Skip to content

02/12/13

الخليج يبحث حلولاً لجرائم الإنترنت

Gulf looking for solutions to cyber Security
حقوق الصورة:Qatar Foundation Annual Research Conference

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

تنامى القلق من ارتفاع معدلات الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها دول الخليج، تجسد ذلك في تصنيف قطر للأمن الإلكتروني واحدًا من أهم ثلاثة تحديات تواجهها المؤسسات العلمية في البلاد، وجزءًا من رؤية قطر الوطنية 2030.

’’حجم مشكلة الأمن الإلكتروني أكبر مما يتوقع الناس؛ فهي بمنزلة حرب اقتصادية، فاليوم تحارب الدول بعضها من خلال Cyber space‘‘، وفقًا لفيصل السويدي، رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في حديثه لموقع SciDev.Net.

ويأتي ذلك ضمن فعاليات مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2013، الذي أقيم في المدة من 24-25 نوفمبر 2013، وكان على رأس أولوياته إلى جانب الأمن الإلكتروني: الأمن الغذائي وأمن الماء.

وضرب السويدي مثلا بالتهديد الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية –إحدى كبرى شركات إنتاج البترول بالمملكة- في أغسطس 2012، والذي أدى لإصابة أكثر من 30 ألف كمبيوتر في الشركة بفيروس، ويقال إن الهدف من ذلك التأثير على معدل إنتاج النفط بالمملكة.

ويرى ريتشارد دي ميلو -أستاذ الحوسبة بعهد جورجيا للتكنولوجيا، ومستشار بحوث الكمبيوتر بمعهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)- أن ’’الأبحاث العلمية في مجال أمن المعلومات لا بد وأن تنصب على محاولات فهم ماهية التكنولوجيات المستخدمة من قبل القائمين بالهجمات الإلكترونية، وتحديد الجهات -أو الأفراد- القائمة بالهجوم‘‘.

ويتابع ريتشارد حديثه لموقع  SciDev.Net: ’’في دولة مثل قطر -تعتمد اقتصاديا على صناعة البترول، وهي صناعة مرتبطة بالإنترنت- فإن مسألة دراسة الهجمات المتوقعة على هذا القطاع أساسية‘‘.

كما يشير إلى أن قطر دولة منتجة للمعلومات؛ ’’فهناك قناة الجزيرة الإخبارية، والتي يمكن أن تتعرض لهجمات تستهدف إفساد عمل المؤسسة‘‘.

ويؤكد ريتشارد أنه من خلال التعاون مع شركاء من خارج قطر، يستشعرون التهديد ذاته، يمكن الخروج بما يشبه نظم الإنذار المبكر للأعاصير والزلازل، وقال: ’’هدفنا تطوير نظام إنذار مبكر للخطر الإلكتروني‘‘.

ويرصد دي ميلو أحد التهديدات المتنامية في السنوات الأخيرة، وهي الهجمات الإلكترونية على الهواتف الذكية، فعلى سبيل المثال ’’ارتفع معدل الهجمات على الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد خلال العام الماضي بمعدل 600%‘‘.

ويعرض دي ميلو أحد أمثلة التكنولوجيا المستخدمة لشن هجمات إلكترونية، التي تسمى Butte net حيث ’’يتم إرسال رسالة للمستخدم، وفور فتحها أو فتح الملف الملحق بها يصاب الجهاز بفيروس ويستولى الهاكرز –المهاجم- على الجهاز، ليتحكم فيه‘‘، ويمكن لهذه التكنولوجيا إلحاق أذى بالغ بالمئات، بل والآلاف من الأجهزة.

’’لا نستطيع تحديد جهة هذه الهجمات؛ فمن المحتمل أن يكون القائم عليها منظمة إرهابية، أو مجرمين، وهو سؤال هام للغاية بالنسبة للباحثين‘‘، كما يقول ديميلو.

وحول فرص إيجاد حلول لهذه المشكلة، يختم دي ميلو حديثه بالقول: ’’لا يوجد حلول لمشكلة الأمن المعلوماتي، فعلينا أن ننظر له كمريض يكافح للشفاء من مرض السرطان، فالسرطان لا يمكن الشفاء منه تمامًا، ولكن من خلال البحث العلمي سنحاول اكتشاف نقاط الضعف ونحد من وجودها في المستقبل‘‘.

 مدونة من مؤتمر قطر السنوي للبحوث 2013