Skip to content

01/01/15

تقنيات تحلق بالدول النامية في 2015

Solar Panels in Desert_Pascal Deloche_Godong_Panos
حقوق الصورة:Pascal Deloche/Godong/Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • قد تنفض الآليات الغبار عن الألواح الشمسية، فتوفر المياه والطاقة.
  • وربما بدأت أنظمة المياه ذاتية الطاقة في الأخذ بزمام الأمور.
  • وستكون معالجة المياه أمرًا حيويًّا مع ازدياد عمليات ’التكسير‘ لاستخراج الوقود الأحفوري.

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

سيكون ’الضوء‘ هو الكلمة الرنانة، فقد أعلنت الأمم المتحدة عام 2015 ’سنة دولية للضوء وتكنولوجيات الضوء‘، مستهدفة رفع الوعي العالمي بقدرتهما على دعم التنمية من خلال توفير حلول للتحديات في مجالات الطاقة والتعليم والزراعة والصحة.

وإلى جانب هذا، تعاني الدول النامية مشكلات أخرى يحاول الباحثون وشركات التكنولوجيا معالجتها. وما تحصيل أمن غذائي أفضل وتحسين فرص الوصول إلى مياه نظيفة وهواء نقي سوى أمثلة قليلة للمجالات التي تستهدفها التقنيات، ما من شأنه ترك علامة فارقة بحلول 2020، وفق القائمة التي نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو مؤسسة غير هادفة للربح.

اتصلت شبكة SciDev.Net ببعض الشركات في هذه القائمة وغيرها، وتحدثت إليها، في محاولة للتنبؤ بما قد يحدث في عالم التكنولوجيا بالدول النامية على مدار عام 2015م.

يقول إران ميلير -المدير التنفيذي لشركة ’إكوبيا‘-: إن سوق الألواح الشمسية قد أينعت، وإن الفرص مواتية في المناطق الصحراوية على امتداد الشرق الأوسط والهند وأمريكا الجنوبية.

بيد أنه -ولسوء الحظ- تتعرض هذه المناطق لعواصف ترابية متكررة، ما يُعرِّض الأجهزة الشمسية لمستويات قصوى من التترب. والأتربة تقلل من كفاءة الألواح الشمسية بنسبة تصل إلى 35%، وبعد عاصفة ترابية قوية قد تبلغ 60%، وهو ما يقلل بشكل كبير من المنافع الاقتصادية للطاقة الشمسية.


”سنرى في عام 2015 بزوغًا لتقنيات تنظيف مبتكرة بلا ماء، تعتمد على الآليات بدلاً من العمالة اليدوية“.

كاتيا موسكفيتش

 

 والأساليب الحالية لتنظيف الألواح الشمسية المتربة تعتمد على عمالة كثيفة، وتتطلب قدرًا كبيرًا من المياه؛ فتنظيف جهاز سعته 100 ميجاوات، على سبيل المثال، قد يكلف 58 مليون دولار أمريكي ويهدر نحو 420 مليون لتر من المياه خلال عمر المشروع.

ولخفض تكلفة العمالة والحفاظ على مواردنا المائية الثمينة، علينا أن نجد حلا تقنيا للتغلب على تحديات الأداء التي تواجهها المحطات الواقعة في مناطق صحراوية.

وسنرى في عام 2015 بزوغًا لتقنيات تنظيف مبتكرة بلا ماء، تعتمد على الآليات بدلاً من العمالة اليدوية، وتحمي مصادر المياه في العالم لصالح المجتمعات المحلية والمحاصيل التي هي في أمس الحاجة إليها.
 
يقول ماثيو سيلفر -الرئيس التنفيذي لشركة كامبريان إنوفيشن-: إن 40% من سكان العالم يتأثرون بندرة المياه. وما من مكان يتأثر بشدة بهذا الشح أكثر من العالم النامي؛ إذ أفضى انعدام البنى التحتية إلى عدم الوصول إلى مياه نظيفة صالحة للشرب وقابلة للاستخدام.

وقد استجابت الشركات الرائدة لهذه الحاجة. ونتوقع أن تأخذ أنظمة تنقية المياه العاملة بالطاقة الذاتية بزمام الأمر عام 2015. وسيكون للطرق الجديدة في تمويل نشر هذه الأنظمة –مثل نماذج الإيجار القائم على الأداء، بدلا من نظام التمليك الصريح- دور محوري في توفير الطاقة والحفاظ على المياه.

أحد هذه الأمثلة هو حل التكنولوجيا الحيوية المتطورة، الذي أنتجته شركة كامبريان إنوفيشن، ويدعى Eco Volt، والذي يمكنه تنظيف المياه الملوثة بفاعلية من حيث التكلفة، وفي الوقت ذاته يولد غازًا حيويًّا متجددًا، وبالتالي يسترد مصدرًا ثمينًا للطاقة كان عرضة للهدر.

يقول ريك راتكوفسكي -الرئيس التنفيذي لشركة كلير ساين-: إن الكمامات وأجهزة الاستنشاق المضادة للالتهابات غدت لوازم ضرورية في كل مكان بالعالم. وعندما ننظر إلى الأرقام الحديثة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يتضح أن الحاجة إلى مواجهة قضية جودة الهواء لم تكن بهذا الحجم من قبل. ولسوء الحظ فإن الأنظمة التي نتزود بالطاقة من خلالها في حياتنا اليومية من أكبر مصادر التلوث.

إن احتراق المواد الهيدروكربونية في المراجل والأفران والتنانير والتوربينات تنتج عنه ملوثات مثل أكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون وجسيمات أخرى. وإذ لا يمكننا التوقف عن التعويل على أنواع الوقود التقليدي، كيف لنا أن ننقي الأجواء من أضرارها ومخلفاتها قبل فوات الأوان؟

نعم، يؤدي واضعو اللوائح والقوانين المنظمة دورهم بالتشديد في تشريعات جودة الهواء، لكن الحلول التقليدية للحد من الانبعاثات قد عفا عليها الزمن، وصارت باهظة الثمن وغير قادرة على تحقيق الأهداف.

في عام 2015 سنشهد ابتكارات تقنية صُممت لتحقيق أهداف بيئية بطريقة عملية أكثر، سواء للوقت الحالي أو في المستقبل. وهذه التقنيات الناشئة الرامية إلى تقليل الملوثات بشكل اقتصادي، هي السبيل لمساعدة الهيئات المنظمة، والمؤسسات الصناعية على مواجهة بعضها للمرة الأولى.

إن على رواد التصنيع مثل الصين والمكسيك، وعلى الدول النفطية بالشرق الأوسط، إيجاد حلول منخفضة التكلفة وعالية التأثير للحد من تلوث الهواء، فهذا سيساعدنا جميعًا على التنفس بشكل أسهل نوعًا ما.

يقول ريجز إكيلبيري -المدير التنفيذي لشركة أوريجين أويل-: إن معالجة مياه التكسير -وهي المياه المستخدمة في عمليات ’التصديع المائي‘ لاستخراج الغاز الصخري- وإعادة استخدامها، مهيأة للانطلاق في الولايات المتحدة؛ حيث ستتضاعف سوقها إلى ثلاثة أضعاف بين الوقت الحالي وعام 2020.

وإننا لنرى ونسمع معدلات تتبنى التقنية نفسها في الدول النامية الغنية بالنفط دويها أعلى، رغم أنها بدأت حديثًا في استخدام عمليات التكسير. وهذه هي الحال في سلطنة عُمان، على سبيل المثال، حيث يُفرض على شركات البترول الكبرى اتباع لوائح جديدة صارمة مع انطلاق عمليات التكسير في المنطقة.

في 2015 سنشهد اطرادًا في انطلاق عمليات التكسير الهيدروليكي بالعالم النامي. وهذا سيرافقه معالجة للمياه وإعادة استخدام، ما سيحد بشكل كبير من آثار هذه الممارسة على الشعوب والبيئات في دول العالم النامية.
 
شارك في التغطية فيونا دينيهي.
رابط لتوقعات المنتدى الاقتصادي العالمي.

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
What tech will take off in developing nations in 2015