Skip to content

08/04/15

بلقاء الأردن تنتظر الري من ’قطرة ماء‘

Water Drop in Jordan
حقوق الصورة:SciDev.Net/ Tariq Alhmaidi

نقاط للقراءة السريعة

  • ربما وصل الماء إلى محافظة البلقاء بغرب الأردن يومًا واحدًا في الشهر
  • حفر عدد من الآبار وتجهيزها لتخزين مياه الأمطار المتساقطة على أسطح المنازل والمدارس
  • مشروع ’قطرة ماء‘ ينفذ أعمالاً أخرى في كل من لبنان وفلسطين

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[عمان[ لعل صيف 2015 يكون الأخير الذي يكابد فيه سكان محافظة البلقاء الأردنية وأهاليها العطش والظمأ، حيث يكاد مشروع ’قطرة- ماء‘ أن ينهي تجهيزاته، التي تحصد مياه الأمطار هناك على شحها، وتخزنها في آبار.

فالأردن يواجه ندرة شديدة في المياه الصالحة للشرب، ولا ينال الفرد فيه سوى إحدى أدنى الحصص السنوية بالعالم، والبلقاء من أشد المناطق فقرًا إلى المياه فيه.

غوثًا لأهالي المحافظة يستكمل المشروع أعماله لحصد مياه الأمطار من على أسطح المنازل والمدارس؛ لاستخدامها في أغراض الشرب والزراعة خلال موسم الجفاف.

تم الانتهاء من إنشاءات المشروع كافة، وأهمها عمل صبات أسمنتية مائلة على الأسطح، يجري تنظيفها قبيل سقوط المطر، لتنساب مياهه باتجاه الميل، وتصب من أنبوب متصل بها في بئر محكمة الغلق.

والجاري الآن هو عمل شبكات تصل مكونات المشروع وأجزاءه بعضها ببعض.

يؤكد سميح نعيمات -مسؤول المشروع في الأردن، ومنسق المشروعات بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، المكتب الإقليمي لغرب آسيا- أن خطواته التنفيذية بدأت بالشراكة مع الاتحاد، وسينتهي بنهاية شهر يونيو 2015، على أن يجري حصد مياه موسم الأمطار المقبل.

المشروع سيؤدي إلى رفع حصة الفرد من المياه في هذه المناطق بنسبة 7% سنويًّا“. 

سميح نعيمات -مسؤول المشروع في الأردن

يهدف المشروع إلى تطوير نهج متكامل لإدارة دورة المياه على مستوى دول حوض البحر المتوسط؛ لإدارة قضايا مختلف القطاعات ذات الصلة من خلال تنفيذ شراكات مع أصحاب المصلحة.

ويعمل مشروع Water-DROP مع السلطات الوطنية والمحلية المسؤولة عن إدارة المياه، وحماية البيئة، وتحسين التشريعات والمؤسسات العلمية العامة والخاصة، وكذلك المنظمات البيئية غير الحكومية، على أن تستفيد منه المجتمعات المحلية للمناطق المستهدفة.

جرى اختيار المناطق المستهدفة في الأردن بناء على معايير وضعتها اللجنة التوجيهية للمشروع، التي تضم وزارات: الداخلية، والتنمية، والصحة، والبيئة، والمياه، والتربية، وفقًا لما يقول نعيمات.

ويستطرد: ”أهم المعايير كان قدر معاناة بعض القرى شح المياه“، مشيرًا إلى نظام ضخ المياه بالدور في بعض قرى محافظة البلقاء الواقعة غرب الأردن، وهي قرى علان وأم العمد وجلعد.

يوضح إلياس سلامة -أستاذ الهيدروجيولوجيا في الجامعة الأردنية- لشبكة SciDev.Net أن ”بعض المناطق الجبلية التي تقع خارج العاصمة عمان لا يصلها الماء إلا يومًا واحدًا في الشهر“.

ويضيف نعيمات: ”90% من المساحة الإجمالية للأردن صحراء أمطارها أقل من 300 مم/سنويًّا، وأكثر من 80% من السكان يعيشون في الأراضي الصالحة للزراعة، والتي تزيد معدلات أمطارها على 400 مم/سنويًّا“.

أيضًا ينفذ المشروع أعمالاً أخرى في كل من لبنان وفلسطين، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وفي إطار برنامج التعاون المشترك عبر الحدود لحوض البحر المتوسط، بمنحة تناهز مليوني يورو، على مدار 24 شهرًا تنتهي بنهاية العام الحالي.

فمعظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط تتشارك المشاكل ذاتها التي تتمثل في سوء إدارة الموارد المائية، وعدم التوافق بين السياسات المختلفة التي تؤثر سلبًا على إدارة المياه.

ويتم تنسيق المشروع من قبل الوكالة الوطنية الإيطالية للتكنولوجيات الجديدة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة، ووحدة تقنية للتنمية المستدامة وابتكار نظام الصناعة الزراعية (إيطاليا، لاتسيو)، وبالشراكة مع تسع جهات مختلفة في الدول المشاركة.

يراقب المشروع عددًا من أنهار لبنان، وينفذ مجموعة من التدخلات المستهدفة، متضمنة تحسين نظام الصرف الصحي في مزارع سمك السلمون المرقط على نهر العاصي.
كذلك يجري تطوير محطة لمعالجة المياه في فلسطين؛ لتنقية المياه العادمة من المنازل لتُستخدم في ري بساتين الزيتون والفواكه.

بالنسبة لتفاصيل المشروع في الأردن يقول نعيمات: ”تم حفر 26 بئرًا لجمع المياه من أسطح المنازل، وخمس آبار آخرى في خمس مدارس حكومية بسعة 30 مترًا مكعبًا للبئر الواحدة، بتكلفة بلغت 240 ألف يورو“.

ويؤكد نعيمات أن المشروع ”سيؤدي إلى رفع حصة الفرد من المياه في هذه المناطق بنسبة 7% سنويًّا“.

ويوضح سلامة أن ”بئرًا بسعة 15 مترًا مكعبًا تكفي أسرة من 5 أفراد طيلة فصل الصيف“.

يستهدف المشروع أيضًا رفع الوعي فيما يخص الإدارة الرشيدة لمصادر المياه لدى ثلاثين مدرسًا وستمائة طالب في ست مدارس، نصفها للذكور والنصف الآخر للإناث، وفق نعيمات.

من جانبها أوضحت بثينة الزعبي -رئيس جمعية سيدات بصمة الخير في البلقاء، المشاركة بالمشروع من المجتمع المحلي- أن مياه الأمطار المنسابة إلى الآبار من أسطح المنازل ستستخدم مباشرة دون أي ترشيح.

في السياق ذاته يشير إلياس إلى ضرورة الحرص على غلق البئر بإحكام؛ لمنع دخول أشعة الشمس إليها مطلقًا، للحفاظ على المياه صالحة للشرب.

 

 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا