع عدد من المسؤولين الحكوميين المعنيين بالمناخ، إلى جانب عدد من الباحثين المتخصصين.

يلفت عمار إلى أن ”التحول نحو الميتافيرس سيحل مشكلة غياب المصداقية بين المؤسسات الإعلامية والجمهور، إذ سيتمكن القراء والمشاهدين من التفاعل مع التقارير الافتراضية بشكل أكبر، وسيكونون جزءًا منها“.

تُعد صحيفة 1.5 الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنها ليست الأولى في تطبيق التقنيات الصحفية المتطورة، فقد ضمّنت بعض المؤسسات تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحضير تقاريرها، وظهرت بعض المشروعات التي تعتمد على نقل الواقع اعتمادًا على تقنية 360 درجة، منها مشروع ’فرونت لاين إن فوكس‘، وهو تجربة واقع افتراضي تهدف إلى رصد حياة اللاجئين السوريين بواسطة صحفيين محليين مدربين.

تقنية 360 هي تقنية تمكِّن المستخدمين من استكشاف البيئات الافتراضية بزاوية رؤية كاملة (360 درجة)، فيمكنهم رؤية ما حولهم بشكل كامل في جميع الاتجاهات، أعلى، أسفل، يمينًا، يسارًا، وحتى خلفهم.

ولأن ”صحافة وسائل التواصل الاجتماعي ستصير ماضيًا منسيًّا، كما هو حال الصحف الورقية“، دعا عمار الصحفيين إلى تعلُّم التكنولوجيا التي تنمو وتزدهر يومًا بعد يوم، وتطبيقها في أنشطتهم الصحفية من أجل تقديم محتوى مفيد وجذاب للجمهور الذي يسعى إلى استغلال أحدث التقنيات.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا