Skip to content

13/10/14

’درة ويبو‘ تحول المصطلح العلمي بين عشر لغات مجانًا

WIPO
حقوق الصورة:Flicker/ World Bank photo Collection/ Simone D.McCourtie

نقاط للقراءة السريعة

  • المنظمة العالمية للملكية الفكرية تنشئ قاعدة بيانات عديدة اللغات للمصطلحات والمفاهيم العلمية
  • محتواها مستخرج من وثائق براءات الاختراع، ما يمنحه طزاجة وجدة تتغلب على بطء المجامع اللغوية
  • الهدف هو كسر حاجز اللغة وتسهيل نقل المصطلحات بين اللغات وضمان دقة الاستخدام

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ]القاهرة[ يقف حاجز اللغة عائقًا أمام تبادل المعارف العلمية والتقنية، ويجعل من البحث فيها أمرًا شاقًّا. مؤخرًا التحقت ’المنظمة العالمية للملكية الفكرية‘ (ويبو) بالجهود المبذولة لإزالة هذا العائق، مستثمرة في ذلك مخزونها الضخم من المصطلحات العلمية والفنية الذي تزخر به براءات الاختراع.

عمدت المنظمة إلى إنشاء قاعدة بيانات تضم هذه المصطلحات بعشر لغات، وعهدت بهذه المهمة إلى خبرائها في اللغة ومتخصصيها في الاصطلاح، فعكفوا في إطار مشروع لتحقيق هذه الأهداف، وأنشأوا قاعدة للمصطلحات المستخرجة من وثائق براءات اختراع، عددها يناهز 37 مليونًا.

يقول جيوفري وستجيت -مدير مشروع ’درة ويبو‘، وعضو خدمة الترجمة في ’معاهدة التعاون بشأن البراءات‘ التابعة للمنظمة-: ”أدخل البيانات وصادق عليها مترجمون وخبراء مصطلحات يعملون في خدمة الترجمة بالمعاهدة، في إطار عملهم اليومي“.

ترمي المنظمة من وراء ذلك إلى إشاعة الاستخدام الدقيق للمصطلحات إذا ما انتقلت من لغة إلى أخرى، وإلى تساوق دلالات ألفاظ هذه المصطلحات ومضامينها عند الانتقال بين اللغات المختلفة.

عند إنجاز المهمة، قامت المنظمة برفع القاعدة على بوابة إلكترونية مخصصة لها، وجعلتها متاحة مجانًا، بحيث يمكن الوصول إليها من الموقع الإلكتروني للمنظمة على شبكة المعلومات الدولية.

ومن خلال واجهة سهلة الاستخدام، تسمح البوابة بالبحث عن مرادفات مصطلح ما أو المكافئ لمفهوم في لغة أخرى عن طريق اختيار اللغة الأم للمصدر العلمي أو المفهوم، ثم اختيار اللغة المراد تحويله إليها، وكذلك تضييق نطاق البحث في الموضوعات بالاختيار من قائمة تحوي المجالات.

لغة البيان الصحفي الذي نشرته المنظمة ليزف بشرى تدشين القاعدة في 19 سبتمبر الماضي، يحمل نبرة مفعمة بالزهو؛ فهو يتحدث عن ”ثروة“، والمنظمة سمت القاعدة ’درة ويبو‘.

حتى الآن تضم القاعدة أكثر من 90 ألف مصطلح علمي وتقني، ونحو 15 ألف مفهوم علمي، ويُرجى أن يُسدي توافر هذه ”الثروة“ عونًا للباحثين بالتخصصات المختلفة في البحث وفهم المصطلحات بلغاتهم المحلية.

يضيف وستجيت لشبكة SciDev.Net: ”إن قاعدة البيانات تنمو باستمرار، فإدخال كلمات ومصطلحات جديدة جارٍ لم يتوقف“.

لغات القاعدة هي: العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والكورية والصينية واليابانية والبرتغالية والروسية والإسبانية.

و”يستفيد منها مستخدمو نظام براءة الاختراع في المناطق والدول التي ليس لديها بنية تحتية متطورة“.

ويستطرد وستجيت شارحًا: ”تسمح القاعدة للمستخدمين بالبحث عن المصطلحات والمفاهيم في البراءات المقبولة، إضافة إلى خدمات الترجمة باللغات المختلفة“.

فالقاعدة زاخرة بمصطلحات تفيد أرباب مهن مختلفة، مثل خبراء اللغات، وخبراء الملكية الفكرية، ومتخصصي المجالات العلمية. وهي نافعة كذلك أن تكون بمنزلة أداة للتعلم ومصدر للمعلومات؛ فهي توفر خدمات مختلفة كأمثلة لاستخدام المصطلحات وتعاريف لها، وروابط تُظهر العلاقة بين المفاهيم المختلفة.

تعليقًا على أهميتها، يدلي حسن عزازي -أستاذ الكيمياء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة- بقوله لشبكة SciDev.Net: ”هذه القاعدة ستمثل دفعة كبيرة للابتكار العالمي؛ لأنها تكسر حاجز اللغة أمام كثير من المخترعين“.

ويأمل عزازي في أن ”تساعد قاعدة البيانات هذه في زيادة عدد براءات الاختراع العربية القليلة حاليا لعدة أسباب، من أبرزها حاجز اللغة“، الذي يحول دون الاطلاع والمواكبة.

يؤكد هذه الأهمية رئيس تحرير الطبعة العربية من دورية نيتشر، الدكتور مجدي سعيد، موليًا اهتمامه للشأن العربي، حيث يقول لشبكة SciDev.Net: ”تمثل إضافة لمصادر البحث العلمي باللغة العربية، وبخاصة قضية ترجمة العلوم إليها، فهي إحدى أهم أدوات النهضة العلمية لو أنها تكاملت مع باقي أدوات منظومة النهوض العلمي“.

لكنه يستدرك: ”أما لو صارت مجرد قاموس على الرف الإلكتروني للإنترنت إذا جاز التعبير، فربما تكون الاستفادة منها قليلة“.

يقول وستجيت: ”في المرحلة المقبلة نهدف إلى إيجاد سبل تعاون مع مؤسسات العلوم والتكنولوجيا عبر العالم لتلقي المزيد من المدخلات“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا