Skip to content

02/12/18

س و ج مع تونشار عن دعم رواد منطقة المتوسط

Switcher initiative
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • صندوق متوسطي يدعم رواد الأعمال لتحويل أفكارهم ذات القدرة على إحداث فارق وعلى التغيير
  • مسؤولوه يؤكدون تكامل الدعم الذي يقدمه وعدم انقطاعه وبناءه على علاقة متصلة لا تموت
  • ويَنْشُدون تغيير نمط التنمية القائم حاليًّا بالمنطقة المتسم بالإسراف في الإنتاج والاستهلاك

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

ربط رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الخضراء في منطقة البحر المتوسط بعضهم ببعض، وتكوين شبكة بناءة لتبادل الخبرات، كان الهدف الرئيسي من وراء إنشاء مجتمع "سويتشرز" ، كما تقول بورجو تونشار، المسؤولة عن تيسير عمل هذه الشبكة في مركز الأنشطة الإقليمية للاستهلاك والإنتاج المستدامَين، وهو مركزٌ للتعاون الدولي مع دول البحر المتوسط حول التنمية والابتكار في قطاع الإنتاج والمجتمع المدني، بناءً على نماذج استهلاك وإنتاج أكثر استدامة.
 
يهدف "صندوق سويتشرز" إلى مساندة اقتصاديات المنطقة؛ للتحول صوب إنتاج واستهلاك أكثر استدامة، وفصم العروة بين التنمية من جهة والتدهور البيئي واستنفاد الموارد من جهة أخرى، كما توضح تونشار: ”نحتاج إلى تغيير نمط التنمية القائم حاليًّا في المنطقة، الذي يتسم بالإسراف في الإنتاج والاستهلاك، وهو ما يزيد من الضغط على الموارد، وبالتالي يقود إلى ندرة المياه، وإنتاج ملوِّثات ونفايات“.
 
يعمل البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال شركاء إقليميين، وجرى حتى الآن تأسيس شراكات في ست دول عربية، هي: الأردن، لبنان، مصر، الجزائر، فلسطين، تونس، المغرب.
 
في المرحلة الأولى من هذا البرنامج جرى تخصيص 23 مليون يورو لتمويل المشروعات الناشئة الخضراء، واعتمد 16 مليون يورو لتمويل المرحلة الثانية، التي سيُفتح باب تلقِّي طلبات المشاركة فيها في يناير2019.
 
وللتعرف أكثر على تفاصيل البرنامج كان لشبكة SciDev.Net هذا الحوار مع تونشار، على هامش منتدى ’أمواج‘، منتدى مياه المتوسط والصحافة للتنمية المستدامة، الذي أُقيمَ في آخر يومين من شهر أكتوبر الماضي بمدينة برشلونة الإسبانية.
 
ما هو برنامج ’سويتشرز‘؟
 
هو جزء من برنامج أكبر وهو ’سويتش ميد‘، وهو بمنزلة حاضنة أيضًا للمشروعات في منطقة المتوسط، ويدعم رواد الأعمال، ويهدف إلى تحويل أفكارهم المبتكرة -التي لها القدرة على إحداث فارق وعلى التغيير- إلى مشروعات خضراء مستدامة تُسهم في تحسين البيئة وخلق الوظائف وتحقيق نمو اقتصادي في منطقة البحر المتوسط.
 
نعمل على تأسيس شبكات محلية وإقليمية بين رواد الأعمال؛ لفتح الحوار، وليستفيد كلٌّ منهم من خبرة الآخر، ومع الوقت لاحظنا أن التواصل بينهم أثمر عن تشكيل مجموعات ذات اهتمامات مشتركة تقوم بما يشبه التدريب وتبادل الخبرات؛ نظرًا إلى أن أغلب المشكلات التي كانت تواجههم متشابهة.
 
أنشأنا مجموعات في دول مختلفة، ونسعى لدعمهم لتكوين كيانات رسمية كجمعيات داخل كل دولة، حتى يجري تمثيلهم بشكل مناسب، ونأمل أن يكونوا -من خلال توطيد العلاقات بينهم- أقوى مما هم عليه الآن كأفراد.
 
كذلك يعمل البرنامج على تقديم المشورات للحكومات المتوسطية، حتى يدمج الإنتاج والاستهلاك المستدامَين في التخطيط الإنمائي للدول.
 
ويتمثل الدعم المادي من خلال ما نقدمه من قروض ومنح مالية تتراوح بين 15 ألف يورو و150 ألف يورو وفقًا لطبيعة المشروع.
 
في المرحلة الأولى للمشروع التي بدأت عام 2015، تلقَّينا 4000 استمارة لمشروعات خضراء، جرى اختيار 1600 منها، خضعت لتدريب مكثف.
 
إلامَ يذهب دعمكم المادي؟
 
من خلال دراستنا لما تمر به بلدان البحر المتوسط، جرى الاتفاق على تمويل عدد من المجالات الرئيسية، وهي: الأغذية والزراعة والمصائد السمكية، والسياحة والإسكان والتعمير، والصناعات التحويلية للسلع. ولاحظنا أن هذه المجالات هي الأكثر قدرةً على إحداث فارق اقتصادي، فهي للأسف تشكل عبئًا على البيئة.
 
على سبيل المثال، تَوجَّه لنا أصحاب فندق دار زجوان في تونس، الذي يعمل في مجال السياحة البيئية، بطلب المعونة لعمل نظام تدقيق بيئي جيد، لتقييم الوضع القائم والثغرات في تنفيذ نظام الامتثال البيئي والإدارة البيئية، والإجراءات التصحيحية اللازمة. فقمنا بدعمهم لعمل هذا النظام الذي يشمل تقييم استهلاك الطاقة والمياه وغيرها.
 
وتمكنَّا من دعمهم ورفع الكفاءة البيئية للفندق بمعدل ٣٠٪‏، فقد ساعدناهم من خلال ما نملكه من علاقات مع الوزارات المعنية كوزارة السياحة، ومع المؤسسات المحلية، بحيث يمكنهم الحصول على امتيازات مثل علامة الجدارة البيئية.
 
وكمثال آخر، عملنا على دعم مشروع لينا كردي من الأردن لتنفيذ مشروعات خضراء للأسطح؛ إذ تمكَّنَت من تطوير نظام بناء هندسي يمكن من خلاله، ليس جمع الأمطار وزراعة الخضر على الأسطح فقط، بل تبريد المنزل دون تكييف أيضًا.
 
لقد دعمنا لينا بمبلغ قدره ١٥ ألف يورو لتوفير ورشة عمل وتطوير معداتها، كما دعمنا تواصلها مع عدد من الجامعات لأخذ المشورة الفنية.
 
مشروعات أخرى كثيرة دعمناها: مشروع للمزارع السمكية، ومشروع لمعالجة النفايات، ومشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي، وآخر لتدوير البلاستيك، وغيرها.
صحيح أن الدعم المالي الذي نقدمه محدود، ولكنه جيد كبداية.
 

ما الذي يميز برنامجكم عن غيره؟
 
ما نقدمه ليس له شبيه في المنطقة، فعادةً ما تقوم به المؤسسات هو تدريب رواد أعمال، ثم تركهم ليعملوا بمفردهم، مثل ما تقوم به مثلًا الجمعية الألمانية للتعاون الدولي. أما نحن فنعمل على منحهم دعمًا متكاملًا ينطوي على علاقة متصلة لا تموت.
 
وربما نواجه مشكلة أساسية هي أننا هنا في برشلونة، ونحاول التواصل مع المشاركين في بلدانهم، لكن في الوقت الراهن نعمل على تغيير هذه الإستراتيجية وإيجاد شركاء وطنيين للتعاون معنا في البرنامج.
 
كيف يمكن الوصول إليكم؟
 
يمكن لكل مَن لديه القدرة على إحداث تغيير -من أصحاب المشروعات والشركات الصغيرة وأصحاب المصانع، والفنيين، وحتى هيئات المجتمع الدولي والشركات متعددة الجنسيات- الانضمام إلينا والتقدم، من خلال الدخول على الموقع وملء الاستمارة.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا