Skip to content

30/08/20

جوائز ’المحسمة‘ لمعالجة مياه الصرف الزراعي تتوالى

Al Mahsamma
حقوق الصورة:Metito

نقاط للقراءة السريعة

  • ’معالجة مياه مصرف المحسمة‘ أحد أضخم مشروعات إعادة استخدام الصرف الزراعي
  • مياهه تصلح لري زراعات المحاصيل الاقتصادية التي لا تؤكل طازجة كالزيتون
  • واحد من 27 محطة معالجة لمياه الصرف الصحي والزراعي بمصر

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] حصد مشروع مصري لمعالجة مياه الصرف الزراعي عددًا من الجوائز العالمية، ونال تقديرًا كونه يتماشى مع تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
 
مشروع ’محطة معالجة مياه مصرف المحسمة‘ بمحافظة الإسماعيلية، والمُشيد على مساحة 10 أفدنة شرق قناة السويس، يعمل على معالجة مليون متر مكعب من مياه الصرف الزراعي يوميًّا، وينقلها من غرب قناة السويس إلى شرقها.
 
يُسهم المشروع ”الضخم“ في الحفاظ على موارد المياه الطبيعية من خلال استخدام المياه المعالجة؛ لري 70 ألف فدان من الأراضي الزراعية في سيناء.
 
هذا فضلًا عن الحفاظ على البيئة الطبيعية في بحيرة التمساح، غرب قناة السويس، والإنتاج السمكي بالبحيرة التي كان يجري التخلص من مياه الصرف فيها طوال السنوات الماضية.
 
نُفذ المشروع بالتعاون بين إحدى شركات مجموعة ’ميتيتو‘ المتخصصة في حلول إدارة المياه، وشركة حسن علام للإنشاءات، وبإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، وافتُتح في أبريل الماضي.
 
حصد المشروع عددًا من الجوائز، كانت أُولاها جائزة ’مشروع العام للبنية التحتية‘، في حفل توزيع جوائز الابتكار في قطاع الإنشاءات لعام 2019 في دبي، التي تكرِّم إنجازات محترفي البناء في المنطقة.
 
وفي يوليو الماضي، كذلك، حاز جائزة أفضل مشروع لمعالجة المياه لعام 2020 من مجلة ’Engineering News-Records‘ الأمريكية.
 
وجاءت هذه الجائزة بعد شهر من الفوز بجائزة ’أفضل مشروع عالمي لإعادة تدوير المياه واستخدامها لعام 2020‘ بمجلة كابيتال فاينانس الدولية CFI، وقد مُنحت لشركتي ميتيتو وحسن علّام.
 
يتسق المشروع، المرشح للمزيد من الجوائز، مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتحديدًا الهدف السادس المعنون: ”المياه النظيفة والنظافة الصحية“، والهدف الحادي عشر وعنوانه ”مدن ومجتمعات محلية مستدامة“.
 
يقول كريم مدور -المدير العام لمجموعة ميتيتو في أفريقيا- لشبكة SciDev.Net: ”بلغت تكلفة المشروع 100 مليون دولار، ونُفِّذ في عام واحد فقط، رغم أن مشروعًا بهذا الحجم عادةً لا يكتمل قبل عامين أو عامين ونصف على أقل تقدير“.
 
للمشروع أثر بيئي مهم؛ إذ يُسهم في الحد من تلوث بحيرة التمساح بمياه الصرف المُلقاة فيها عبر مصرف المحسمة.
 
يقول مدور: ”معالجة وإعادة ’المليون‘ متر مكعب يوميًّا من مياه الصرف سوف تلقي بآثارها البيئية والاقتصادية الإيجابية على البحيرة وصياديها“.
 
”تبلغ مخلَّفات منظومة المحسمة من الحمأة حوالي 50 طنًّا يوميًّا“، وفق مدور.
 
تحتوي الحمأة على مركبات عضوية، يجري إدخالها في أحواض تخمير وتجفيف؛ لتوليد طاقة تُستغل داخل المحطة، أو وقودًا في مصانع الإسمنت أو الحديد، أما الرماد الناتج عن الاحتراق فيُدفن في مدافن صحية خاصة وآمنة ذات مواصفات قياسية؛ لضمان عدم اختلاطه بالمياه الجوفية للمنطقة المدفون فيها، وفق وليد عبد العظيم، أستاذ الهندسة الصحية بكلية الهندسة، بجامعة الإسكندرية في مصر.
 
يشيد عبد العظيم بالمشروع؛ لكونه ”يسهم في حل مشكلة توفير المياه لتنمية سيناء“.
 
وعن نوعية المحاصيل التي يمكن زراعتها، يشير عبد العظيم إلى إمكانية زراعة أي محاصيل لا تؤكل طازجة، مثل المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة، كالزيتون.
 
ويرى عبد العظيم أن المشروعات المستدامة بيئيًّا ضرورة للأجيال الحالية والقادمة في الدول النامية، ”فلم تعد هذه المشروعات رفاهية، إذ إن نماذج العمل ذات الجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشروعات هي مفتاح التنمية“.
 
 ”والمردود البيئي غير منفصل عن المردود الصحي والاقتصادي للمواطن، بل يتجاوز ذلك بالاستغلال الأمثل للموارد وتوجيهها لتحقيق الجدوى الاقتصادية المرجوة“، وفق عبد العظيم.
 
نُفذ مشروع المحسمة في إطار خطة للحكومة المصرية؛ إذ أُعلن في أبريل 2020 عن نجاحها في تشييد 18 محطة معالجة مياه صرف صحي وزراعي.
 
وتشرع الحكومة المصرية حاليًّا في إنشاء 9 محطات، منها محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف بطاقة .65 ملايين متر مكعب يوميًّا لمواجهة تلوُّث مصرف بحر البقر، الذي يمتد مارًّا بخمس محافظات، من جنوب القاهرة حتى القليوبية والشرقية والإسماعيلية والدقهلية.
 
هذه المحطة الكبرى سوف توجَّه مياهها أيضًا لري 330 ألف فدان في سيناء؛ ليتكامل المشروعان معًا في ري وزراعة أكثر من 400 ألف فدان في سيناء.
  
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا