Skip to content

18/02/16

المغرب يتهيأ ليصير قوة عظمى في إنتاج الطاقة الشمسية

Crescent Solar Cells
حقوق الصورة:Flickr/ sandialabs

نقاط للقراءة السريعة

  • بدء أعمال تشغيل المرحلة الأولى من مشروع ضخم لإنتاج الطاقة الشمسية بالمغرب
  • عند اكتمال المشروع عام 2020، تتحرر المملكة من ربقة استيراد الوقود الأحفوري
  • ينتج المغرب حينئذٍ نحو نصف احتياجاته من الطاقة النظيفة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[الرباط] افتتح المغرب المرحلة الأولى من مشروعه الضخم لإنتاج الطاقة الشمسية ’نور- ورزازات‘، والذي يستهدف إمداد البلاد بنحو نصف احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2020.
 
يقع المشروع بالقرب من مدينة ورزازات جنوب شرقي المغرب، على مساحة تقدر بثلاثة آلاف هكتار، وتبلغ تكلفة إنجازه نحو 9 مليارات دولار أمريكي بإسهام من البنك الدولي، وتحت إشراف الوكالة المغربية للطاقة الشمسية.

الناطق الرسمي باسم الوكالة مها القادري تقول: ”إن البلاد تعتزم من خلال هذا المشروع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتوجه إلى الطاقة المتجددة، والتحرك نحو تنمية منخفضة الكربون“.

ويأتي المشروع ضمن مخطط المغرب لخفض أعباء الإنفاق على الطاقة، حيث تستورد البلاد 97% من احتياجاتها للطاقة.

ومن المتوقَّع أن يولِّد المشروع حين اكتماله نحو 580 ميجاوات، كافية لإمداد مليون بيت بالكهرباء، أي يلبي ما يمثل نحو 42% من احتياجات البلاد من الطاقة، وحينذاك تكون المحطة هي الكبرى بين محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، وفقًا للوكالة المغربية للطاقة الشمسية.

يتكون المشروع من أربع مراحل، دَشن أولها رسميًّا يوم 4 فبراير الجاري الملك محمد السادس، وهي محطة ’نور1‘، التي بدأت أعمال الإنشاء فيها مايو 2013 على مساحة 450 هكتارًا، بتكلفة بلغت 660 مليون دولار، ويُتوقع أن تنتج نحو 160 ميجاوات من الكهرباء.

كما تشير مها إلى أن المحطة تضم نصف مليون من الألواح الشمسية الهلالية الضخمة، تنتصب في ثمانمئة من الصفوف الطويلة متوازية، وممركزة حول أنابيب حديدية تحوي سائلًا حراريًّا.

تعمل المحطة بتقنية الديناميكية الحرارية، حيث تعكس المرايا الضخمة أشعة الشمس، وتتركز حرارتها داخل أنابيب خاصة، فتبدأ عملية تسخين السائل، وتصل درجة حرارته إلى 393 درجة مئوية، فينتج بخارًا يحرك بدوره عنفات توربين يصل وزنه إلى 100 طن فيولد تيارًا كهربائيًّا.

تقول فتيحة سحنون -الباحثة في مركز تنمية الطاقات المتجددة بالجزائر- لشبكة SciDev.Net: ”هذا النوع من التقنية غير مكلف وذو مردود أفضل، مقارنة بالألواح الكهروضوئية“.

واستطردت فتيحة: ”كما لا تستلزم كثيرًا من الصيانة؛ لمقاومتها العواصفَ الرملية، مقارنة بغيرها من أشكال الألواح“، أضف إلى هذا أن الألواح مصممة على ارتفاع 12 مترًا؛ لتقليل الضرر الناجم عن رمال الصحراء.

ورغم ذلك تؤكد فتيحة أنها تحتاج إلى التنظيف على فترات متباعدة، ولهذا الغرض شيد المشروع على مقربة من سد المنصور الذهبي، ”لذا فإن مشكلة الصيانة غير مطروحة“.

الخبير البيئي محمد الطالبي -عميد كلية العلوم ابن مسيك بجامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء بالمغرب- يؤكد أن المشروع سيجعل من المغرب رائدًا في أفريقيا والعالم العربي في مواجهة التغيرات المناخية، وقال: ”المشروع سيسهم من تقليص انبعاثات غازات الدفيئة بمقدار معتبر“.

وتؤكد مها: ”إمكانية تصدير الطاقة إلى أوروبا من خلال هذا المشروع، لكن التركيز سيكون في البداية على تعزيز حركة تصدير الطاقة إلى دول الجوار“.

ويُتوقع إنجاز المرحلتين التاليتين ’نور ورزازات 2‘ و’نور ورزازات 3‘ بحلول عام 2017.


 

** تم إضافة تصريحات بواسطة مراسل الشبكة في الجزائر: توفيق بوقاعدة.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.