Skip to content

12/05/19

ربط جامعات مصرية بأمريكية

Egypt joint research centres
حقوق الصورة:Dean Calma / IAEA. CC license: Attribution 2.0 Generic (CC BY 2.0).

نقاط للقراءة السريعة

  • الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تستثمر 90 مليون دولار في إنشاء مراكز للتميُّز بجامعات مصرية
  • المراكز ستكون في مجالات المياه الطاقة والزراعة، وتمثل حلقات ربط بجامعات أمريكية
  • ثَم مَن ينتظر أن يثمر الربط بفئة جديدة من الخريجين الذين يخدمون مجتمعهم أفضل

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] تعتزم ’الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‘ ربط جامعات مصرية بأمريكية من خلال شراكة تنشئ بموجبها مراكز للتميز في مجالات الطاقة والمياه والزراعة.

إنشاء المراكز يمثل استثمارًا قدره 90 مليون دولار تقدمه الوكالة الأمريكية، على مدار خمس سنين، تبدأ العام الحالي.

والمراكز -وفق بيان للسفارة الأمريكية- ”تعمل على إرساء قنوات التواصل بين الخبراء المصريين والأمريكيين، كما تقود منهجيات البحث والابتكار في تلك القطاعات المهمة لنمو الاقتصاد المصري مستقبلًا“.

أُبرمت شراكة بين جامعة كورنيل وجامعة القاهرة لإنشاء مركز التميز في العلوم الزراعية.

وعقد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا شراكة مع جامعة عين شمس لإنشاء مركز التميز في مجال علوم الطاقة.

وعُقدت بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة شراكة مع جامعة الإسكندرية لإنشاء مركز التميز في مجال علوم المياه.

المسؤول عن المركز الأخير من قِبَل الجامعة الأمريكية في القاهرة ياسر الشايب، يقول: ”المجالات الثلاثة من أهم التحديات التي تواجهها البلاد مستقبلًا“.

يؤكد الشايب لشبكة SciDev.Net: ”هذا التمويل هو الأكبر الذي تحصل عليه مصر من الوكالة الأمريكية في مجال البحوث منذ عام 2011“.

فيما يتعلق بمركز التميز في علوم المياه، يوضح الشايب أن التعاون سيركز على حل المشكلات الملحَّة المتعلقة بالمياه، مثل التحلية، وإعادة استخدام المياه، وترشيد استهلاكها في الزراعة والصناعة.

يضاف إلى هذا تهيئة عدد كبير من الطلبة وأعضاء هيئات التدريس المصريين ودعمهم لحل تلك المشكلات، من خلال دعم الأبحاث العلمية التطبيقية.

وسيجري إنشاء برنامج مصري أمريكي للتبادل والتدريب في مجالات علوم وهندسة المياه، يستفيد منه ما يزيد على 350 طالبًا، بالإضافة إلى عدد من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس.

لن يشمل التعاون الجامعتين فقط، بل سيضم جامعات أسوان، وبني سويف، وعين شمس، والزقازيق بمصر، وجامعات كاليفورنيا (سانتا كروز)، وولاية يوتاه، وولاية واشنطن، وتمبل بأمريكا، وفق الشايب.

أما مركز التميز الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، فإن من أهدافه تطوير وإنشاء درجات علمية لكلٍّ من مرحلة البكالوريوس والماجستير باستخدام أحدث المناهج الدراسية العالمية، وفق رئيس الفريق المصري، نجلا السيد.

الهدف الأخير من وراء هذا هو تفعيل دور الأبحاث التطبيقية لنقل التكنولوجيا الحديثة، لتطوير العمل في القطاع الزراعي بمصر.

تقول نجلا لشبكة SciDev.Net: ”نهدف إلى إنشاء مركز له ديناميكية عالية؛ للاستجابة لاحتياجات الزراعة والصناعة المتغيرة، من خلال الربط بين رجال الأعمال والعاملين بالمجال الأكاديمي والزراعيين“.

كما يرمي المركز إلى العمل على عدة محاور لجذب الطلاب غير القادرين وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء، لتشجيعهم على العمل في القطاع الزراعي، وذلك من خلال تقديم منح دراسية ودورات تدريبية.

يضاف إلى هذا تفعيل التبادل العلمي لمختلف الباحثين.

عمل المركز لن يقتصر على الجامعتين فقط، بل سيضم تحالفًا لعدد من الجامعات الأمريكية ذات الترتيب المتقدم عالميًّا في القطاع الزراعي، مثل: جامعة بوردو، وولاية ميتشجان، وكاليفورنيا (دافيس)، بالإضافة لأُخر مصرية، وهي جامعات بنها وقناة السويس وأسيوط وعين شمس.

وسيسعى مركز التميز في مجال علوم الطاقة، لاستخدام نموذج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي يجمع بين التعليم في الفصول الدراسية، والبحث في المختبر وريادة الأعمال، لتطوير تقنيات الطاقة المستدامة لخدمة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لمصر، وفق أحمد غنيم، أستاذ الهندسة الميكانيكية في المعهد والمدير المشارك لمركز التميز في مجال الطاقة.

سيضم المركز بخلاف الشريكين، تحالفًا من جامعتي المنصورة وأسوان المصريتين.

يقول غنيم: ”سيثمر المركز عن فئة جديدة من خريجي الهندسة الذين يخدمون مجتمعهم بشكل أفضل“، مشيرًا إلى أن هناك خططًا لتحويل المراكز الثلاثة إلى مؤسسات ديناميكية مستدامة، تلبي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتها.

المشروع ”فرصة ممتازة لمصر، يجب استغلالها لتطوير وتقدم البحث العلمي في المجالات الثلاثة“، على حد وصف إيهاب عبد الرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة.

ومن وجهة نظر وائل عبد المعز -مدير مركز ’تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية‘ بمصر- أهم ما يميز هذه المراكز أنها تركز على مشكلات ملحَّة، وهذا ما رصده حينما قضى 10 سنوات عضوًا في أول مركز تميز في علوم المياه بالعالم، الذي تأسس في جامعة أوساكا اليابانية، في الفترة من 2004 إلى 2014.

يوضح عبد المعز لشبكة SciDev.Net: ”تلك المراكز تستدعي جميع التخصصات المختلفة، التي يحتاجها تخصصٌ ما كالطاقة على سبيل المثال، بغض النظر عن وجود هذا التخصص في حيز الجامعة أو المكان الذي ينشأ فيه المركز“.

تجمُّع كوكبة من التخصصات المختلفة للتركيز على حل مشكلة واحدة يؤدي إلى نتائج مهمة، أبرزها ”تسارع عملية البحث، وتكامل النتائج“، وفق عبد المعز.

أما شيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، فكان في تعليقها: ”ستعمل هذه المراكز على تضافر أفضل العقول البشرية معًا لتحقيق الأهداف والتصدي للتحديات المشتركة“.

  
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا