Skip to content

05/11/18

خطة خمسية لإتاحة لقاح الإيدز في الأسواق

AIDS vaccine
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • إستراتيجية عالمية تضع خطة لإتاحة اللقاح في الأسواق
  • ثمة تجربتان سريريتان واعدتان لتقليص الإجراءات البيروقراطية
  • يخشى المؤيدون ’إهدار الوقت‘ إذا تسببت البيروقراطية في عرقلة طرح اللقاح

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

اشتملت إستراتيجية عالمية على خطة جديدة لتسريع عملية صنع لقاح مضاد لفيروس نقص المناعة البشري، وطرحه في الأسواق.
 
تمتد الخطة الإستراتيجية للمشروع العالمي للقاح فيروس نقص المناعة البشري لخمس سنوات، من 2018 وحتى 2023، وتهدف إلى التعجيل بطرح اللقاح من خلال تسهيل عمليات البحث والتطوير واستكمال المتطلبات القانونية اللازمة لتسويقه، وقد عُرضت الإستراتيجية في 21 أكتوبر الماضي بمؤتمر عُقد في مدريد بإسبانيا.
 
على الرغم من الانخفاض المستمر في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس عالميًّا، إلا أنه آخذ في الارتفاع بين مجموعات محددة من الفئات، كالشابات، والعاملين بالجنس، ومَن يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، وفق ليندا جيل بِكَر، الرئيسة السابقة للجمعية الدولية للإيدز.
 
تقول بكر لشبكة SciDev.Net: ”لم نتمكن إلى يومنا هذا من القضاء على مرضٍ مُعدٍ من دون استخدام اللقاحات.. سوف تساعدنا هذه الإستراتيجية في التعامل بفاعلية أكبر مع الفئات الأكثر عرضة وتأثرًا بالفيروس، ومع ذلك لا يمكنهم الوصول إلى خدماتنا بسهولة“.
 
وتركز الإستراتيجية على ثلاثة مجالات للعمل: زيادة التمويل للبحث والتطوير، وتحسين مشاركة المعرفة بين الباحثين، وتمهيد المسارات التنظيمية لضمان وصول اللقاح المحتمل إلى مَن يحتاجونه بأسرع وقت ممكن. ويرى مؤيدو الإستراتيجية أنها كانت خطوة مُلحة، فثمة تجربتان سريريتان للِّقاح، جارٍ العمل عليهما الآن، تبشران بنتائج واعدة.
 
وتابع بِكَر: ”يجب ألا نهدر أي وقت متى حصلنا على اللقاح؛ فعلينا التعامل مع هيئات تنظيمية وحكومات ونظم صحية، بل ويمكن إنجاز أغلب هذه الأعمال مقدمًا“.
 
وقد حصل المشروع العالمي للقاح فيروس نقص المناعة البشري –وهو هيئة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تتولى الإشراف على الإستراتيجية– على تمويل من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية ومؤسسة بيل وميليندا جيتس. وتعمل الهيئة الآن بالفعل على عقد اجتماعات مع الحكومات المحلية في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى –حيث تُجرى التجارب السريرية– لمناقشة إتاحة الوصول للقاح وتصنيعه وإجراء الدراسات الميدانية والمتطلبات القانونية لتسويقه وبيعه.
 
يوضح يوهان فيكمانز –وهو مسؤول طبي بمبادرة بحوث اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية– أن العلاجات العالمية مثل لقاح محتمل لفيروس الإيدز، تمر عبر هيكل إداري بالغ التعقيد، يتضمن هيئات طبية محلية وعالمية ونظمًا صحية وجهات مانحة، ”فنحن مقبلون على حقبة جديدة من التعقيد“.
 
ويؤكد بيتر جودفري فاوست –كبير المستشارين العلميين ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (UNAIDS)– ما ذكره فيكمانز، فلا يزال هناك الكثير من الترتيبات اللازم إنجازها إذا أردنا إتاحة لقاح محتمل للفيروس بسرعة للفئات الأكثر تضررًا، لا سيما الفقراء في البلدان ذات النظم الصحية الأقل تطورًا.
 
يقول فاوست: ”إن فيروس نقص المناعة البشري وباء متغير مع ظهور فاشيات متعددة في أماكن مختلفة، وبالتالي ثمة تساؤلات حول مَن سينتفع من اللقاح ومَن سيحصل عليه، وأي الدول ستتمكن من تحمل تكلفته أو ستتلقى تمويلًا خارجيًّا [لهذا الغرض]“.
 
يرى مؤيدو الإستراتيجية أنها قد تكون مفيدة أيضًا في إدارة علاجات أخرى لفيروس نقص المناعة البشري، مثل علاج ما قبل التعرض، وهو نظام علاج وقائي يتم بموجبه إعطاء عقاقير تقلل من مخاطر العدوى بالفيروس لفئات سكانية محددة. وقد أظهرت دراسة عُرضت يوم 29 أكتوبر الماضي في مؤتمر بمدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة أن تلك العقاقير آمنة للاستخدام.
 
وعقّب رئيس الجمعية الدولية للإيدز أنطون بوزنياك على ذلك، مشيرًا إلى أن 300 ألف شخص فقط على مستوى العالم يتناولون علاج ما قبل التعرض، في حين أصيب نحو 1.8 مليون جدد بعدوى الفيروس في عام 2017 وحده.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع SciDev.Net