Skip to content

08/09/15

طريقة مصرية ترشِّح مياه البحر في دقائق

filters seawater
حقوق الصورة:Flickr/ Allison Kwesell / World Bank

نقاط للقراءة السريعة

  • تعتمد التقنية على أغشية تجتذب الملح، وعلى استخدام الحرارة للتبخير
  • الأغشية مصنوعة من مسحوق أسيتات السليلوز، تكلفة تصنيعه زهيدة
  • حتى المجتمعات النائية يمكنها استخدام هذه التقنية – باستخدام الأغشية ونار فحسب

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] كشف باحثون من جامعة الإسكندرية بمصر عن تقنية يمكنها ترشيح المياه شديدة الملوحة وتحليتها في غضون دقائق، كما أنها مجدية من الناحية الاقتصادية.

تعتمد التقنية على أغشية تحتوي على مسحوق أسيتات السليلوز -ومكونات أخرى- تحتجز الملح عند مروره من خلالها.

ووفقًا لدراسة نُشرت في دورية علوم وتقنيات المياه الشهر الماضي، يمكن استخدام هذه الطريقة لتحلية مياه تحتوي على ملوثات مختلفة، مثل الملح ومياه الصرف الصحي والأوساخ، في حين يصعب على الطرق الحالية تنقية مثل هذه النوعية من المياه بسرعة.

إن استخدام التبخير الغشائي يلغي الحاجة إلى الكهرباء المستخدمة في عمليات التحلية التقليدية، ما يخفض التكاليف كثيرا.

أحمد الشافعي، جامعة الإسكندرية

”الغشاء الذي ابتكرناه يمكن تصنيعه بسهولة في أي مختبر باستخدام مكوِّنات رخيصة، ما يجعله خيارًا ممتازًا بالنسبة للبلدان النامية“، كما يقول أحمد الشافعي، الأستاذ المساعد في الهندسة الزراعية والنظم الحيوية في جامعة الإسكندرية، وأحد معدِّي الدراسة.

والتقنية تعتمد التبخير الغشائي، أي ترشيح المياه أولًا من خلال غشاء؛ لإزالة الجزيئات الكبيرة، ثم تسخن حتى تتبخر، ثم يكثف البخار بعد ذلك للتخلص من الشوائب الصغيرة، وتُجمع المياه النظيفة.

يقول الباحثون إنه يمكن تطبيق تقنية الأغشية بالاتحاد مع التبخر في المناطق النائية، حيث إنها لا تتطلب سوى الأغشية لعملية الترشيح، والنار لتبخير المياه المرشحة.

ويقول الشافعي: ”إن استخدام التبخير الغشائي يلغي الحاجة إلى الكهرباء المستخدمة في عمليات التحلية التقليدية، ما يخفض التكاليف كثيرًا“.

والتبخير الغشائي تقنية تُستخدم لفصل السوائل العضوية، مثل الكحول، ويُعَد من أكثر الأنظمة المستخدمة شيوعًا في معالجة مياه الصرف الصحي لفصل المياه عن المذيبات العضوية.

ووفقًا لحلمي الزنفلي -أستاذ تلوث المياه في المركز القومي للبحوث بمصر- فهذه التقنية موجودة منذ منتصف التسعينيات.

”الجديد هو تصنيع الغشاء محليًّا، وذلك باستخدام مواد متوفرة في مصر والدول النامية“، كما يضيف الزنفلي، مشيرًا إلى أن أغشية التبخير الغشائي الحالية تُصنع باستخدام إجراءات معقدة، مما يجعلها غير مناسبة للإنتاج الرخيص.

يستطرد الزنفلي قائلا: ”التقنية التي نفذتها الدراسة أفضل بكثير من تقنية التناضح العكسي، وهي المستخدمة حاليًّا بمصر وبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تزداد تكلفة تحلية المياه مع مردود أقل“، مؤكدًا قدرة التقنية الجديدة على تحلية مياه ذات نسبة عالية من الملح كمياه البحر الأحمر بفاعلية.

ووفقًا للشافعي، يمكن تطويع هذه التقنية للاستخدام التجاري عن طريق تصنيع أحجام كبيرة من الغشاء، وتقطيعها إلى رقع مناسبة.

الخطوة التالية أمام الفريق البحثي هي إنشاء وحدة تحلية صغيرة كمشروع تجريبي لهذه التقنية.
 
 الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:

Egyptian method filters seawater in minutes