Skip to content

12/10/15

تقنيات تعين المكفوفين على مواصلة التعلم

blind education
حقوق الصورة:SciDev.Net / samir Mahmoud

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

تهيئة بيئة تعليمية اجتماعية أكاديمية مواتية يستطيع من خلالها المكفوفون التعامل مع أقرانهم وأساتذتهم واستكمال دراساتهم الجامعية، هدف نبيل تحوطه جملة من التحديات؛ التي بتجاوزها عبر حزمة من البرامج الإلكترونية، وفريق ضخم من المتطوعين، يمكن الوصول لبيئة تعليمية تنموية تدمج ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع التعليمي، وتحولهم إلى طاقة عاملة فعالة، لا مجرد أرقام أو عالة.

سيطرت هذه الزاوية على نقاشات ورشة عمل نظمتها مجموعة إبداع البصيرة التابعة لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، في سلطنة عمان تحت عنوان ’تهيئة البيئة الأكاديمية للتعامل مع المكفوفين‘، وعُقدت الأربعاء 30 سبتمبر 2015، بمقر الكلية، مستهدفة الطلاب المكفوفين بالجامعة، والمحاضرين والإداريين الأكاديميين ممن يتعاملون مع هؤلاء الطلاب.

معاذ الرقادي -مشرف الشؤون الأكاديمية لذوي الإعاقة بالجامعة- تحدث لشبكة SciDev.Net قائلاً: ”التعامل مع المكفوفين وتهيئة بيئة مواتية لهم أمر ليس مستحيلاً“، فهو يرى أنها عملية تحتاج إلى جهود منظمة ورؤية مجتمعية شاملة تتضافر فيها جهود العلماء والمبتكرين ورجال الصناعة؛ لتوفير الأجهزة والأدوات التي تيسر على مكفوف البصر حياته.

ويستطرد الرقادي موضحًا أن الجامعة توفر أجهزة مثبتة بالمواقع الرئيسية، ومتصلة بريموت صغير يحمله كل كفيف، تعمل بنفس آلية نظام تحديد المواقع العالميGPS ، حيث يرشده خلال السير على الأقدام أو التنقل أين موقعه بالضبط، وأين يجد الجهة التي يقصدها، وكم يستغرق الوصول لها من مسافة، ومتى عليه أن يتجه يمينًا أو ينحرف يسارًا، وهذا ييسر حركة الكفيف، ويقلل من تعرضه للتعثر أو المخاطر.

أما الكتاب المعد بطريقة برايل وندرته فهو أمر مهم، فالمكتبات في معظمها معدة تمامًا للمبصرين، وهنا يضيف الرقادي: ”لدينا مكتبة إلكترونية لخدمة المكفوفين، وبصفتي مصممًا مشرفًا على برنامج تهيئة الكتب الدراسية للمكفوفين، بدأت مع مجموعة من المتطوعين في تدشين مبادرة ’بيدي أقرأ‘“.
 
تقوم فكرة المبادرة على ربط 250 متطوعًا معًا في شبكة واحدة من خلال موقع إلكتروني، يتولون استلام الكتب الدراسية من المحاضرين ومن المكتبة وتوثيقها وترميزها بأكواد معينة، حتى تيسر الرجوع إليها ونسخها وتدقيقها ومراجعتها، وتحويلها عبر هذا البرنامج إلى لغة وصيغة يستطيع المكفوف التعامل معها من خلال قارئات الشاشة.
 
وقد تمكن المتطوعون خلال هذا العام من تحويل سبعة آلاف صفحة إلى لغة رقمية يسهل على المكفوف قراءتها عبر أجهزة قارئات الشاشة.
 
الشيماء العبري -متطوعة إدارية ببرنامج ’بيدي أقرأ‘ تحدثت لشبكة SciDev.Net قائلة: ”يتيح البرنامج عبر الحاسب الآلي دمج المحتوى النصي مع الصور والخرائط والرسوم والإيضاحات والجداول والأشكال البيانية“، بحيث يستطيع إتاحة المنتج النهائي، سواء كان كتابًا أو مذكرة أو موسوعة، في شكل رقمي يمكن معالجته، ويمكن للمكفوف قراءته عبر أجهزة قارئة للشاشة.
 
يتيح البرنامج للمكفوفين الوصول للكتب سواء كانوا بالجامعة أو بمنازلهم، وبمجرد الدخول إلى المخزن الإلكتروني لهذه الكتب بكلمة مرور معينة، وبوضع كود الكتاب المطلوب وعنوانه أو اسم مؤلفه؛ يصل للمكفوف مباشرة، ويمكنه قراءته ببرامج خاصة، سواء على الحاسب الآلي أو الأجهزة اللوحية.
 
وهناك مبادرة تطوعية أخرى انطلقت بالجامعة تحت عنوان ’صوتي حياة‘، والتي يقوم من خلالها متطوعون بتحويل الكتب المطبوعة إلى كتب صوتية، حسبما قال أحمد النقبي، أحد المتطوعين بصوته في هذه المبادرة، والتي نجحت حتى الآن في تحويل عشرات الكتب الدراسية إلى كتب مسموعة لخدمة المكفوفين.

وتتوفر للطلاب أجهزة برايل سنس المعينة للمكفوفين على مواصلة الدراسة؛ حيث تكون بمثابة حواسيب قارئة للمحتوى الرقمي الدراسي، وكذلك يوجد بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية معمل خاص لذوي الاحتياجات البصرية، يحوي 18 حاسبًا آليًّا ثُبِّتت به برامج ناطقة للمكفوفين، وبرامج مكبرة لضعاف البصر، وطابعة تطبع بلغة برايل، إضافة لأجهزة ’كلير فيو‘ لضعاف البصر، والتي تعمل على تكبير الكلام الموجود في الكتب.
 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا