Skip to content

26/02/15

تجربة سريرية تبدأ اختبار مأمونية عقار لعلاج السل

TB clinical trials
حقوق الصورة:Atul Loke / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • TBA-354 هو أول دواء للسل يدخل مرحلة التجارب السريرية منذ عام 2009
  • ثمة حاجة إلى خط تطوير أكثر فعالية للأدوية؛ من أجل توقي مقاومتها
  • ينبغي أن تضم التجارب باحثين محليين من المناطق الموبوءة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

يخضع الآن 50 متطوعًا من الولايات المتحدة لتجربة سريرية للكشف عن مدى مأمونية عقار لعلاج مرض السل، وهي أولى التجارب منذ عام 2009.

وتُجرى المرحلة الأولى من التجارب على العقار TBA-354 تحت رعاية ’التحالف العالمي من أجل تطوير أدوية السل‘؛ وهو شراكة لا تهدف للربح.

وأعلن التحالف الأسبوع الماضي، أن المركب أظهر -في إطار دراسات ما قبل التجارب السريرية- نشاطًا مضادًّا للبكتيريا ومعقمًا، تجاوزت فعاليته عقار بريتومانيد (PA-824)، وهي مادة ذات صلة، تخضع لتجارب سريرية في المرحلتين الثانية والثالثة؛ لتقييم مأمونيتها وفعاليتها.

وأفاد التحالف أن السنوات الست التي تفصل بين TBA-354 وآخر دواء يمر بالمرحلة الأولى من التجارب تبين أن ثمة غيابًا مقلقًا في خط تطوير أدوية مكافحة السل.

يُذكر أن عدة أدوية واعدة لعلاج السل بلغت المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب، ولكن ثمة حاجة إلى خط تطوير أدوية أكثر فعالية؛ لتوقي مقاومة الأدوية، وخفض مدة تلقي المرضى للعلاج، التي تتراوح في الوقت الراهن من ستة أشهر إلى عامين، وفقًا للتحالف.

ويؤكد كبير المسؤولين الطبيين في التحالف، ستيفن موراي هذا بقوله: ”شهد العقد الماضي تقدمًا كبيرًا في التماس أدوية جديدة للسل، ورغم ذلك لا يزال خط تطوير الأدوية العالمي صغيرًا نسبيًّا بالمقارنة بما هو مطلوب لإحداث ثورة حقيقية في علاج السل“.

ويضيف موراي: ”أيضًا رغم أن هناك عدة منتجات في مرحلة متأخرة من التجارب السريرية، فإن مخاطر ألا تصل هذه المنتجات إلى مرحلة التسجيل تعبر عن واقع تطوير الأدوية، ويجب علينا التصدي لهذا الخطر“.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن السل لا يزال أحد أخطر الأمراض المعدية في العالم. ففي عام 2013، أصيب به ما يقدر بنحو تسعة ملايين شخص، ووقعت 1.5 مليون حالة وفاة بسببه. وتستأثر البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة بنسبة تزيد على 95% من الوفيات، وتعد الفئات والمجتمعات الفقيرة الأكثر تضررًا بالداء.

”من أكثر الجوانب إثارة في مجال تطوير أدوية السل: حجم العمل الذي يجريه باحثون محليون من المناطق الموبوءة، وخاصة في مراحل الأبحاث السريرية“.
ستيفن موراي، التحالف العالمي من أجل تطوير أدوية السل

ونظرًا لحجم المشكلة، يقول بعض الباحثين في هذا المجال إنه من المرجح ألا يكون لتجربة TBA-354 سوى تأثير متواضع، على الرغم من كونها خطوة مهمة.

”يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أن عملية تطوير الأدوية تستغرق وقتًا طويلاً“، كما تحذر جيوفانا ريكاردي، أخصائية الأحياء الدقيقة بجامعة بافيا بإيطاليا.

وتضيف ريكاردي: ”لكي يكون تطوير أدوية السل متواصلاً، ينبغي علينا ملء الفجوة الكائنة حاليًّا بين المرحلة الأخيرة من التطوير السابق للتجارب السريرية، والتجارب السريرية المتقدمة“.

ومن أجل تقديم الأدوية اللازمة، ولخفض الوفيات، يرى ’التحالف‘ أنه ينبغي للقطاع الخاص تكثيف أبحاثه، كما يجب أن يبذل الشركاء من القطاعين العام والخاص –على حد سواء– المزيد في إطار التعاون البحثي الدولي.

ويعني هذا إدراج باحثين أكثر من البلدان النامية في المراحل اللاحقة من التجارب السريرية التي يمولها القطاع الخاص، وفق رأي موراي، إذ غالبًا ما تكون هذه التجارب مكلفة للغاية، وتفوق نفقاتها قدرة الدول النامية على استضافتها.

”من أكثر الجوانب إثارة في مجال تطوير أدوية السل: حجم العمل الذي يجريه باحثون محليون من المناطق الموبوءة، وخاصة في مراحل الأبحاث السريرية“، كما يقول موراي، الذي يقرر أن ”جنوب أفريقيا، على سبيل المثال، صارت مركزًا للبحوث السريرية للسل، وفيها باحثون محليون ومراكز قد تكون الأكثر تقدمًا في العالم“.
 

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
Tuberculosis drug candidate begins clinical safety trial