Skip to content

05/05/14

قمر صناعي مجاني لبحوث المياه والتربة

satellites
حقوق الصورة:NASA

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 أن يتم توفير صور فضائية مجانية وبجودة عالية للباحثين فهذا بالتأكيد يعد إنجازًا، Sentinal-2 هو القمر الصناعي الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية لالتقاط صور للتغيرات التي تطرأ على الموارد على سطح الأرض، مما يساعد في عمل إحصاء للمحصولات وعمل بحوث علمية في مجال إدارة المياه.

القمر الجديد واحد من سلسلة أقمار تعتزم الوكالة إطلاقها بتسلسل، فبعد إطلاق Sentinal-1 والمتخصص في جمع البيانات عن التغيرات الجوية  كالتي تحدث فيضانات مثلا، Sentinal-2 يوفر صورًا عالية الدقة لسطح الأرض: الغابات والعمران، والمساحات الخضراء.

وتعتزم الوكالة إطلاق Sentinel 3 ذي الجودة المنخفضة للصور، ويهدف لدراسة المحيطات وتقديم بيانات حول تضاريس الأرض والمرتفعات.

وستتاح جميع صور القمر الصناعي مجانًا للباحثين، بلا قيود ولا شروط سوى التأكد من استخدام المعلومات لأغراض البحث العلمي والتنمية، وذلك وفق سيرجي شيرينكيف، مدير مكتب شؤون الفضاء الخارجي بالأمم المتحدة.

ويقول شيرينكيف: ”الدول النامية لها الحق في الحصول على كل المعلومات التي يتيحها القمر الجديد دون مقابل، ولكن في حال كانت المعلومات المطلوبة لغرض الاستخدام التجاري فهناك عدد من القيود على ذلك“.

ويتابع: ”نأمل أن تكون سياسة تشارك المعلومات وإتاحتها -المتبعة في هذا القمر- مشجعة لعدد من مقدمي الخدمة ومالكي الأقمار ليحذوا ذات الحذو“.

تم إطلاق القمر في أثناء المؤتمر الدولي الثالث لاستخدام تكنولوجيا الفضاء في إدارة الموارد المائية بالعاصمة المغربية الرباط، في المدة ما بين 1-4 أبريل 2014 .

ومن المتوقع أن يسهم Sentinal-2 في تقديم الدعم للدول النامية بتوفير بيانات تساعدها على وضع خطط للتنمية المستدامة، كما يؤمل من خلال البيانات الخاصة بالزراعة أن يتم الاستعانة بهذه الإحصاءات في رصد نقص الغذاء العالمي وتقديم الدعم في هذا المجال.

ووفقما أفاد موقع القمر، فإن العمر الافتراضي له هو 7 سنوات ونصف، وقد يمتد إلى 12 سنة، وتصل دقة الصور الملتقطة إلى 10 أمتار، مجهز بمعدات متقدمة تم إعدادها له خصوصًا، ليوفر ما يعادل 8 تيرابايت من المعلومات المفصلة عن سطح الأرض.

وفي حوار مع محمد إبراهيم جاد -أستاذ المياه ورئيس وحدة النماذج الرياضية بمركز بحوث الصحراء في مصر- حول القمر الجديد، رأى في إطلاق القمر خطوة إيجابية، لكنه لن يستطيع الاستفادة منها كباحث، مع غياب المتخصصين في تحليل البيانات الواردة من صور الأقمار الصناعية.

”البيانات متوفرة والمعلومات موجودة، لكن انعدام التعاون بين الجهات الحكومية يؤدي إلى ضياع كل الجهود المبذولة، فعلى سبيل المثال هيئة الاستشعار عن بعد تمتلك بيانات كثيرة، وإذا طلبناها منهم لأهداف بحثية، يرفض المسؤولون إعطاءنا إياها“.

ويؤكد جاد أنه إذا ظل الحال كما هو عليه من العيش في جزر معزولة وعدم التنسيق بين الوزارات والهيئات المختلفة في الدولة، فلن يكون هناك أمل في استغلال مشاريع من هذا النوع، يمكن أن تعود علينا بالنفع الكثير.

 هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط