Skip to content

30/04/17

’وابور‘ ترصد إنتاجية المياه في الزراعة

Irrigation
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • ’فاو‘ تطلق أداة تستغل بيانات الأقمار الاصطناعية الآنية لرصد إنتاجية مياه الزراعة
  • توفر تحليلًا دقيقًا للمياه المستخدمة بأنظمتها، وأدلة عملية على الاستخدام الأفضل
  • وتعين على زيادة غلة المحاصيل، والوصول بأنظمة الري إلى أقصى قدراتها

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أداةً جديدة، تمكِّن مزارعي سبع عشرة دولة بأفريقيا والشرق الأدنى من قياس فاعلية استخدام المياه في الزراعة.

الأداة WaPOR عبارة عن قاعدة بيانات متاحة على الإنترنت، ومفتوحة للاطلاع على بيانات الأقمار الاصطناعية وخرائط ’جوجل إيرث‘، الموضحة للكتلة الحيوية المستخدمة، والمحصول الناتج عن كل متر مكعب من الماء المستهلَك، ما يساعد في تقدير الاحتياجات المائية الفعلية؛ للحصول على أعلى إنتاجية بأدنى ري.

يمكن تحديث خرائط الأداة كل يوم -إلى عشرة أيام- ويتراوح مستوى دقتها من 30 إلى 250 مترًا.

وتوفر المنظمة البيانات على مستوى الدول ابتداءً من يونيو المقبل في كلٍّ من: بنين وبوروندي ومصر وإثيوبيا وغانا والأردن وكينيا ولبنان ومالي والمغرب وموزمبيق ورواندا وجنوب السودان وسوريا وتونس وأوغندا واليمن، بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

الهدف هو مساعدة صُنَّاع القرار فيها، وفق توضيح فوزي كراجة، كبير مسؤولي الموارد المائية والري بالمكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالمنظمة.

يقول كراجة لشبكة SciDev.Net: ”تلك الدول تعاني جفافًا، وفيها فجوة غير مسبوقة بين احتياجاتها من المياه ومواردها المتاحة“.

ففي دولة مثل مصر ”تنتج كل عشرة آلاف هكتار ثمانية أطنان من القمح، باستهلاك من 7 إلى 8 آلاف متر مكعب من المياه، وبتقديرات الأداة الجديدة، يمكن إنتاج الكمية نفسها، على المساحة عينها، بما لا يزيد على 4 إلى 5 آلاف متر مكعب“.

يشيد بالأداة محمد الشربيني -الحاصل على الدكتوراة في مجال الاستهلاك المائي باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، في جامعة عين شمس المصرية- لكنه يرى مستوى دقة خرائطها ”ضعيفًا نسبيًّا“.

يقول الشربيني: البيانات التي تتيحها الأقمار الاصطناعية وتستخدمها ’الهيئة القومية للاستشعار من البعد‘ بمصر، تصل دقتها إلى 10 أمتار فى الصورة الواحدة.

من ثَم يقول الشربيني لشبكة SciDev.Net: ”ما توفره الأداة قد يفيد عند توحيد المحاصيل بالأراضي المنزرعة، وحينئذٍ يمكن حساب كمية مياه الري للمحصول الواحد بدقة“.

لكن سيتعذر ذلك في الدلتا بمصر مثلًا؛ ”فقد تشمل صورة دقتها 250 مترًا عدة محاصيل، لكلٍّ حاجته المختلفة من الماء“، كما يبين الشربيني.

في حين يشدد عاطف سويلم -خبير إدارة المياه والري بالمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا‘- على ضرورة دعم أي جهد يحفظ الموارد المائية، ويستغلها برشد؛ فالزراعة بالمنطقة التي تستهدفها الأداة ”تستهلك نحو 80% من المياه العذبة“.

ويقول: ”يجب التوسع في تطبيق هذه الأداة“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.