Skip to content

13/04/20

الدول الغنية ’تتخطّف‘ ممرضات العالم النامي

nurses MENA

نقاط للقراءة السريعة

  • أول تقرير عن حالة التمريض في العالم، يسلط الضوء على التفاوت بين مستويات التمريض في الدول الغنية والفقيرة
  • العجز في المناطق التي تعاني نقص الممرضات سوف يبلغ 5.7 ملايين ممرضة عندما يحل عام 2030
  • ظروف العمل السيئة والرواتب المتدنية تؤدي للهجرة إلى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أعلنت منظمة عالمية للتمريض أن الدول الغنية ’تتخطّف‘ الممرضين والممرضات من جيرانها من ذوي الدخل المنخفض، تاركةً مناطق في بلدان الجنوب بها أقل من 900 ممرضة لكل مليون شخص.

يرسم أول تقرير على الإطلاق عن حالة التمريض في العالم، صورةً صارخة للتفاوت بين الأنظمة الصحية في الدول الغنية والفقيرة.

يتزامن صدور التقرير مع يوم الصحة العالمي الذي يدور هذا العام حول دعم كادر التمريض والقبالة.

يقول واضعو التقرير إن أوجه الاختلال العالمية في توزيع أطقم التمريض ذوي الأهمية الحاسمة تتفاقم؛ بسبب فشل الدول المتقدمة في تعليم الممرضين والممرضات وتدريبهم.

يبلغ متوسط عدد الممرضين والممرضات في أوروبا والأمريكتين حوالي 81 لكل 10 آلاف شخص. وتبلغ النسبة في منطقة غرب المحيط الهادئ 36 لكل 10 آلاف شخص.

أما في أفريقيا، فهناك 8.7 ممرضات فقط لكل 10 آلاف شخص، وفي منطقتي جنوب شرق آسيا وشرق البحر المتوسط هناك حوالي 16 ممرضة لكل 10 آلاف شخص.

والوضع ”حاليًّا، 80% من الممرضين والممرضات في العالم يخدمون 50% فقط من سكان العالم“، وفق  ماري واتكينز، الرئيسة المناوبة لحملة ’التمريض الآن‘، التي شاركت في إعداد التقرير مع المجلس الدولي للممرضين والممرضات ومنظمة الصحة العالمية.

ويقدّر التقرير أن العجز في هذه المناطق التي تعاني من نقص في كوادر التمريض، سيبلغ 5.7 ملايين كادر بحلول عام 2030.

و”هذا النقص يربو على 20%، لكننا نعلم أنه أعلى في بعض المناطق بسبب سوء التوزيع الذي نواجهه“، كما يقول هوارد كاتون، رئيس المجلس الدولي للممرضين والممرضات.

تُظهر البيانات المستقاة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن عدد الممرضين المدربين الأجانب في الدول الغنية زاد بأكثر من 20% بين عامي 2006 و2016.

يقول كاتون: ”لدينا اعتماد مفرط في البلدان ذات الدخل المرتفع على الهجرة“.

”نعلم منذ فترة أن الهجرة تُعدّ مشكلة، ويبدو أنها يمكن أن تصبح أسوأ، وذلك بسبب شيخوخة السكان في الاتحاد الأوروبي وأمريكا أيضًا“.

”إذا تخطّفت الدول المتقدمة الممرضين والممرضات من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فسيؤدي ذلك إلى تفاقم النقص وسوء التوزيع“.

ويقدم التقرير الأدلة اللازمة للاستثمار في القوى العاملة الصحية والتمريض، ويمكن أن يساعد على توجيه مصارف الأموال ليكون لها أكبر الأثر على صحة السكان، وفق كاري مكارثي، من منظمة الصحة العالمية.

وتضيف مكارثي أن البيانات تشير إلى أوجه تفاوت كبيرة وعقبات.

يقول كاتون إن ظروف العمل في العديد من البلدان ”تتراوح بين كونها محزنة ومخزية“. ويؤكد أن الممرضين والممرضات في زيمبابوي -مثلًا- يكسبون حوالي 60 دولارًا أمريكيًّا في الشهر.

ويعاني الممرضون المنهكون في الأنظمة ضعيفة الموارد مستوياتٍ عاليةً من الإجهاد والإنهاك، مما يجعل الهجرة أكثر جذبًا.

يوضح كاتون: ”استبقاء الموظفين يماثل أهمية توظيفهم“. ويستطرد: ”استبقاؤهم يعني أنه يتعين علينا التعامل بجدية أكبر مع تحسين ظروف العمل“.

تقول أندريا ساتكليف، الرئيس التنفيذي لمجلس التمريض والقبالة: إن التقرير يسلط الضوء بشدة على الموارد والتوظيف واستبقاء الموظفين والتدريب المستمر، خاصةً وأن الممرضين والممرضات والقابلات العاملات ميدانيًّا لمواجهة جائحة كوفيد-19 ”يضحون بأرواحهم وهم يبذلون قصارى جهدهم لرعاية بقيتنا“.

تصف افتتاحية مجلة لانسيت تقرير التمريض، وثالث تقرير عن ’حالة القبالة في العالم‘ المقرر إصداره العام المقبل، بأنهما ضروريان، ويوطدان دعائم المحادثات العالمية حول الرعاية والرفاهية وقيمة العمل والمساواة.

جاء في الافتتاحية: ”بقدر ما يعتبر للممرضين والممرضات والقابلات أهمية حاسمة في توفير الصحة للجميع، في المقابل يبدو جليًّا أن الإمكانيات الكاملة للتمريض والقبالة لا تُستغل من قِبَل المجتمعات الصحية والطبية العالمية“.

”النتيجة الحتمية أن هذا يرجع إلى التحيز بين الجنسين وبخس عمل المرأة قيمته، وهو ما تتسم به هذه المهن النسائية، كما تسمى“.

هذاالموضوع  أنتج عبر النسخة الدولية لموقع  SciDev.Net