Skip to content

15/03/19

إطلاق مرصد وطني للباحثات في لبنان

Dawrekn
حقوق الصورة:The Lebanese National Council for Scientific Research (CNRS)

نقاط للقراءة السريعة

  • الواقع المجحف للمرأة في العلوم غير مفرح ولا متوازن وليس له مسوِّغ
  • المرصد يتطلع إلى تفعيل دور المرأة الباحثة وخلق ديناميكية حولها بلبنان
  • للمرأة خصائص ورؤية تسهمان في معالجة غير تقليدية للمجالات البحثية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بيروت] أطلق المجلس الوطني للبحوث العلمية واللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، المرصد الوطني للمرأة في الأبحاث ’دوركُ نّ‘؛ بغرض تقييم وتعزيز دور المرأة الباحثة في لبنان.

’دوركُ نّ‘ ترجمة اختصار ’الإجراءات الديناميكية للمرأة في مجال البحث والمعرفة‘ مكتوبًا بالإنجليزية.

يهدف المرصد إلى دراسة واقع الباحثات في لبنان وإنجازاتهن ومعرفة مساراتهن المهنية ومدى إسهامهن في إنتاج المعرفة، ومن ثم تثمين تلك الإنجازات وتعميمها من خلال أنشطة تسلِّط الضوء عليها.

ويرمي إلى تنمية القدرات الضرورية عند الباحثات لتحفيز مسيرة علمية متميزة، وتخصيص برامج تمويل لمشروعات الباحثات أو المشروعات التي تتضمن بُعدًا يرتبط بالمرأة، وفق تمارا الزين، منسقة المرصد.

ويسعى المرصد إلى حث متخذي القرار في الجامعات والمراكز البحثية على تعديل أنظمتها بما يتناسب أكثر مع تمكين المرأة اللبنانية الباحثة في مختلِف المجالات العلمية والأكاديمية، وفق توضيح تمارا، التي تشغل منصب مديرة برنامج منح الدكتوراة في المجلس الوطني للبحوث العلمية.

في أثناء فعاليات إطلاق المرصد يوم الإثنين الماضي بمقر المجلس، انطلقت تمارا من بعض المؤشّرات والأرقام، موضحةً أن نسبة الباحثات عالميًّا تشكّل 30% بجميع الحقول البحثية. وعربيًّا، ترتفع هذه النسبة لتصل إلى نحو 40%، أما لبنان فيفتقر إلى أرقام ومعطيات دقيقة.

غير أن أرقام المجلس تشير إلى أن الإناث يشكّلن نسبة 72% من الطلاب الحاصلين على منح الدكتوراة منه في لبنان، في حين تنخفض نسبة الإناث إلى 32% من الذين يستفيدون من برنامج دعم البحوث العلمية التابع له. ويشكلن نسبة 26% ممن يحصلون على جوائز التميّز العلمي التي يمنحها المجلس سنويًّا للباحثين المتميّزين.

تعلق تمارا: ”هذا يدلّ على تراجع نسبة النساء عند دخولهن مجال العمل والبحث مقارنةً بمرحلة دراسة الدكتوراة“.

وأوضحت أن المرصد سيسعى إلى تعزيز نوعية البحث العلمي الذي تنتجه المرأة، وإلى خلق ديناميكية حول المرأة الباحثة في لبنان.

وكذلك سوف يعمل على تفعيل منظومة البحث العلمي بشكل عام وبناء مجتمع المعرفة، ليتجاوز مردود المرصد المرأة فحسب، ليشمل مختلِف فئات المجتمع، وفق تمارا.

والمرأة الباحثة في العالم العربي لا تُعَد متأخرة، مقارنةً بدول أخرى، وفق رأي رولا مجدلاني، مديرة إدارة التنمية المستدامة والإنتاجية في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا-الإسكوا، التابعة للأمم المتحدة.

تقول رولا لشبكة SciDev.Net: ”غير أن المشكلة تكمن في عدم وصول المرأة إلى مواقع صناعة القرار“.  

وتضيف: ”تساعد بعض المبادرات -مثل إطلاق مرصد للباحثات- في ربط المرأة والبحث العلمي وصناعة القرار، خصوصًا وأن العالم العربي يعاني من هوة بين مجتمع البحث العلمي وصانعي القرار“.

وترى رولا أن المرصد لن يعزِّز دور المرأة الباحثة عدديًّا، بل سيعمل على إفساح المجال للمرأة في معالجة الموضوعات البحثية على نحو أفضل، والتطرّق إلى موضوعات أو بحوث غير تقليدية.

ينطلق هذا الرأي من ما للمرأة من رؤيات وخصائص تسهمان في معالجة غير تقليدية للمجالات البحثية، وربطها بمجالات اجتماعية، واقتصادية، وعائلية، وغيرها، ما يساعد في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. 

من ناحيته، فإن أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، أشار خلال الحفل إلى دراسة قادتها جامعة ييل بالولايات المتحدة، مؤخرًا، تؤكد أن نسبة تحيُّز الرجال لأبناء جنسهم تصل إلى 50% في إدارة وتقييم البرامج وتحكيم المقالات العلمية، في حين لا تتجاوز نسبة التحيز للنساء 10%.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.