Skip to content

06/08/14

دعوة للتركيز على العلوم بالقمة الأمريكية الأفريقية

Obama_Panos.jpg
حقوق الصورة:Stefan Boness / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • القمة تتناول قضايا مثل الصحة والدور الاقتصادي للمرأة
  • مخاوف من إهمال العلوم، مما يقوض التنمية
  • مطالبات للولايات المتحدة بتدريب 100 ألف خريج في مجالات مرتبطة بالعلوم

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أوصى سياسيون بأن تكون العلوم والتكنولوجيا في قلب النقاشات الجارية بالقمة الأمريكية الأفريقية الأولى من نوعها، المنعقدة حاليًّا في واشنطن، مطالبين الولايات المتحدة بإتاحة 100 ألف مكان لتدريب خريجين علميين أفارقة جدد على مدار الأعوام العشرة المقبلة.

بدأت القمة أعمالها أمس الأول في واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، توجه بها لرؤساء دول وحكومات 51 دولة أفريقية.

تتناول القمة قضايا مثل الصحة والأمن الغذائي في ظل المناخ المتغير، ودور المرأة في ازدهار البلاد.

ومن المقرر الإعلان بشكل رسمي خلال القمة عن صفقات تجارية بين شركات أمريكية ودول أفريقية، وفقًا لوزارة التجارة الأمريكية.

لكن الهدف الرسمي للقمة، هو ’الاستثمار في الجيل القادم‘، الذي لا يمكن تحقيقه إذا ما جرى تجاهل العلوم والتقنية، حسبما يرى نكغيم أمين كومباه، المنسق المشترك لمبادرة بناء القدرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهي مبادرة أفريقية في جامعة ميتشيجان بالولايات المتحدة.

يؤكد كومباه أن هذه القمة تحتاج أن تتجاوز صفقات القطاع الخاص لصالح إفادة حقيقية للتنمية في أفريقيا.

ويقول كومباه لشبكة SciDev.Net: ”إذا لم تسهم الولايات المتحدة في مجال العلوم بأفريقيا، فسوف تستغرق القارة بالتأكيد وقتًا أطول –ربما عقودًا – للحصول على الخبرة اللازمة لتشغيل محركات الاقتصاد والمجتمع“.

ويضيف قائلاً: ”وعلى الجانب الآخر، فإن الولايات المتحدة سوف تخسر على مستوى التجارة والفرص الأكاديمية… حيث إن الأدوات العلمية والتكنولوجية التي تعتمد عليها الدول الأفريقية لتطوير ذاتها لن تكون أمريكية المنشأ، وبذلك فإن الولايات المتحدة باعتبارها رائدًا علميًّا عالميًّا لن تستغل الفرصة لقيادة فرص البحث العلمي التي تتيحها القارة الأفريقية ومجتمعاتها“.

وبدوره، أعرب ميلفين فوت -رئيس شبكة ’التجمع من أجل أفريقيا‘، وهي شبكة تعمل على حشد الدعم لأفريقيا في الولايات المتحدة- عن أمله في إيصال الرسالة إلى صناع السياسات الأمريكيين والإدارة الأمريكية خلال القمة على ضرورة اقتناص الفرص التي تقدمها العلوم والتكنولوجيا لكل من أفريقيا والولايات المتحدة.

ويقول فوت متحدثًا لشبكة SciDev.Net: ”إن الولايات المتحدة تبحث بدأب لإيجاد طرق لزيادة تأثيرها في تحسين جودة المعيشة في أفريقيا. ولا أستطيع التفكير في طريقة أفضل لتحقيق ذلك من أجل زيادة قدرة الأفارقة على دعم التنمية على أرض الواقع، من خلال دعم تدريب علماء ومهندسين وغيرهم من الخبراء الفنيين في أفريقيا. إن هذا أمر للولايات المتحدة ميزة استراتيجية فيه وفي القدرة على القيام به“.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال خلال كلمة ألقاها في مؤتمر ’زمالة واشنطن للقادة الأفارقة الشباب‘ في 28 يوليو الماضي: ”إن الأمن والرخاء والعدالة التي نَنشدها في العالم لا يمكن تحقيقها دون امتلاك أفريقيا للقوة والازدهار والاعتماد على الذات“.

ولتحقيق هذا الاعتماد على الذات يتفق كل من كومباه وفوت –اللذان اشتركا في كتابة مقال رأي عن هذا الموضوع في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأسبوع الماضي- تأكيدًا للحاجة إلى أجندة تنمية تقودها العلوم في أفريقيا، وتتجاوز تقديم المساعدات إلى مستهلكين سلبيين للبدء بدلاً من ذلك في الاستثمار في البحث العلمي والأدوات التكنولوجية؛ لمواجهة تحديات التنمية في القارة.

ويدعو كل من كومباه وفوت الولايات المتحدة لاستحداث برنامج لتعيين 100 ألف خريج أفريقي وتدريبهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مؤسسات أمريكية على مدار الأعوام العشرة المقبلة.

ويوضحان أن هذا بدوره سوف يرفع وعي العلماء الأمريكيين بتحديات التنمية في أفريقيا، ويعمل على تحسين مستوى التدريس والأبحاث الأفريقية.

ويقول كومباه: ”إن العلوم هي المكون الحيوي لأي تنمية مستدامة في أفريقيا“. ويضيف: ”ومن شأن الكفاءة العلمية أن تمد الأفارقة بالخبرة اللازمة ليشيدوا بنيتهم التحتية بأنفسهم، وليستخدموا مواردهم الطبيعية والزراعية بأنفسهم، وليواجهوا تحدياتهم الصحية والبيئية بأنفسهم، وبذلك ينشئون طبقة متوسطة لا تعتمد على التوظيف الحكومي؛ من أجل الاستدامة والاستقرار السياسي“.

 
  هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط