Skip to content

28/02/13

قضايا المرأة.. التكنولوجيا صغيرة النطاق يمكنها تغيير حياة النساء

small scale
يجب على الهيئات دعم التقنيات صغيرة النطاق، التي يمكن أن تفيد النساء حقوق الصورة:Flickr/Gates Foundation

نقاط للقراءة السريعة

  • عمل مشروع باكستاني للطاقة على تقليل الأعمال المنزلية التي تستغرق وقتا طويلا لدى كثير من النساء.
  • تتيح الكهرباء للنساء كسب المزيد من بيع المنتجات الصوفية، كما تؤدي إلى تقليل التلوث في الأماكن المغلقة.
  • لكن العديد من المنظمات غير الحكومية تتخذ مواقف متناقضة تجاه فوائد تلك التكنولوجيا.

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

تتخصص بعض المنظمات غير الحكومية، مثل منظمة Practical Action، في التكنولوجيا المملوكة للمجتمع، التي تتسم بكونها صغيرة الحجم، وموفّرة للعمالة، وفعّالة الكلفة. هذه التكنولوجيا غالبا ما تحقق أكبر قدر من الفائدة للنسوة الفقيرات. من ثم، فإن توفير مزيد من الدعم للمشروعات التكنولوجية مثل هذه؛ من شأنه أن يغيّر حياة النساء إلى الأفضل.

بيد أن Practical Action ليست وحدها في هذا المضمار، فمشروع كهربة القرى النائية في شمال باكستان، الذي نفذته منظمة غير حكومية أخرى، هي برنامج أغا خان للدعم الريفي (AKRSP)، يشير إلى: كيف يمكن لثلاثة مقومات بسيطة –المياه الجارية، وتنظيم المجتمع، وبعض المهارة التقنية- أن تساعد النساء.

تقع مقاطعة شيترال والمناطق الشمالية من باكستان حيث تلتقي سلاسل جبال (كاراكورام، والهيمالايا، وهندوكوش). وعندما وصل برنامج أغا خان للدعم الريفي إلى هذه المنطقة المعزولة للمرة الأولى في ثمانينيات القرن العشرين، وجد عددا من القرى المتناثرة فوق الجبال، ترتبط بصورة محدودة بشبكة الكهرباء الوطنية أو ينعدم الارتباط بها، وكان السكان المحليون يطالبون بالكهرباء. وحتى ذلك الحين، كان مصدر الإضاءة هو المشاعل المصنوعة من خشب الصنوبر ومصابيح الكيروسين المكلفة.

وفر البرنامج تكنولوجيا كهرومائية مصغّرة، تستغل مياه الأنهار سريعة الجريان بالمنطقة لتوليد الطاقة. في مقاطعة شيترال وحدها، أقام برنامج أغا خان 209 من الأنظمة "الكهرومائية الصغيرة" بحلول عام 2012، مما جلب الكهرباء إلى أكثر من نصف السكان. يقوم القرويون أنفسهم ببناء هذه الأنظمة وصيانتها.

تمثل الملكية المجتمعية أمرًا محوريًّا لنجاح هذه التقنية. وتسهم المنظمات القروية -التي تنشط فيها النساء- في دفع تكاليف التركيب واتخاذ القرارات بشأن رسوم التوصيل، وتكاليف الطاقة الكهربائية، وتقديم الدعم المالي للأسر الفقيرة. ويقوم بعضهن بفرض رسوم أعلى على الأجهزة المنزلية كثيفة الاستهلاك للكهرباء، مثل الغسالات، وتحظر استخدامها في فترة المساء عندما يقوم السكان بإشعال الأضواء وتشغيل أجهزة التلفاز، وذلك للحيلولة دون وضع أحمال كهربية زائدة على النظام.

وبالنسبة للنساء، فقد ولت المشقة الناجمة عن أداء الأعمال المنزلية التي تستغرق وقتا طويلا، مثل غسل الملابس ومَخْض الزبدة يدويًّا. كذلك انخفضت معدلات الإصابة بأمراض العين والجهاز التنفسي الناجمة عن مصابيح الكيروسين ومشاعل أخشاب الصنوبر، وخاصة بين النساء اللاتي يقضين معظم وقتهن في المنازل.

من شأن الضوء الكهربائي تمكين النساء من قضاء مزيد من الوقت في تحويل الصوف المحلي -المعروف باسم "شو"- إلى المنتجات التي تشكّل أكبر مصادر دخلهن. كذلك فتحت البرامج التلفزيونية -مثل تلك التي تقدمها جامعة علام إقبال المفتوحة في باكستان- مجالَ التعليم أمام النساء، حيث تعمل ثقافة البُردة الصارمة (وهي ممارسة إخفاء النساء عن أعين الرجال) على حصر وجودهن بحدود قريتهن. [1]

إن مما يؤسف له، الموقف الفاتر لوكالات التنمية الغربية تجاه الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في تقليل معدلات الفقر. ذاك لا ينفع النساء على نحو جيد.
تُظهر المنظمات غير الحكومية، مثل Practical Action وبرنامج أغا خان للدعم الريفي، أن التقنيات الصغيرة يمكن أن تُفيد النساء بالعديد من الطرق.