Skip to content

11/01/16

جائزة المصطفى في تكنولوجيا النانو لأردني وسنغافورية

Mustafa-Prize
حقوق الصورة:Website of The Mustafa Prize

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

مع بداية عام ميلادي جديد أرسل العالم الإسلامي رسالة يذكر فيها بإسهاماته الهائلة في تقدم العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ففي احتفال مهيب افتُتح بتلاوات من القرآن الكريم في مدينة طهران، كرمت منظمة التعاون الإسلامي والهيئات العلمية التابعة لها الفائزَين بالمرتبة الأولى بجائزة المصطفى لصفوة العلماء والمبتكرين.

جائزة المصطفى هي جائزة علمیة وتكنولوجية رفيعة تُمنح مرة كل عامين للباحثين المتميزين في العالم الإسلامي بدءًا من عام 2013، في أربعة مجالات هي: علوم الحياة والعلوم الطبية، وعلوم وتكنولوجيا النانو، وعلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأفضل إنجاز علمي في المجالات الأخرى. ويشترط أن يكون المرشحان في الفئات الثلاث الأولى من مواطني إحدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي تضم 57 دولة.

ومُنحت الجوائز التي بلغت قيمة الواحدة منها 500 ألف دولار أمريكي للسنغافورية جاكي يينج، الرئيسة التنفيذية لمعهد الهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو في سنغافورة، وللأردني عمر ياغي، المدير المشارك في معهد كافلي لطاقة علوم النانو في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

أولوية الترشيح لنيل الجائزة -التي وصفها البعض بأنها جائزة نوبل للعالم الإسلامي– لأصحاب الأعمال ذات المستوى العالمي، والتي تستوفي بسهولة معايير تحسين حياة الإنسان من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة.

وعلى الرغم من أن جائزة المصطفى لا ترمي للمنافسة مع جائزة نوبل، إلا أنها تسعى بدأب لسد فجوة معينة. تقول يينج: ”على الرغم من وجود العديد من العلماء المسلمين، إلا أنني أخشى من أنهم لم يتلقوا التقدير الكامل الذي يستحقونه، وبالتالي فإن الجائزة تسلط الضوء على إنجازاتهم“.

تتمثل إنجازات يينج في تطوير بوليمر حساس للجلوكوز، قادر على إيصال الإنسولين لمرضى السكري عن طريق الفم أو الأنف، ما يعني تفادي وخز الإبر. ويتحكم هذا البوليمر أيضًا في معدل إفراز الإنسولين، ليزيل بذلك المخاوف من انتشاره في جسم المريض بكميات كبيرة أو ضئيلة.

وبهذا فليس من العجيب أن تعرض شركة الأدوية العملاقة ميرك مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لشراء تكنولوجيا يينج. وقد واكبت اختبارات يينج أيضًا تكنولوجيا النانو التي تدعم إيصال العقار إلى الأورام دون تدمير الخلايا السليمة، كما تعمل على اختبارات السموم للأدوية ومستحضرات التجميل دون حاجة إلى تطبيقها على الحيوانات.

ولا تقل إنجازات الأردني ياغي عن إنجازات يينج في روعتها؛ حيث كان له الفضل في ابتكار الأطر الفلزية العضوية الرائدة (موفس) (MOFs)، والتي تشكل معًا الجزيئات العضوية وغير العضوية لإنتاج مواد جديدة ذات خصائص مذهلة.

يمتاز موفس بتراكيب مسامية بلورية جزيئية، تسمح بتخزين كميات كبيرة من الهيدروجين والميثان أو الغازات الأخرى دون اللجوء إلى الضغط المرتفع أو درجات الحرارة المنخفضة. وبالفعل بدأت شركة BASF الكيميائية العملاقة بإجراء تطبيقات تجارية على موفس، التي يمكنها تخزين الغاز الطبيعي في خزانات الوقود بطريقة آمنة، كما تسهم أيضًا في زيادة مدى المركبات المختلفة.

وبصرف النظر عن العمل البحثي، يوجه ياغي الطلاب في جميع أنحاء العالم ويساعدهم على تصميم وتطوير موفس، وحاليا يعمل المئات من هؤلاء الطلبة على تغيير طريقة استخدام المواد حول العالم.
يقول ياغي: ”إن التوجيه الفردي هو الخيط الذهبي للاختراع– وما يحتاجه العالم هو جيل من الأشخاص الذين يجيدون توجيه الأقل خبرة منهم“. ياغي لديه إيمان راسخ بأهمية الاستفادة من حماسة الشباب.

ويأمل محمد جواد ظريف -وزير خارجية إيران، وعضو مجلس تخطيط الجائزة- أن تساعد مؤسساتهم في إحياء الأيام الذهبية للعلوم الإسلامية، وأن تعمل مستقبلًا على بناء جسور التواصل العلمي مع الدول الإسلامية المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن جمهورية إيران الإسلامية تقوم على تنظيم هذه الجائزة، في حين تقوم جامعات منظمة التعاون الإسلامي بتسمية المرشحين لنيلها.

المدونة منشورة بنسخة جنوب آسيا يمكنكم مطالعتها عبر العنوان التالي:
Of mawlawis and molecules