Skip to content

21/02/19

’سيزامي‘ يفوز بجائزة دبلوماسية العلم

SESAME
حقوق الصورة:Mohamed Elsonpaty / SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • جائزة دولية تُمنح لمركز ’سيزامي‘ في شخص خمسة من علمائه ورؤسائه
  • بين الدول المشاركة خلافات وصراعات وصلت حد القطيعة أو عدم الاعتراف المتبادل
  • المسرع الدولي الوحيد بالمنطقة جسّد فكرة دبلوماسية العلم التي قد تجمع ما تفرقه السياسة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[واشنطن] حصد مركز أبحاث ضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط ’سيزامي‘ جائزة الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم في مجال دبلوماسية العلم، لعام 2019.
 
مركز الأبحاث ’سيزامي‘ الذي افتُتح رسميًّا في مايو عام 2017 بالأردن، جمع فرقاء السياسة وصراعاتها، وأتاح مجالًا للاتفاق والالتقاء؛ إذ يسر سبل التعاون العلمي بين ثمانٍ من دول المنطقة، هي: الأردن، إسرائيل، إيران، باكستان، تركيا، فلسطين، قبرص، مصر.
 
المتابعون للشأن السياسي ولأحوال العلاقات الثنائية بين هذه الدول يعلمون مدى الخلافات القائمة، والتي قد تتجلى في ديمومة أو تقطُّع الفتور والتوتر والملاسنات بالمحافل الدولية، وقد تأخذ منحى القطيعة أو عدم الاعتراف المتبادل، بل وربما وصلت إلى حد تحريك قطع حربية بحرية أو حشد حدودي.
 
مُنحت الجائزة خلال فعاليات الاجتماع السنوي الذي انعقد بالعاصمة واشنطن 14 -17 فبراير الجاري، ذاهبةً إلى شخوص خمسة علماء أسهموا في تأسيس المركز؛ تقديرًا لجهودهم في خروجه للنور واستمراره، رغم التحديات والعقبات التي مر بها.
 
تلقَّى هذا التكريم كلٌّ من كريستوفر ليولين سميث، الرئيس السابق لمجلس سيزامي والأستاذ الفخري بجامعة أوكسفورد البريطانية، وهيرفيج شوبر، الرئيس الأسبق لمجلس سيزامي والأستاذ الفخري بجامعة هامبورج الألمانية، وإليعازر رابينوفيتشي، نائب رئيس مجلس سيزامي السابق والأستاذ بالجامعة العبرية، وزهرة سايرس، المديرة السابقة للجنة الاستشارية العلمية لسيزامي والأستاذة بجامعة سابانشي التركية، بالإضافة إلى خالد طوقان، المدير الحالي لسيزامي.
 
عن اختيار ’سيزامي‘ للفوز بالجائزة توضح ماهليت مسفين –نائب مدير مركز دبلوماسية العلم بالجمعية الأمريكية لتقدم العلوم- لشبكة SciDev.Net: ”يمثل سيزامي جوهر دبلوماسية العلم، فالفكرة الأساسية التي قام عليها هي أن الرغبة في اكتشاف أسس عالمنا وطبيعته يمكنها جمع الناس معًا متجاوزين الحواجز السياسية، مستجلبين السلام والتفاهم إلى منطقة الشرق الأوسط. وهذا هو الوقت الصحيح لتكريم هذا المشروع الفريد وإبرازه“.
 
يمكن استخدام أشعة السنكروترون التي يولدها مسرع ’سيزامي‘ لكشف التركيب الذري للمواد ودراسته، مما يتيح أداة بحثية مهمة في مجالات الطب والزراعة وعلوم النانو والكيمياء وعلم الآثار وغيرها.
 
يوفر ’سيزامي‘ الفرصة للباحثين والعلماء من مختلِف دول المنطقة لإجراء الأبحاث والتجارب العلمية باستخدام أشعة السنكروترون.
 
واجه مشروع ’سيزامي‘ العديد من العقبات منذ إطلاقه عام 1999، بسبب توتر العلاقات السياسية بين دول المنطقة بجانب الصراعات والنزاعات فيها. كما واجه بناء المركز الذي بدأ عام 2003 مشكلات في التمويل؛ نظرًا لضخامة الموازنة المطلوبة، مع ضعف تمويل البحث العلمي لدى الدول الأعضاء.
 
لكن إسهام كل دولة من الأعضاء الثمانية بمبلغ 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى إسهامات كلٍّ من إيطاليا والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ساعدت في تخطي تلك العقبات.
 
برغم ذلك يظل تحدي التمويل قائمًا، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الاحتياجات الهائلة من الكهرباء لتشغيل المسرع خاصةً والمركز عامة، إلا أن الاتحاد الأوروبي قدم دعمًا لبناء محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية ستُفتتح قريبًا، ليصبح سيزامي بذلك أول مسرع جزيئات يعمل بالطاقة الشمسية.
 
يقول كريستوفر سميث: ”بطبيعة الحال كان التمويل –وسيظل– التحدي الرئيسي، ولكن الاعتماد على مصادر نظيفة للطاقة سيخفض من الموازنة اللازمة لتشغيل سيزامي بمقدار النصف. الأمر الذي سيجعل من المركز مستدامًا اقتصاديًّا وبيئيًّا“.
 
”كذلك التجارب التي سيجري تنفيذها بسيزامي والعدد المتزايد من العلماء والباحثين الزائرين للمركز، سيدفع حكومات المنطقة إلى إدراك دوره المهم، ومن ثم توفير الدعم المالي اللازم،“ وفق سميث.
 
جدير بالذكر أن جائزة دبلوماسية العلم التي تقدمها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم منذ عام 1992 تأتي تقديرًا لجهود العلماء وإسهاماتهم في تعزيز التعاون العلمي الدولي بطرق دبلوماسية.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا