Skip to content

09/04/17

اللجوء السوري يزيد مكب الأكيدر تخمة

Al Akaider landfill
حقوق الصورة:UNDP

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

ارتفعت أكوام النفايات في خلايا التجميع بمكب الأكيدر شمال الأردن لتشكل هضابًا وتلالًا، بعد أن ضاق المكب بنفايات تفوق استيعابه.

يُعَد المكب ثاني أكبر مكب في المملكة، ويغطي مساحة 90 هكتارًا، ويخدم قرابة 70 بلدة و31 بلدية يقطنها قرابة 1.5 مليون نسمة.

وجود المكب في الجزء الأكثر تأثُّرًا باللجوء السوري، حيث يتركَّز معظم اللاجئين في محافظة إربد المتاخمة للحدود السورية، ولَّد ضغطًا مضاعَفًا عليه، وأحاله إلى بؤرة بيئية ساخنة، تُنذر بكارثة في حال العجز عن إيجاد حل جذري.

يعمل المكب، الذي أُنشئ عام 1983 وخُصِّص للنفايات الصلبة، بطريقة الطمر المفتوح للنفايات الصلبة. وأصبح مؤخرًا يعمل بقدرةٍ أعلى مما صُمِّم له بكثير، ”لترتفع النفايات الصلبة به من 800 طن إلى 1500 طن يوميًّا، بسبب تداعيات اللجوء السوري“، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ولا تقف أزمة المكب عند حد النفايات الصلبة، فقد أكد البرنامج الأممي ارتفاع النفايات السائلة بالمكب مؤخرًا من 750 مترًا مكعبًا يوميًّا إلى 1200 متر مكعب، إذ يحتوي -بشكل مخالف- على مياه الصرف الصحي للبلديات ومخلَّفات المصانع، وهو ما جعل منه منطقة غير صحية.

وبالرغم من أن الحكومة الأردنية قررت في وقت سابق وقف جمع النفايات السائلة في المكب، فلا توجد أنظمة خاصة في خلايا المكب لمنع تسرُّب النفايات السائلة إلى جوف الأرض، إلا أن المكب لا يزال يستقبل تلك النفايات بشكل يومي؛ بسبب عدم توفر البدائل.

على سبيل المثال يخزن الأكيدر مياه صرف مَعاصر زيت الزيتون (الزيبار)،  في بِرَك مفتوحة غير مبطنة، ما يشكل خطرًا على المياه الجوفية. وتهدد النفايات السائلة بمختلف أنواعها المنطقة المحيطة، حيث تمتص الحواجز الترابية هذه السوائل وتفيض بها إلى باطن الأراضي السورية، تحديدًا (حوض نهر اليرموك).

وللحد من تداعيات الأزمة، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأسبوع الماضي، بدعم من الحكومة الكندية، مشروع الاستجابة الطارئة لتحسين إدارة النفايات الصلبة وتوليد الدخل في المجتمعات المضيفة- لتأهيل مكب الأكيدر، وتشمل أنشطة المشروع بناء خلية مكب صحية حديثة على مساحة 52 ألف متر مربع وبعمق 15 مترًا، بطريقة هندسية لجمع النفايات في المساحة الفارغة المتبقية في منطقة المكب الحالي؛ من أجل توفير القدرة التشغيلية على المدى القصير للتخلص من النفايات.
 
على الرغم من أن هذه الخلية تطيل في عمر المكب نحو عامين، إلا أن السفير الكندي في الأردن بيتر ماكدوغال يقول لشبكة SciDev.Net: ”هذا الحل مؤقت، ولا يمكن إيجاد حلول نهائية لقضية النفايات في الأردن إلا بفرز النفايات من المصدر وإعادة تدويرها“.
 
ويوضح السفير أنه لا يمكن الاستمرار في بناء الخلايا واستنزاف المزيد من الأراضي دون الوصول إلى حل جذري، ”فكل الحلول التي توضع الآن -سواء للأكيدر أو لغيره من المكبات- تبقى حلولًا مؤقتة وغير مستدامة“.
 
يُذكر أن وزارات الشؤون البلدية، والطاقة والبيئة ستطرح خلال الشهر القادم عطاءً دوليًّا لتوليد الطاقة الكهربائية من مكب الأكيدر، وسيتم استدراج العقود الدولية لتنفيذ المشروع الذي يُعَد الأول من نوعه على مستوى المملكة.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.