Skip to content

17/07/19

مد الجسور في الصحافة العلمية

Somalia Journalists
حقوق الصورة:AMISOM Public Information (Public domain image)

نقاط للقراءة السريعة

  • يواجه الصحفيون المشتغلون بالصحافة العلمية في الجنوب تحديات خاصة
  • الجميع يستشهد بالتمايز في الأجور والحواجز اللغوية على نطاق واسع
  • يدعو الصحفيون ويطالبون بتوجيه عن بُعد من المحررين الدوليين

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

يواجه الصحفيون العلميون المستقلون في جميع أنحاء العالم العديد من التحديات، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعملون  مِنّا في الجنوب العالمي، هناك صعوبات خاصة، منها على سبيل المثال لا الحصر: حواجز اللغة والتحيز والتمييز.

في المؤتمر العالمي للإعلاميين العلميين الذي انعقد الأسبوع الماضي في لوزان بسويسرا، أتيحت ليَ الفرصة للتحدث في جلسة حول هذه المسألة.

انضم المستقلون من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البلقان إلى المناقشات حول التحديات التي نواجهها، مع استجابة المحررين من خلال تبادل خبراتهم ومشورتهم.

من أولئكم، دينا روشمياننجسي، وهي صحفية مستقلة من ميدان بشمال سومطرة الإندونيسية، التي قالت: "في نضالنا لإضافة صوت متنوع في توصيل العلوم في جميع أنحاء العالم، كثيرًا ما يواجه المستقلون الجنوبيون العديد من التحديات، واليوم صارت هذه التحديات مضاعفة".

كانت المشكلات المتعلقة بالأجور على رأس قائمة التحديات، إذ أشار الصحفيون إلى قضايا تراوحت بين تأخر المدفوعات والتمييز في الأجور، ولم يهمل في هذا السياق ذكر الرسوم المصرفية الباهظة.

وللأسف يفتقر العديد من أصحاب العمل الحر إلى الثقة عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على أجور جيدة.

وقال إميليانو رودريجيز، الذي قاد هذه المناقشة: "بصفتي مستقلًّا دوليًّا، لم أكن معتادًا على طلب أجر أكثر مما يُعرض عليَّ نظير أداء مهمة ما".

وأضاف في أسى: "إن نشر خبرٍ لي كان –في حد ذاته- ميزة رائعة. لكن هذا ليس صحيحًا -ولا ينبغي أن يكون كذلك".

كانت ردود المحررين على هذه المسائل واضحة، ويمكن إيجازها في وجوب معرفة المدة التي سيستغرقها الدفع، وإرسال رسائل للتذكير، ولا يفترض أن عدم تلقِّي إجابة يعني أن الرد "لا".

أما المطلوب لتجنُّب التمييز في الأجر -والتي قال معظم المحررين إنها نادرة- فقد كان المقترح أنه ليس عليك سوى أن تسأل، سل المحرر مزيدًا من المال، سله عن سبب تأخر الدفع، سله عن الأجر المقبل للعمل. وإذا كنت لا تثق بالإجابات، تحقق من موقع whopayswriters.com.

كانت اللغة مشكلة أخرى تواجه أصحاب العمل الحر من الجنوب العالمي. كون الإنجليزية ليست هي اللغة الأولى بالنسبة للأغلبية يعني أنه قد يكون من الصعب الكتابة بطريقة معينة. قد تكون بعض الوثائق والأوراق متاحةً باللغات المحلية فقط، وقد تكون ترجمة المعلومات التي فيها واستخدامها أمرًا صعبًا.

هنا تساءلت ألكسندرا نيستوريو -كاتبة مستقلة من رومانيا ترأست تلك المناقشة- عما إذا كانت هناك طريقة يمكننا من خلالها تحويل كفاءتنا في اللغات غير الإنجليزية إلى ميزة في وسائل الإعلام التي تهيمن عليها الإنجليزية.

ثم طرحت مسائل المساواة والتحيز والتمييز، وكذلك قضية الثقة. شعر المستقلون أن المحررين لا يثقون بخبراتهم الطويلة ومعارفهم المتنوعة، وغالبًا ما تكون قصصهم الخبرية غير عالمية بما فيه الكفاية.

تحدث الصحفيون (المستقلون) عن صعوبات في الحصول على إجابات من المنظمات الدولية؛ إما لأن أسماءهم لم تكن معروفة جيدًا، أو بسبب التحيز.

كان هذا بالنسبة للصحفيين المستقلين، أما فيما يختص بالمحررين فقد كانت لهم تجاربهم الخاصة، بما في ذلك الشكوى من افتقار بعض المستقلين إلى التدريب الكافي. كذلك عرج بهم الحديث على مسألة ارتفاع معدل انتقال الصحفيين العلميين بين الجهات الإعلامية، وديمومة تدويرهم، وأنه غالبًا ما لا يكون هناك حد أدنى لمتطلبات التدريب.

أبرز المحررون صعوبة تحديد موقع المستقلين في الأماكن النائية، والإلمام بالمشكلات التي تعترضهم، مثل انخفاض عرض النطاق الترددي وانقطاع الكهرباء، وبطء الاتصال، ما يجعل التعاون بين المراسل والمحرر أمرًا صعبًا.

بالنسبة للمحررين، كان هناك خلاصة أساسية واحدة -"اسألنا"، "لا تخف من سؤال المحررين إذا كانت لديك أي أسئلة".

طلب العاملون المستقلون في الجلسة من المحررين تقديم التوجيه عن بُعد، وطُلب من الاتحاد الدولي للإعلاميين العلميين (WFSJ) إنشاء دليل للمراسلين المستقلين.

نأمل أن يؤدي ذلك إلى سد الفجوة بين الصحفيين في العالم الجنوبي والمحررين في جميع أنحاء العالم.

هذا الموضوع أنتج عبر النسخة الدولية لموقع SciDev.Net